ما شاء عليكم اخواني الغوالي ابو يوسف واسد

قصص جميلة والعبر فيها دروس ، منكم نتعلم ونستفيد

بارك الله فيكم اخواني المشرفين الغوالي وجزاكم الله خيرا

تحياتي وتقديري لكم جميعا :love:
 

توقيع : Mohammed AbuelgasimMohammed Abuelgasim is verified member.
ما شاء عليكم اخواني الغوالي ابو يوسف واسد

قصص جميلة والعبر فيها دروس ، منكم نتعلم ونستفيد

بارك الله فيكم اخواني المشرفين الغوالي وجزاكم الله خيرا

تحياتي وتقديري لكم جميعا :love:
 
ما شاء عليكم اخواني الغوالي ابو يوسف واسد

قصص جميلة والعبر فيها دروس ، منكم نتعلم ونستفيد

بارك الله فيكم اخواني المشرفين الغوالي وجزاكم الله خيرا

تحياتي وتقديري لكم جميعا :love:
وجزاك ربي الجنة
وجعلك من المتقين البرره


وان شاء الله نكون عند حسن ظنكم فينا
 
توقيع : Abdulkader
قصص جميلة و مؤثرة , منها نتعلم ..

شكراً لطرحك القيم و الرائع

تحياتي و تقديري

-----


3.gif
سعيد جدا بتواصلكم المميز ومشاركتكم الطيبة
اسال الله لكم التوفيق في الدارين
ودي وتقديري لكم
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
قصة قصيرة : جراح القلب والميكانيكي
-------------------------------------------
بينما كان طبيب جراحة القلب يصلح سيارته عند الميكانيكي، كان الميكانيكي يفتح محرك سيارة الطبيب ويبدل فيه بعض الأشياء و يصلح البعض الآخر.
فأقترب الميكانيكي للطبيب وقال له :أتسمح لي بأن أسألك سؤال

فقال الطبيب بحذر : تفضل اسأل

فقال الميكانيكي : أنت تجري العمليات على القلوب وأنا أيضاً أُجري الصيانة والتصليحات والعمليات على قلوب السيارات مثلك تماما ؟ …فلماذا تكسب أنت الكثير من الأموال بينما نحن مكسبنا أقل منكم بكثير!

فاقترب الطبيب من الميكانيكي وهمس في أذنه بكل هدوء : ( إذا كنت تستطيع )حاول ان تصلحها دون ان تطفئ المحرك !





العبرة : بعض الأمور تتشابه قوالبها لكن تفاصيل صغيرة تصنع الفارق

قصة رائعة وعبرة مميزة
جزاك الله خيرا اخوي عبد القادر

سعيد جدا بتواصلكم المميز ومشاركتكم الطيبة
اسال الله لكم التوفيق في الدارين
ودي وتقديري لكم
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
ما شاء عليكم اخواني الغوالي ابو يوسف واسد

قصص جميلة والعبر فيها دروس ، منكم نتعلم ونستفيد

بارك الله فيكم اخواني المشرفين الغوالي وجزاكم الله خيرا

تحياتي وتقديري لكم جميعا :love:
هلا اخوي الغالي شرفتنا
سعيد جدا بتواصلكم المميز ومشاركتكم الطيبة

اسال الله لكم التوفيق في الدارين
ودي وتقديري لكم
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول
وأثناء سيرهما شاهدا حذاءاً قديماً إعتقدا أنه لرجلٍ فقير
يعمل في أحد الحقول القريبـة والذي سينهي عمله بعد قليل .

التفت الطالب إلى شيخه وقال :

هيا بنا نمازح هذا العامل بأن نقوم بتخبئـة حذاءه ونختبئ وراء الشجيرات
وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً..هههه...
فنرى دهشته وحيرته !

فأجابه العالم الجليل :

"يابني يجب أن لا نسلي أنفسنا على حساب الفقراء
ولكن أنت غني ويمكن أن تجلب لنفسك مزيداً من السعادة
والتي تعني شيئاً لذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه
ونختبئ كي نشاهد مدى تأثير ذلك عليه" !!

أعجب الطالب بالاقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل
ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا ردة فعل ذلك العامل الفقير ..

وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب

بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه
وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله
وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) !!

وقام بفعل نفس الشيء في الحذاء الآخر ووجد نقوداً أيضاً !!

نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ..

بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله !!

وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكياً
ثم قال بصوت عال يخاطب ربـه :

"أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع
لا يجدون الخبز فأنقذتني وأولادي من الهلاك"

واستمر يبكي طويلاً ناظراً إلى السماء شاكراً هذه المنحة الربانية الكريمة .


تأثر الطالب كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ..

عندها قال الشيخ الجليل :

"ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء ؟

أجاب التلميذ :

"لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي :
"عندما تعطي ستكون أكثر سروراً من أن تأخذ" .

فقال له شيخه :

والآن لتعلم أن العطاء أنـواع :
- العفو عند المقـدرة عطـاء .
- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء .
- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء .
- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاءً ..
فهذه بعض العطاءات حتى لا يتفرد أهل الدثور (الأموال) بالعطاءات وحدهم !!

فلنتعلم الدرس .
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول
وأثناء سيرهما شاهدا حذاءاً قديماً إعتقدا أنه لرجلٍ فقير
يعمل في أحد الحقول القريبـة والذي سينهي عمله بعد قليل .

التفت الطالب إلى شيخه وقال :

هيا بنا نمازح هذا العامل بأن نقوم بتخبئـة حذاءه ونختبئ وراء الشجيرات
وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً..هههه...
فنرى دهشته وحيرته !

فأجابه العالم الجليل :

"يابني يجب أن لا نسلي أنفسنا على حساب الفقراء
ولكن أنت غني ويمكن أن تجلب لنفسك مزيداً من السعادة
والتي تعني شيئاً لذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه
ونختبئ كي نشاهد مدى تأثير ذلك عليه" !!

أعجب الطالب بالاقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل
ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا ردة فعل ذلك العامل الفقير ..

وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب

بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه
وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله
وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) !!

وقام بفعل نفس الشيء في الحذاء الآخر ووجد نقوداً أيضاً !!

نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ..

بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله !!

وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكياً
ثم قال بصوت عال يخاطب ربـه :

"أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع
لا يجدون الخبز فأنقذتني وأولادي من الهلاك"
واستمر يبكي طويلاً ناظراً إلى السماء شاكراً هذه المنحة الربانية الكريمة .
تأثر الطالب كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ..

عندها قال الشيخ الجليل :

"ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء ؟

أجاب التلميذ :

"لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي :
"عندما تعطي ستكون أكثر سروراً من أن تأخذ" .

فقال له شيخه :

والآن لتعلم أن العطاء أنـواع :
- العفو عند المقـدرة عطـاء .
- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء .
- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء .
- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاءً ..
فهذه بعض العطاءات حتى لا يتفرد أهل الدثور (الأموال) بالعطاءات وحدهم !!

فلنتعلم الدرس .
جزيل الشكر اخي الغالي
قصة جميلة جدا ومؤثرة
بارك الله فيك
 
توقيع : Abdulkader
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
11111.png



0_e6ef0_282f894b_XL.png




اسعد الله مساؤكم جميع اخواني واخواتي في الله
بالخير الكثير مع اطيب المني وأرقى التحيات

قصة عجيبة :eek:

بلد من البلاد البعيدة والموجودة في جزيرة من جزر المحيط القديم ,
كان لها نظام خاص في الحكم .
كان مبدأ الحكم يقوم على أساس من يرغب أن يحكم فليتقدم , ولكن بشرطين :

الأول : أن مدة الحكم سنتان يستحيل تكرارها .
الثاني : أن بعد السنتين سيتم إرسال الحاكم بعد عزله إلى جزيرة أخرى
في بحر الظلمات وهي جزيرة غير مأهولة لا يعيش
فيها إلا الوحوش الشرسة والحيوانات المفترسة.
والعجيب أن القائمة كان فيها الكثيرون من راغبي الموت حكما , إنها شهوة الكرسي .
ويعيش الحاكم السنتين يحاول أن يلهو ويستمتع بقدر الإمكان فهو يعرف مصيره ,
حيث الفناء في جزيرة الضياع

والنتيجة أن الحكام لم يفكروا يوما في أهل الجزيرة , فعاشوا في ضنك مستمر .

وتقدم يوما شاب فقير ليأخذ دوره في الحكم .

