ALmehob

إداري سابق
★★ نجم المنتدى ★★
كبار الشخصيات
إنضم
29 نوفمبر 2012
المشاركات
18,139
مستوى التفاعل
42,473
النقاط
2,575
الإقامة
هنا وهناك
غير متصل
w8n4.gif

السؤال: كيف أميز أن الذي طرأ لي في العبادة أنه شك أو وسوسة ؟
الجواب :
الحمد لله
الوسوسة كثرة الشك ، أوالشك من غير علامة أو مستند .
فمن كان يعرض له الشك كثيرا فهو موسوِس ، فلا يعمل بشكه ، بخلاف من لم يعرض له كثيرا فإنه إن شك في أثناء العبادة بنى على الأصل ، فإن شك في ترك ركن من وضوئه أو صلاته مثلا أتى به .
قال الكاساني رحمه الله نقلا عن محمد بن الحسن رحمه الله : " ولو شك في بعض وضوئه , وهو أول ما شك : غسل الموضع الذي شك فيه , لأنه على يقين من الحدث في ذلك الموضع , وفي شك من غَسله .


والمراد من قوله : ( أول ما شك ) أن الشك في مثله لم يصر عادة له ; لا أنه لم يُبتل به قط , وإن كان يعرض له ذلك كثيرا لم يلتفت إليه , لأن ذلك وسوسة , والسبيل في الوسوسة قطعها ; لأنه لو اشتغل بذلك لأدى إلى أن [لا] يتفرغ لأداء الصلاة , وهذا لا يجوز " انتهى من "بدائع الصنائع" (1/ 33) .


وفي الموسوعة الفقهية (14/ 233) : " الموسوس هو من يشك في العبادة ويكثر منه الشك فيها حتى يشك أنه لم يفعل الشيء وهو قد فعله . والشك في الأصل موجب للعود لما شك في تركه ، كمن رفع رأسه وشك هل ركع أم لا ، فإن عليه الركوع ؛ لأن الأصل عدم ما شك فيه ، وليبن على اليقين . ومن شك أنه صلى ثلاثا أو أربعا : جعلها ثلاثا وأتى بواحدة ويسجد للسهو .


لكن إن كان موسوسا فلا يلتفت للوسواس لأنه يقع في الحرج ، والحرج منفي في الشريعة ، بل يمضي على ما غلب في نفسه . تخفيفا عنه وقطعا للوسواس " انتهى .
وقال ابن حجر المكي : " وفُرّق بين الوسوسة والشك بأنه [ أي : الشك ] يكون بعلامة ، كترك ثياب مَن عادته مباشرة النجاسة ، وترك الصلاة خلف من عادته التساهل في إزالتها ; لأن الأصل وهو الطهارة قد عارضه غلبة النجاسة ، والاحتياط هنا مطلوب ، بخلاف الوسوسة فإنها : الحكم بالنجاسة من غير علامة ، بأن لم يعارض الأصل شيء ، كإرادة غسل ثوب جديد أو اشتراه ، احتياطا ، وذلك من البدع كما صرح به النووي في شرح المهذب ، فالاحتياط حينئذ ترك هذا الاحتياط . وبأن الموسوس يقدّر ما لم يكن كائنا ، ثم يحكم بحصوله ، كأن يتوهم وقوع نجاسة بثوبه ثم يحكم بوجودها من غير دليل ظاهر ... " انتهى من "الفتاوى الفقهية الكبرى" (1/ 220) .


فتبين بهذا أن الوسوسة تكون على ثلاثة أوجه :


الأول : الشك من غير علامة تدل عليه .


الثاني : تقدير ما لم يكن كائنا ثم الحكم بحصوله ، وهذا يرجع إلى الأول .


الثالث : كثرة الشك واعتياده .


وعليه فإذا كان شكك في العبادة لا ينبني على علامة فهو وسوسة ، وإذا اعتراك الشك كثيرا فهو وسوسة .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

94m.gif
 

توقيع : ALmehob
domain-23a3166796.gif


6ts25143.gif
 
توقيع : الفارس اليماني
انار الله طريقك واعزك ورعاك واثابك الجنة واهلك ومحبيك
 
توقيع : كريم الجنابي
توقيع : ALmehob
توقيع : ALmehob

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

الله يسلمك ويسعدك اخى كريم
الف شكر لمرورك العطر
 
توقيع : ALmehob
توقيع : ALmehob

مشكور أخي الكريم لطرحك الطيب

بـارك الله فيك و جعله في ميزآن حسنآتك

..


za.gif
 
توقيع : al_amera
تووضييح رآآئع
جزاك الله خير الجزاء عنا
وأثابك ووالديك الفردوس الأعلى
 
توقيع : ALmehob

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

وجزاك الرحمن كل خير اختى الكريمة
الف شكر لتعقيبك
 
توقيع : ALmehob

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

وفيك بارك الله اخى ابوعائشة
دمت بصحة وعافية
 
توقيع : ALmehob
بارك الله فيك وجزاك خيرا اخي الكريم
 
توقيع : ARBIA39
توقيع : ALmehob
بارك الله فيك اخوي طرح قيم وفقك الله لما يحب ويرضى
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
توقيع : ALmehob
عودة
أعلى