• بادئ الموضوع بادئ الموضوع slaf elaf
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 836

slaf elaf

✰ مميز في القسم العـــــــــــــــــام ✰
★★ نجم المنتدى ★★
إنضم
8 يوليو 2014
المشاركات
1,704
مستوى التفاعل
2,996
النقاط
5,545
الإقامة
مصر
غير متصل


191.jpg


مِنْ أكثر الأمور التي تُغْضِب الناسَ التطفُّلُ على أخبارهم وأحوالهم! فإن لكل إنسان أسراره الخاصة التي لا يحبُّ أن يُشاركه فيها أحدٌ من الناس، ولمـَّا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على تلطيف العلاقة بين أفراد المجتمع الواحد كان مِن سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يحثَّ المسلمين على ترك ما لا يعنيهم؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ».


ولو اتَّبع المسلم هذه السُّنَّة الرائعة لوجد أثر ذلك في علاقاته بالناس، وأكثر من ذلك أنه سيحمي نفسه من زلَّات اللسان، وهي في الواقع خطيرة ومهلكة؛ لأن كثرة الكلام تُؤَدِّي إلى الخطأ والزلل، وهذا كله يدفع بالإنسان إلى الهاوية، وقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عن بِلَالِ بْنِ الحَارِثِ المُزَنِيِّ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ».


وروى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ. قَالَ: «قُلْ رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقِمْ». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ فَأَخَذَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا». فتَرْكُ العنان للسان مُهلكٌ، وبداية الخير تكون بمنعه عن الحديث في كل ما لا يعنينا، فهذا يُصْلِح دنيانا وآخرتنا.
ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].


د/ راغب السرجاني

 

توقيع : slaf elaf
جزاك الله خيرا ولكن منعا للفهم الخاطيء

تغيير المنكر مما يعني المسلم وليس مما لا يعنيه


هناك حديث يقول ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده …الخ ) وهناك حديث آخر يأمرك بأن تدع ما لا شأن لك به . فماذا ننكر وماذا لا ننكر؟ إذا رأيت سوء أخلاق في دولة إسلامية مثلاً كلقاء الفتيات وما إلى ذلك : هل أنهاهم عن ذلك رغم أنني أعرف أنهم لن يستمعوا إلي ؟ أم أذهب وأبلغ السلطات ؟.

الحمد لله
أولاً :

لا تعارض بين ما ثبت في الشرع سواء بين الآيات بعضها مع بعض ، أو الأحاديث مع الأحاديث ، أو الآيات مع الأحاديث ، إذْ كله وحي من عند الله ،
قال الله عز وجل { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً } النساء/82. ولو حدث تعارض فهو في عقولنا نحن وفي أفهامنا وليس في ذات النصوص ، ولذلك اعتنى العلماء ببيان النصوص المشكلة ، وإزالة التعارض الذي يقع في بعض الأذهان في بعض النصوص وأما بالنسبة للسؤال فإنه لا تعارض بحمد الله بين قوله صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " – رواه مسلم ( 49 ) – وبين قوله صلى الله عليه وسلم " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " – رواه الترمذي (2317) وابن ماجه ( 3976 ) وصححه ابن القيم في " الجواب الكافي " ( ص 112 ) وغيره - .
فلا يمكن بحال أن يوجب الشرع على من رأى منكراً أن يغيره وأن يقول له في الوقت نفسه إن الأحسن والأفضل ترك إنكاره .

فيكون للحديث الأول حال تختلف عن حال الحديث الثاني .

وقريب من هذا ما فهمه بعض الناس من
قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } ، فأرشدهم أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه إلى الفهم الصحيح ، وبيَّن ذلك العلماء رحمهم الله .

عن أبي بكر الصديق أنه قال : أيها الناس إنكم تقرءون هذه
الآية { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم مَن ضل إذا اهتديتم } وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه . رواه الترمذي ( 2168 ) وأبو داود ( 4338 ) وابن ماجه ( 4005 ) . والحديث : صححه الترمذي وابن حبان ( 1 / 540 ) .
قال شيخ الإسلام - في فوائد آية { عليكم أنفسكم …} - :

الخامس : أن يقوم بالأمر والنهي على الوجه المشروع من العلم والرفق والصبر وحسن القصد وسلوك السبيل القصد ؛ فإن ذلك داخل في
قوله { عليكم أنفسكم } وفي قوله { إذا اهتديتم } .
فهذه خمسة أوجه تستفاد من الآية لمن هو مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

وفيها المعنى الآخر وهو إقبال المرء على مصلحة نفسه علما وعملا وإعراضه عما لا يعنيه كما قال صاحب الشريعة
" مِن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، ولا سيما كثرة الفضول فيما ليس بالمرء إليه حاجة من أمر دين غيره ودنياه لا سيما إن كان التكلم لحسد أو رئاسة . " مجموع الفتاوى " ( 14 / 482 ) .