:whistle::whistle::whistle::whistle:
سألوه : هل تعرف الشروط ؟
قال : نعم شرطان .
:rolleyes::rolleyes::rolleyes::rolleyes:
عقدوا له حفل تتويج , وألبسوه تاج الملك , وبدأ عهده في حكم جزيرة المظالم هذه ,
والعجيب أن الفتى كان سعيدا في حكمه عكس من كانوا قبله .
كان قليل اللهو والعبث عكس من كانوا قبله من الحكام , كان مصلحا لجزيرته ,
عادلا في حكمه يبني بلاده ويزرع الخير فيها , عكس من كانوا قبله , واحبه الشعب ,
وفي غمرة حبه له وجدوا السنتين قد مرتا , وجاء مجلس الحكماء يطالبونه في أسف شديد بتطبيق الشرطين .
ابتسم الشاب لهم ونزل عن كرسي ملكه , وسلم التاج , وقال لهم وهو يطير من الفرح .
أنا مستعد للذهاب إلى الجزيرة .
كان الشعب كله يحيط بالقصر في حزن عميق على هذا الملك الذي لم يروا مثله
وحاول الجميع أن يغيروا الشروط , ولكنها قوانين الجزر التي لا تتغير .
وقبل أن ينطلق الفتى إلى الجزيرة أوقفه أحد الحكماء , وقال له :
:(:(:(:(

أمرك عجيب أيها الفتى , رأينا منك في حكمك كل العجب , واليوم لم نر أعجب من حالك ,

ألا تدري إلى أين ستذهب ؟
;);););)
قال الفتى : نعم أدري .
إذن كيف تفرح والفناء مصيرك ؟

ابتسم الفتى الشاب , وقال لهم . بالعكس , لقد وضعت جزيرة الموت أمامي منذ أول يوم
:):):):)

جعلتها شغلي الشاغل فأرسلت إليها مجموعات من الشعب الذي أحبني

فأعد أرضها , وخلص غاباتها من وحوشها وحيواناتها , حيث حبسها في مكان خاص بها ,
وبنى لي قصورا هناك , أرسلت إليها أهلى الذين أحبهم ..

:love::love::love::love:
وإني الآن ذاهب لأعيش معهم في جنتي التي زرعتها بيدي





0_e6ef0_282f894b_XL.png



amanAllah.gif
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
قصة رائعة وجميلة
وفيها عبرة لمن يعتبر
جزاك ربي كل خير
وبارك الله فيك اخي وحبيبي الغالي
اسعدك الله في الدارين وجعلك قرير العين
 
توقيع : Abdulkader
قصة رائعة وجميلة
وفيها عبرة لمن يعتبر
جزاك ربي كل خير
وبارك الله فيك اخي وحبيبي الغالي
اسعدك الله في الدارين وجعلك قرير العين
الروعة تشريف صفحاتي يالغالي
اسعدك الباري عز وجل وحفظك ومحبيك من كل سوء
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
مــوضوــوع في غـــاية الـــــــــــرووعه

تســـــــلم الايــــادي و يعطــيك العـــــافيه
 
جَعَ‘ـلَهْ الله فِي مُيزَآإنْ حَسَنَـآتِك يوًم القِيَــآمَه ..
وشَفِيعْ لَكِ يَومَ الحِسَــآإبْ ..~

شَرَفَنِي المَرٌوُر فِي مُتَصَفِحِكْ العَ ـطِرْ ..~
تَقَبِلْ تَوآإجِدِي ..
 
توقيع : youssef barakat
بارك الله فيكم على الطرح الرائع والراقي

قصص وعبر جميله جداً
 
جزاكم الله خيرا احبتي في الله على تشريفكم الموضوع
سعيد جدا بتواصلكم المميز ومشاركتكم الطيبة
اسال الله لكم التوفيق في الدارين
ودي وتقديري لكم
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
القصة طويلة لكنها رائعة

يحكى أن شيخاً من مشايخ القبائل كان له أربعة أبناء ،

فلما أحس بدنو أجله أمر أحد خدمه بإحضار أربعة صناديق
ذات أقفال ، فقام الشيخ خفية ، بدون علم أحد، ووضع بداخلها أشياء،

ثم كتب على كل منها اسم واحد من أبنائه.
و بعد ذلك جمعهم ، وقال:
"يا أبنائي إن الدنيا فانية زائلة ، وإنني قد قسمت بينكم قسمة عادلة ،

