السلام عليكم ورحمة الله اخي
قد يكون هذا الطرح من اغرب ما سمعت خلال هذه المدة وبالتحديد بعد الاعلان عن وثائق التجسس التي اثارها ادوارد سنودين
اذ كان لي مداخلة مع الاخوة في موضوع سابق بصورة نقد وان كان غير مباشر
فلا ينبغي وجود فصل بين النظرية وبين العمل بمعنى اخر لغويا ما بين النقل والعقل او السمع والقياس
وان كانت التنظير ضرورة لازمة في بعض الاحيان لكنها لا تعوض عن الواقع الملموس العملي وعلى ان يكون المتلقي في دائرة الضوء غير بعيد عما يجري حوله نرجع الى اول الكلام واقتبس ما بدأت به حياك الله
(مثلما تعرفون ان جوجل شركة ناجحة في كل المجالات)
على وفق علمي تعد Google في مقدمة الشركات الامري كية الاردأ حول العالم فهي تضفي الشرعية على عمليات التجسس وتنتهج مع المستخدمين خلا مواطني امري كا سياسة الاستغباء في التعامل لغرض استغلال بياناتهم وانتهاك خصوصياتهم وتعتبر منتجات هذه الشركة من أكثر أدوات التجسس وأكبر قاعدة بيانات خاصة حول العالم لوكالة الاستخبارات وهيئة الأمن القومي الأمري كي يمكنها الاطلاع عليها والاستفادة منها على النحو الذي تراه مناسباً
وقد جرى إصدار قوانين عدة في دول عدة عقب تسريبات سنودن وكما يتم التنسيق حاليا لإصدار قانون دولي لتحصين الخصوصية الفردية والتعاون في مجال الحماية من القرصنة الإلكترونية الامري كية علما أن 98% من بيانات التجسس يتم أخذها من جوجل وياهو ومايكروسوفت فقط على وفق الترتيب
ويليهما AOL وفيسبوك وأبل وبالتوك ويوتيوب وسكايب ودروب بوكس
وقد منعت هيئة حماية البيانات السويدية جميع خدمات Google Apps بسبب مخاوفها من اختراق خصوصية السويديين مثل خدمات جي ميل والتقويم وشمل المنع مستخدمي المؤسسات والدوائر الحكومية وكامل القطاع العام
كما يبدو اتهام هيئة حماية البيانات الهولندية (DPA) شركة Google بانتهاك القانون الهولندي عبر أسلوب جمع وضم بيانات الأفراد عبر متابعة نشاطهم على الإنترنت من خلال الخدمات المختلفة التي تقدمها الشركة كما جاء في التقرير الصادر عن الهيئة أنه من غير المقبول أن تجمع الشركة بيانات عن المستخدمين دون إعلامهم بشكل واضح عن نوعية البيانات وأغراض جمعها واعترض التقرير على ادعاء شركات التكنولوجيا بحصولها على إذن من المستخدمين بموافقتهم على اتفاقية الشروط والخصوصية التي تظهر عادة عند استخدام أي من الخدمات الإلكترونية أو البرامج
وقد دفعت المعلومات التي نشرها الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى تقديم تلك التوصيات الى مسؤولي الدولة فضلا عن المواطنين بعدم استخدام مخدمات امري كية للبريد الالكتروني وعلى رأسها بريد جي ميل الالكتروني
فاذا سعت شركة كوكل سيئة الصيت الى توفير جناح او طقم امني لعمري يصح حينئذ فيها القول حاميها حراميها فمن يحميك يومئذ من برنامج الحماية
يلاحظ اخي الكريم استمرار مهاجمة معظم المنظمات والهيئات الدولية لشركة Google ومنتجاتها لا سيما المتصفح اثر قيامها بتتبع المستخدم وعلى كل المنصات حاسب لوحي او هاتف محمول او حاسب شخصي لغرض استهداف المستخدم بإعلانات تناسب اهتماماته ومن ثم الاستفادة المالية من بياناته الشخصية وتجري صور المراقبة على وفق الوثائق بتحديد المواد المتصفحة ونوعية البحث ونوعية المشاهدة والاستماع والتحقق بالمتصلين وتحديد الاصدقاء والتعرف على محتوى البريد الالكتروني ومحتوى الدردشة والتحقق من المواد التي تم شراءها بواسطة النت وتحديد التطبيقات التي تم تحميلها لا سيما بكل ما يتعلق ببطاقات الائتمان والحسابات البنكية وتحويلات الاموال والدفع والسحب والايداع
(عندما يجري التجسس عليك، فهذا أمر غير مريح، بصرف النظر عن الفاعل او نوع وحجم الضرر)
وان حماية النظام الخاص للمستخدم من الجرائم السيبرانية لا يقل اهمية عن المحافظة عن البنية التحتية لمؤسسات الدولة لما تنطوي عليه في صميم الحريات الاساسية للتعبير والتجمع والخصوصية الفردية والتدفق الحر لمعلومات الاتصالات الالكترونية ومعالجة البيانات ذات الطابع الشخصي وحماية حقوق الملكية الفكرية للمستخدم في المجال المعلوماتي التي قد تشكل مورد مالي مهم للمستخدم فضلا عن الجانب المعنوي
مع الشكر والتقدير