aitsbaa

زيزوومى مميز
إنضم
10 سبتمبر 2008
المشاركات
607
مستوى التفاعل
6
النقاط
520
الإقامة
المغرب بلدي، تركيا حلمي
غير متصل
السلام عليكم
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
الإخوة الأفاضل , إخوتي في الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا الموضوع الذي طلبتم فتحه و هو خاص بالديموقراطية في ميزان الشرع و الموضوع مفتوح للنقاش بشرط :
أن يتوقّف المتناقشون عند آيات الله و أحاديث الرسول عليه الصلاة و السلام و إجماع السلف الصالح فمن تعدّى حدود الله فردّه غير معتبر و على الله حسابه .
النقطة الثانية :
سنناقش الديموقراطية في ميزان شرع الله عزّ و جلّ و ليس في ميزان أمريكا او الأمم المتحدّة او فلان او علاّن فمن أتى بالدليل الشرعي القاطع فقد أقام الحجّة على الآخر و على هذا الأخير ان يتوقف عند حدود الله .

بسم الله نبدئ

الديمقراطية تعني العلمانية بكل أبعادها ؛ حيث تقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة والحياة .
.

فالله تعالى ليس له في نظر الديمقراطية سوى المساجد ، والكنائس والمعابد . .

وما سوى ذلك من جوانب الحياة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية وغيرها فهي ليست من خصوصياته وإنما هي من خصوصيات الشعب وحده ... .
قال تعالى :

( ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً أليما ) .

( أولئك هم الكافرون حقاً ) :
هذا هو حكم كل ديمقراطي علماني يفصل الدين عن الدولة والسياسة ، وشؤون الحياة . .

وإن زعم بلسانه ـ ألف مرة ـ أنه من المسلمين المؤمنين .

---------

الديمقراطية تعني حكم الشعب ؛ فلا تعلو سيادة الشعب سيادة . .


الديمقراطية تعني أن مصدر التشريع والتحليل والتحريم هو الشعب وليس الله . .

ويتم ذلك عن طريق اختياره لممثلين ينوبون عنه في مهمة التشريع وسن القوانين . .

وهذا مناقض لأصول الدين والتوحيد ، يدل على ذلك قوله تعالى :

( إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ) .


وقوله تعالى :

( ولا يشرك في حكمه أحدا ) .

وقوله تعالى :

( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله ) .



وقوله تعالى :

(وإن أطعتموهم إنكم لمشركون )
: أي لئن عبدتموهم من جهة طاعتكم إياهم في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله ، فإنكم لعابدون لهم من دون الله .

وكذلك قوله تعالى :

( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) فهم أرباب من دون الله لماَّ اعترفوا لهم بحق التشريع والتحليل والتحريم وسن القوانين من دون الله تعالى .


---------
الديمقراطية تقوم على مبدأ الاختيار والتصويت ، حيث كل شيء مهما سمت قداسته أو قلَّت يجب أن يخضع لعملية التصويت والاختيار ، ولو كان المصَوَّت عليه هو شرع الله سبحانه وتعالى ..

وهذا مناقض للخضوع والانقياد ، والاستسلام التام ، والرضا بالله تعالى ،

قال تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم . يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعضٍ أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) .


فإذا كان مجرد رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم مؤداه إلى حبوط الأعمال ، ولا يحبط الأعمال إلا الكفر والشرك ، فما يكون القول فيمن يرفع حكمه أو قوله فوق حكم وقول النبي صلى الله عليه وسلم . .

وقال تعالى :

( ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) .


بينما الديمقراطية تقول : نعم لهم أن يختاروا وأن يعقبوا ، ويرفضوا ..!!

وقال تعالى :

(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) .

------------

الديمقراطية تعني أن الذي يختاره الشعب هو الذي يحكم البلاد والعباد . .

ولو كان المختار كافراً زنديقاً مرتداً عن دين الله . .

وهذا مناقض لقوله تعالى :

( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً ) .



وهو كذلك مناقض لإجماع الأمة على أن الكافر لاتجوز له ولاية على المسلمين ولا على بلادهم . .

----------------

الديمقراطية تعني رد أي نزاع أو اختلاف بين الحاكم والمحكوم إلى الشعب , وليس إلى الله والرسول ..