و قسمتي موجودة في هذا الصندوق، فلتفتحوه إذا أتي على الموت ،
وليرض كل منكم بما قسمت له، وإن اختلفتم فيما بينكم فارجعوا إلى الحاكم الفلاني :
(وسمى لهم رجلاً مشهوراً بالحكمة من قضاة العرف)
" وأسأل الله لكم الهداية و السداد "
و بعد أيام توفي الشيخ ، فاجتمع الأبناء الأربعة ، وقال كبيرهم :
"هيا بنا نفتح الصناديق المغلقة ، وليرض كل منا بقسمه"
فلما اجتمعوا وفتحوها ،
وجد أكبرهم في الصندوق "السيف و خاتم الرئاسة و الراية "
ووجد أخوه الثاني :"الرمل والحجارة"
ووجد أخوه الثالث:"العظام"
ووجد الرابع:"الذهب و الفضة"
عند ذلك اختلفوا فيما بينهم،لأنهم طمعوا في نصيب أصغرهم ،

فتذكروا وصية أبيهم بالرجوع إلى الحاكم المشار إليه ،
فقالوا لابد أن نتحاكم إلى القاضي الذي ذكر والدنا،و كان بعيداً عنهم، فأعدوا العدة للسفر إليه.

**
***
***
***

**
وخرجوا من قريتهم فلما قطعوا ربع المسافة فإذا بثعبان صغير معترض أمامهم
فأهوى إليه أصغرهم ليضربه، فأخطأه، ففتح فاه حتى كاد يسد الطريق من شدة ثورته،
ثم إنهم حاولوا الهرب حتى نجو.
فلما مضى الربع الثاني :

وجدوا جملاً في أرض جرداء قاحلة ، وكان الجمل سميناً،لا يظهر عليه جدب أرضه،
ثم مشوا قليلاً فوجدوا جملاً آخر هزيلاً في روضة خضراء ، يانعة ، فأنكروا حالة.
فلما بقي من المسافة القليل وجدوا طائراً يطير حول سدرتين ،

كلما وقع على إحداهما: اخضرت ، ويبست الأخرى ، فإذا وقع على اليابسة اخضرت و يبست الأخرى.
فأدهشهم هذا الأمر ، فذهبوا وهم في حيرة من أمرهم ، حتى وصلوا القرية التي فيها القاضي ،


فسألوا عن منزله فلما طرقوا الباب فتحه لهم شيخ كبير ضعيف البصر ،
فسألوه عن القاضي هل هو موجود ؟ فقال : نعم ، وهو أخي الأكبر، وهو في تلك الدار ،
و أشار إلى دار مجاورة .
فذهبوا إليه و هم في دهشة، كيف سيقضي بيننا وهو شيخ هرم فان،

فإنه لا يستطيع القضاء بيننا ، إذا كان هذا أخوه ، فكيف هو .
فلما طرقوا الباب فإذا امرأة حيية ، فسألوها عن القاضي،

فقالت: نعم ، ادخلوا إلى المجلس حتى يأتيكم ، فدخلوا عنده، وعند انتهاء القهوة ،
دخل عليهم فسلم ، فكان رجلاً نشيطاً قليل الشيب ، مكتمل القوة ، فلما أكرمهم .
قال كبيرهم: "أيها الشيخ :جئناك لمسألة واحدة ، لكنها في طريقنا إليك، صارت خمس مسائل،

فقد وجدنا أربع مسائل أدهشتنا و حيرتنا،".


**
***
***
***
**


فقال ::هاتوا المسائل الأربع التي اعترضتكم في طريقكم،
ثم اعرضوا علي مسألتكم التي جئتم من أجلها،عسى الله أن يوفقني و إياكم لحلها".
قال كبيرهم:"


أما المسألة الأولى :عندما سرنا إليك وجدنا ثعباناً صغيرا فلما هاجه أحدنا ،
فتح فاه ، فكاد يسد الطريق علينا، لولا أننا تسللنا منه لواذاً لما استطعنا هرباً منه"
قال القاضي :"هذا يا أبنائي الشر ، أوله صغير ، يستطيع كل شخص مجانبته ،

فإذا دُخل فيه كبر و استفحل

ثم قال : "هاتوا يا أبنائي الثانية"
فقال المتكلم منهم : "المسألة الثانية : أنا لما سرنا وجدنا جملين الأول منهما:

