الوفي
زيزوومى مبدع
غير متصل
بسم الله الرحمن الر حيم
الحياة فيها العقلاء وضدهم ،
فهل العقلاء من قويت أبصارهم فأدركوا الأمور المادية وضعفت بصيرة قلوبهم عن إدراك الأمور الإيمانية الغيبية ،
أم العقلاء من قويت بصائرهم فكانوا أبناءً للآخرة قبل أن يكونوا أبناءً للدنيا
الحياة فيها العقلاء وضدهم ،
فهل العقلاء من قويت أبصارهم فأدركوا الأمور المادية وضعفت بصيرة قلوبهم عن إدراك الأمور الإيمانية الغيبية ،
أم العقلاء من قويت بصائرهم فكانوا أبناءً للآخرة قبل أن يكونوا أبناءً للدنيا
وإذا كنا تعتبر أنفسنا من العقلاء
* فما ما بالنا ندرك قرب من نناجيه ونكلمه من البشر ولا ندرك مناجاة إله هو أقرب يسمعنا ويرانا ، نتفاعل بأحاسيسنا مع ذلك المخلوق فرحاً به وحباً له ومخاطبةً له بشوق وانتباه
ونحلف له بالله تودداً له أو اعنذاراً إليه ، ونمدحه ونثني عليه ، وأما الله سبحانه فلا تتلذذ أنفسنا معه بمناجاة ، ولا بسؤال ، ولا نحلف عليه تودداً له وتحبباً إليه بأن يعطينا و ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ) ولا نثني على الله بما هو أهله من الثناء والمجد ، ولا نبكي خوفا من عقابه ، ورجاء رحمته ، وفرحا بنعمته
* ما بالنا نستخف بالحسنة الواحدة وهي التي ترجح بالميزان ، وهي التي تنطلق إلى السماء ولها نور ، لو أبصرناها لرأينا لذةً ونعيماً ، هي مفتاح الجنة ، وهي حفظ لنا و شفاعة
ونستخف بالسيئة الواحدة ، لو أبصرناها وهي تخرج منا مظلمة سوداء ، منتنة الريح لو مزجت بماء البحر لمزجته لفزعنا هرباً منها ، هي فتنة القلب ومرضه وشقائه
*ما بالنا نستخف بالصلاة فنتوجه إلى الله بأجسادنا ، ونتوجه للدنيا بأرواحنا ، وهذه الصلاة روحها الحضور والخشوع وركائزها الرغبة والرهبة ، وماكأن صلاتناإلا هاجس من هواجس الحياة أو تفكير عابر
* ما بالنا نقرأ القرآن على كره وعجل وغفلة ولا ترتوي قلوبنا من خيره وبركته ونوره ، وننسى أنه النور في ظلمة الدجى وأنه الشفاء من أمراض الشقاء وأنه العاصم من مغرقات الفتن وأنه الطهر من أقذار الشهوات وسموم الشيطان
* ما بالنا عند ما يطلب منا القليل من المال في سبيل الله ، نفتح أبواب الشح ، أنا محتاج ، أنا عليَّ دَيْن ، يذهب إلى غيري وعند إنفاقنا لشهواتنا نفتح أبواب الغنى ، عندي خير ، يفتح الله الرزق
* ما بالنا نرتكب القبائح وكأننا في سياج منيع من عقوبته ونحن في غنى عن كرمه وجوده وعافيته وعنايته فهو ينعم علينا بالنعمة ثم نعصيه بها ويقوينا على الفعل فنفعل الحرام
* ما بالنا نعصي الله بلا حياء وهو المطلع الذي يسمعنا ويرانا ، وما أشد حياؤنا عند فعل المعصية من رجل نعرفه أو طفل صغير نحذره
* ما بالنا نفعل الخير والعمل الصالح ولعله يأتينا لمحة نظر من مخلوق ليعجب فينا أو كلمة فيها مدح لنا فأحبطنا أعمالنا بالرياء وأنقصنا أجرنا بضعف النية والإخلاص
*ما بالنا نعمل بشدة فنثير الغبار ، وتشتد الحركة ونموج كأمواج البحر وعاصفة الريح وبذل الأثرياء وقوة الأقوياء إذا كان لنا فيها الهوى 00 فيها سمعة وشهرة أو تحقيق مطامع دنيا وشهوة
ونسكن فلا نعمل سكون الأموات وثقل الحجر واستقرار الجبل وتقتير أهل الشح وخوف من جبار وضعف من مرض في أمور تعمل من أجل الله ، وتبذل في سبيله
وفي أمور تخلو من الهوى والشهوات
*ما بالنا ألقينا السلام وبذلنا البشاشة والبسمة والتسامح ولين الجانب لمن نعرفه أو لمن نهواه أو لمن لنا فيه حاجة ولزمنا الصمت وقست الكلمات وتمعر الوجه وأخذنا بالمشاحة في طلب الحق ومنعنا النصح لأخ مسلم نجهله
* ما بالنا نرى الدنيا أياماً ممدودة ، وصحة دائمة ، وأمناً مطلقاً ، وظلاً بارداً ، وطعاماً هنيئاً ، وشراباً مريئاً ، وشهوات لذيذة ، وعزة بأهل وأقارب وأصدقاء
وننسى أن الدنيا لمحة بصر ، وأن الدنيا حلم نائم ، وأن الدنيا ذكريات ندم في القبر ، وكأنها إجازة أيام ثم العودة ، وكأنها رحلة يوم ثم الرجوع ، وكأنها اجتماع الأحباب ساعة ثم الوداع ، وكأنها ضيافة وتكريم ثم التفرق ، وكأنها تقديم موائد وأكل طعام دقائق ثم الشبع ، وأهل القبور لسان حالهم يقول :