وهذا مناقض لقوله تعالى :

( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )


بينما الديمقراطية تقول : فحكمه إلى الشعب ، وليس غير الشعب .. !

وقال تعالى :

( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )


فجعل الله عز وجل من لوازم الإيمان رد النزاع ـ أي نزاع ـ إلى الله والرسول ؛ أي إلى الكتاب والسنة ..

------------------

الديمقراطية تقوم على مبدأ حرية تشكيل التكتلات والأحزاب السياسية وغير السياسية ، أيَّاً كانت عقيدة وأفكار ومناهج هذه الأحزاب ، ومهما كثر تعدادها ، ولها تمام الحرية في نشر كفرها وباطلها وفسادها بين البلاد والعباد ..


وهذا يعني ـ من منظور الشرع ـ الإقرار طواعية بشرعية وحرية الكفر والشرك ، والارتداد والإفساد . .

وهو مناقض لما يجب القيام به نحو الكفر والمنكر من تغيير وإنكار ، كما قال تعالى :

( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ)


وقوله تعالى :

( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ(7 كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )


وفي الحديث فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " .


أي لا مناص من إنكار المنكر وتغييره ولو في القلب عند حصول العجز عن إنكاره باليد أو اللسان ، أما أن يمتد التعامل مع المنكر إلى حد الرضى به أو المطالبة فهو عين الكفر البواح ، وهذا الذي يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم :

" فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " .


أي ليس وراء إنكار القلب سوى الرضى ، والرضى بالكفر كفر ينفي مطلق الإيمان عن صاحبه . وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث السفينة ، كما في صحيح البخاري وغيره ، وفيه :

" فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً " .

وهذا مثل الديمقراطية ، فهي تقول ـ بكل وقاحة ووضوح ـ : دع للأحزاب حريتها أن تخرق السفينة ليغرقوها بمن فيها من الأنفس والحرمات ، بمعاولهم الهدامة ..

ثم إذا كان مجرد ترك الأحزاب الباطلة ـ المنكر الأكبر ـ من دون أن ننكر عليها أو نأخذ على أيديها بالزجر والإنكار والمنع مؤداه إلى هلاك المجتمعات بما فيها من المسلمين ، فما يكون القول فيما لو اعترفنا طوعاً بشرعيتها وحريتها في أن تفعل ما تشاء وتريد .. ؟!

وهو ـ أي الاعتراف بشرعية الأحزاب الباطلة ـ كذلك فإن مؤداه إلى تفريق الأمة ، وإضعاف شوكتها ، وتشتيت ولاءاتها وانتماءاتها في أحزاب شيطانية متناحرة متباغضة ، متنافرة ما أنزل الله بها من سلطان ..

وهذا مناقض لقوله تعالى :

( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) .


ولقوله صلى الله عليه وسلم :

" عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أ بعد ، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة " .

----------------

الديمقراطية تقوم على مبدأ اعتبار وإقرار موقف ورأي الأكثرية ، مهما كان نوع هذه الأكثرية ، وأيَّاً كان موقف هذه الأكثرية ، هل وافقت الحق أم لا ، فالحق في نظر الديمقراطية والديمقراطيين هو ما تجتمع عليه الأكثرية ولو اجتمعت على الباطل أو الكفر الصريح ..!


بينما الحق المطلق ـ في نظر الإسلام ـ الذي يجب التزامه والعض عليه بالنواجذ ـ ولو فارقك جماهير الناس ـ هو الحق المسطور في الكتاب والسنة .

فالحق ما وافق وطابق ما في الكتاب والسنة وإن اجتمعت جماهير الناس على خلاف ذلك . .

والباطل ما حكم عليه الكتاب والسنة بالبطلان ولو اجتمعت جماهير الناس على خلاف ذلك . .

فالحكم لله وحده ، وليس للبشر أو الأكثرية قال تعالى :


( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ) .


وفي الحديث فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :


" إن من الأنبياء من لم يصدقه من أمته إلا رجل واحد " .


فأين موقع هذا النبي ومعه الرجل الواحد في ميزان أكثرية الديمقراطية ..؟!

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لعمرو بن ميمون :

جمهور الجماعة هم الذين فارقوا الجماعة ، والجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك .

وقال ابن القيم في أعلام الموقعين :

اعلم أن الإجماع والحجة والسواد الأعظم هو العالم صاحب الحق وإن كان وحده ، وإن خالفه أهل الأرض . انتهى .


-----------------

الديمقراطية تعني مساواة الناس جميعاً في الحقوق والواجبات ، بغض النظر عن انتمائهم العقدي الديني ، وسيرتهم الذاتية الأخلاقية ؛ حيث أن أكفر وأفجر وأجهل الناس يتساوى مع أتقى وأعلم وأصلح الناس في تقرير أهم القضايا وأخطرها ، وهي من يحكم البلاد والعباد .. !

وهذا مناقض لقوله تعالى :

( أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون )
وقال تعالى :

( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ) .


وقال تعالى :

( هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ) .


في دين الله لا يستوون ، بينما في دين الديمقراطية نعم يستوون .. !!

------------------

يتبع....
 

توقيع : aitsbaa
------------------

الديمقراطية تعني مبدأ حرية الاعتقاد والتدين ؛ فللمرء ـ في حكم الديمقراطية ـ أن يعتقد ما يشاء ، ويتدين بالدين الذي يشاء ، ووقت يشاء ، ولو أراد أن يرتد من الإيمان إلى الكفر والإلحاد فلا راد له ولا مُعيب عليه ..

أما حكم الإسلام فهو على نقيض ذلك ، وهويتمثل في قوله صلى الله عليه وسلم :

" من بدل دينه فاقتلوه " وليس فاتركوه



وقوله صلى الله عليه وسلم :

" أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة .. "


وقوله صلى الله عليه وسلم :

" بعثت بين يدي الساعة بالسيف ، حتى يُعبد الله تعالى وحده لا شريك له .. " .



----------

الديمقراطية تعني مبدأ حرية التعبير والإفصاح ، أيَّاً كانت صفة هذا التعبير ، إذ لايوجد في الديمقراطية شيء مقدس يحرم الخوض فيه أو التطاول عليه . .

وأي إنكار على ذلك يعني إنكار على النظام الديمقراطي ، ويعني تحجيم الحريات المقدسة في نظر الديمقراطية والديمقراطيين ..

وهذا عين الكفر في دين الله ؛ إذ لا حرية في الإسلام لكلمة الكفر والشرك ، للكلمة التي تفسد ولا تصلح ..

قال تعالى :

( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) .

-------------
الديمقراطية تعني مبدأ الحرية الشخصية للفرد ، فالمرء له ـ في ظل الديمقراطية يفعل ما يشاء ، من الموبقات والفواحش والمنكرات .. من غير حسيب ولا رقيب ! وفي هذا إقرار للمنكرات وتعطيل للحدود كما أن فيه إشاعة الفاحشة . .

قال الله تعالى :

( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )

وقال تعالى :

( إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُـمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( والذي نفس محمد بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم يلعنكم كما لعنهم ))
--------------

الديمقراطية تقوم على نظرية أن المالك الحقيقي للمال هو الإنسان ؛ وبالتالي فله أن يكتسب المال بالطرق التي يشاء ، كما ينفق ماله بالطرق التي يشاء ويهوى ، وإن كانت هذه الطرق محرمة ومحظورة في دين الله ، وهذا مايسمونه بالنظام الرأسمالي الحر ..


وهذا بخلاف ما عليه الإسلام الذي يقرر أن المالك الحقيقي للمال هو الله سبحانه وتعالى ، وأن الإنسان مستخلف عليه ، وهو مسؤول عنه أمام الله تعالى : كيف اكتسبه ، وفيما أنفقه ..

فالإنسان في الإسلام كما ليس له أن يكسب ماله بالحرام والطرق غير المشروعة ، كالربا ، والرشوة ، والسحت والمتاجرة فيما هو حرام وغير ذلك ، كذلك لا يجوز له أن ينفق ماله في الحرام والطرق الغير مشروعة . .

قال الله تعالى :

( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ) .

تم و الحمدلله
أخوكم:aitsbaa
 
توقيع : aitsbaa
45gf2.gif
مشكور وتسلم ايديك
45gf2.gif

29dm9.gif
62aj5.gif
 
توقيع : alemalbyelaram
بارك الله فيك وجزاك الله خير​
 
عودة
أعلى