كان يرعى في روضة جرداء قاحلة و حالته سمينة ،
والثاني :منهما: يرعى في أرض خضراء ممرعة ، وحالته هزيلة ، فعجبنا من حالتيهما، فأخبرنا عنهما".
قال القاضي : "أما الجمل الأول :وهو السمين القانع بما أعطاه الله

فينتفنع بما في يديه ، فارتاح في دنياه.
و أما الثاني: فهو الرجل كثير المال عنده خيرات كثيرة من المال و الولد،

لا يشكر ربه على ما أعطاه ، فلا ينتفع بشيء أبداً
ثم قال: "هاتوا الثالثةفقال المتكلم منهم: "ثم لما سرنا فوجدنا طائراً عنده سدرتان ،

إذا وقع على أحدهما اخضرت ، و الأخرى يبست ، وهكذا دواليك".
فقال القاضي : "نعم يا أبنائي ذاك الرجل المتزوج زوجتان، إذا ذهب أتى واحدة غضبت الأخرى ،

فإذا جاءها رضيت و غضب الأخرى ، وهكذا شأنه كله".
ثم قال المتكلم منهما: "و المسألة الرابعة : حينما دخلنا القرية سألنا عن منزلكم ،

فأرشدنا لمنزل أخيك ، فوجدنا شيخاً هرماً ،
فلما سألناه عنكم، قال : إنه قريب ، ولكن داره هناك، فلما جئنا إليكم،
ازداد عجبنا حيث رأيناك- ما شاء الله - بصحة و عافية متعك الله بهما،
فما سر صحتك مع أنك أكبر منه ، وهو أضعف منك بكثير "
قال القاضي : "أما ما وجدتموه من حال أخي ، فإنه يرجع إلى أن عنده امرأة سليطة اللسان

بذية المنطق فهي تسلخ منه كل يوم ، عسى الله أن يفرج عنه ما هو فيه
و أما إننا فإنني – والحمد لله على ذلك – أعيش عيشة هنية، أسأل الله أن يحفظها علي ،

فزوجتي صالحة ، حيية أمينة ، فأنتم جئتم و كنت نائماً ، فلم توقظني ،
حتى جهزت القهوة و كل ما تحتاجونه ، ثم أيقظتني ، فجئت إليكم ،
و أنا نشيط مرتاح ، والحمد لله على ذلك، فذلك سر سعادتي".



**
***
***
***
**


قال المتكلم منهم: "و الخامسة وهي مسألتنا ، فنحن أبناء شيخ قبيلتنا"
و سموا له قبيلتهم ، و قالوا : لما توفي والدنا ، قسم حظوظنا من أمواله بيننا ،
ووضعها في صناديق لا تفتح إلا بعد موته ، فلما مات ، فتحناها ،
فوجدنا في كل صندوق اسم واحد منا ،
و في الأول منها:السيف و ختم الرئاسة و الراية
ووجدنا في الثاني : الرمل و الحجارة
ووجدنا في الثالث: العظام
ووجدنا في الرابع : الذهب و الفضة
فاختلفنا عند ذلك ، وكان أبي أوصانا أن نرجع إليكم ،فها نحن قد جئنا إليكم،

لتحكم بيننا بما أراك الله، و نسأل الله أن يوفقكم للعدل و الإنصاف،
ونحن مستعدون بتنفيذ ما حكمت به بيننا، إن شاء الله تعالى "
فقال القاضي: "لقد كان أبوكم حكيماً يا أبنائي ، فلقد أعطى كل منكم ما يستحقه فمن كان نصيبه:

السيف و الختم و الراية فهو شيخ القبيلة ، سلف لأبيه، و عليكم السمع و الطاعة له
، و أن ترجعوا إليه، في كل أمر من أموركم
و من كان نصيبه:الرمل و الحجارة فله العقار و البيوت و الأراضي
ومن كان نصيبه:العظام فله المواشي من خيل وإبل و بقر و غنم
و من كان نصيبه:الذهب و الفضة فهو أضعفكم ، فلا تنسوه عند انتهاء ما لديه من مال،،،،
و أوصيكم يا أبنائي بالاتفاق و جمع الكلمة
و أسأل الله أن يحفظكم و يرعاكم ".
ثم انصرفوا من عنده راضين بما حكم به لهم ، وما فرض لهم أبوهم ،

ويسألون لأبيهم المغفرة و الرحمة و الرضوان


قصة منقولة للعبرة
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
عودة
أعلى