( ما أيامكم عندنا إلا كثواني ساعاتكم التي بأيديكم ، فنحن في الانتظار ، فما أشد غفلتكم التي هي أسرع لقدوم مصارعكم ، وما أشد ندمنا على حسنة ضيعناها أيام العمل )
* فما ما بالنا ندرك قرب من نناجيه ونكلمه من البشر ولا ندرك مناجاة إله هو أقرب يسمعنا ويرانا ، نتفاعل بأحاسيسنا مع ذلك المخلوق فرحاً به وحباً له ومخاطبةً له بشوق وانتباه
ونحلف له بالله تودداً له أو اعنذاراً إليه ، ونمدحه ونثني عليه ، وأما الله سبحانه فلا تتلذذ أنفسنا معه بمناجاة ، ولا بسؤال ، ولا نحلف عليه تودداً له وتحبباً إليه بأن يعطينا و ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ) ولا نثني على الله بما هو أهله من الثناء والمجد ، ولا نبكي خوفا من عقابه ، ورجاء رحمته ، وفرحا بنعمته
* ما بالنا نستخف بالحسنة الواحدة وهي التي ترجح بالميزان ، وهي التي تنطلق إلى السماء ولها نور ، لو أبصرناها لرأينا لذةً ونعيماً ، هي مفتاح الجنة ، وهي حفظ لنا و شفاعة
ونستخف بالسيئة الواحدة ، لو أبصرناها وهي تخرج منا مظلمة سوداء ، منتنة الريح لو مزجت بماء البحر لمزجته لفزعنا هرباً منها ، هي فتنة القلب ومرضه وشقائه
*ما بالنا نستخف بالصلاة فنتوجه إلى الله بأجسادنا ، ونتوجه للدنيا بأرواحنا ، وهذه الصلاة روحها الحضور والخشوع وركائزها الرغبة والرهبة ، وماكأن صلاتناإلا هاجس من هواجس الحياة أو تفكير عابر
* ما بالنا نقرأ القرآن على كره وعجل وغفلة ولا ترتوي قلوبنا من خيره وبركته ونوره ، وننسى أنه النور في ظلمة الدجى وأنه الشفاء من أمراض الشقاء وأنه العاصم من مغرقات الفتن وأنه الطهر من أقذار الشهوات وسموم الشيطان
* ما بالنا عند ما يطلب منا القليل من المال في سبيل الله ، نفتح أبواب الشح ، أنا محتاج ، أنا عليَّ دَيْن ، يذهب إلى غيري وعند إنفاقنا لشهواتنا نفتح أبواب الغنى ، عندي خير ، يفتح الله الرزق
* ما بالنا نرتكب القبائح وكأننا في سياج منيع من عقوبته ونحن في غنى عن كرمه وجوده وعافيته وعنايته فهو ينعم علينا بالنعمة ثم نعصيه بها ويقوينا على الفعل فنفعل الحرام
* ما بالنا نعصي الله بلا حياء وهو المطلع الذي يسمعنا ويرانا ، وما أشد حياؤنا عند فعل المعصية من رجل نعرفه أو طفل صغير نحذره
* ما بالنا نفعل الخير والعمل الصالح ولعله يأتينا لمحة نظر من مخلوق ليعجب فينا أو كلمة فيها مدح لنا فأحبطنا أعمالنا بالرياء وأنقصنا أجرنا بضعف النية والإخلاص
*ما بالنا نعمل بشدة فنثير الغبار ، وتشتد الحركة ونموج كأمواج البحر وعاصفة الريح وبذل الأثرياء وقوة الأقوياء إذا كان لنا فيها الهوى 00 فيها سمعة وشهرة أو تحقيق مطامع دنيا وشهوة
ونسكن فلا نعمل سكون الأموات وثقل الحجر واستقرار الجبل وتقتير أهل الشح وخوف من جبار وضعف من مرض في أمور تعمل من أجل الله ، وتبذل في سبيله
وفي أمور تخلو من الهوى والشهوات
*ما بالنا ألقينا السلام وبذلنا البشاشة والبسمة والتسامح ولين الجانب لمن نعرفه أو لمن نهواه أو لمن لنا فيه حاجة ولزمنا الصمت وقست الكلمات وتمعر الوجه وأخذنا بالمشاحة في طلب الحق ومنعنا النصح لأخ مسلم نجهله
* ما بالنا نرى الدنيا أياماً ممدودة ، وصحة دائمة ، وأمناً مطلقاً ، وظلاً بارداً ، وطعاماً هنيئاً ، وشراباً مريئاً ، وشهوات لذيذة ، وعزة بأهل وأقارب وأصدقاء
وننسى أن الدنيا لمحة بصر ، وأن الدنيا حلم نائم ، وأن الدنيا ذكريات ندم في القبر ، وكأنها إجازة أيام ثم العودة ، وكأنها رحلة يوم ثم الرجوع ، وكأنها اجتماع الأحباب ساعة ثم الوداع ، وكأنها ضيافة وتكريم ثم التفرق ، وكأنها تقديم موائد وأكل طعام دقائق ثم الشبع ، وأهل القبور لسان حالهم يقول :
( ما أيامكم عندنا إلا كثواني ساعاتكم التي بأيديكم ، فنحن في الانتظار ، فما أشد غفلتكم التي هي أسرع لقدوم مصارعكم ، وما أشد ندمنا على حسنة ضيعناها أيام العمل )