وقال رحمه الله :

إذ المؤمن عليه أن يتقى الله في عباده وليس عليه هداهم ، وهذا معنى
قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } ، والاهتداء إنما يتم بأداء الواجب فإذا قام المسلم بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كما قام بغيره من الواجبات : لم يضره ضلال الضلال ، وذلك يكون تارة بالقلب ، وتارة باللسان ، وتارة باليد ، فأما القلب : فيجب بكل حال إذ لا ضرر في فعله ، ومن لم يفعله فليس هو بمؤمن كما قال النبي : " وذلك أدنى - أو أضعف – الإيمان " . " مجموع الفتاوى " ( 28 / 126 – 128 ) .

فعلم أن إنكار المنكر مما يعني المسلم فيجب عليه إنكاره قدر الوسع والطاقة ووفق المصلحة الشرعية ، وأن الذي لا يعنيه لا يمكن أن يكون من الواجبات أو المستحبات .

وهذه أقوال العلماء في شرح حديث
" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " :

أ. قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

( المسلم ) مأمور إما بقول الخير ، وإما بالصمت ، فإذا عدل عما أُمر به من الصمت إلى فضول القول الذي ليس بخير : كان هذا عليه ، فانه يكون مكروهاً والمكروه ينقصه ، ولهذا
قال النبي " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، فإذا خاض فيما لا يعنيه نقص مِن حُسن إسلامه .

" مجموع الفتاوى " ( 7 / 49 ، 50 ) .

ب. وقال ابن القيم رحمه الله :

وقد جمع النبيُّ الورعَ كله في كلمة واحدة
فقال " مِن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، فهذا يعم الترك لما لا يعني من الكلام والنظر والاستماع والبطش والمشي والفكر وسائر الحركات الظاهرة والباطنة فهذه الكلمة كافية شافية في الورع .

قال إبراهيم بن أدهم : الورع ترك كل شبهة ، وترك ما لا يعنيك : هو ترك الفضلات .

وفى الترمذي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة " كن ورعاً تكن أعبد الناس " . " مدارج السالكين " ( 2 / 21 ) .

د. وقال ابن رجب الحنبلي :

هو " ترك المحرمات .. والمشتبهات والمكروهات وفضول المباحات التي لا يحتاج إليها ، فإن هذا كله لا يعني المسلم إذا كمل إسلامه وبلغ درجة الإحسان … وأكثر ما يراد بترك ما لا يعني : حفظ اللسان من لغو الكلام . " جامع العلوم والحِكَم " ( 1 / 309 – 311 ) .

هـ. وقال الزرقاني :

قال بعضهم : ومما لا يعني : تعلم ما لا يهم من العلوم وترك الأهم منه ، كمن ترك تعلُّم العلم الذي فيه صلاح نفسه واشتغل بتعلم ما يصلح به غيره كعلم الجدل ، ويقول في اعتذاره : نيتي نفع الناس ، ولو كان صادقاً لبدأ باشتغاله بما يصلح به نفسه وقلبه من إخراج الصفات المذمومة من نحو حسد ورياء وكبر وعجب وترؤس على الأقران وتطاول عليهم ونحوها من المهلكات .

قال ابن عبد البر : هذا الحديث من الكلام الجامع للمعاني الكثيرة الجليلة في الألفاظ القليلة وهو مما لم يقله أحد قبله . " شرح الزرقاني " ( 4 / 317 ) .

و. وقال المباركفوري :

قال القاري - في معنى تركه ما لا يعنيه - : أي : ما لا يهمه ولا يليق به قولاً وفعلاً ونظراً وفكراً ، وقال: وحقيقة ما لا يعنيه : مالا يحتاج إليه في ضرورة دينه ودنياه ، ولا ينفعه في مرضاة مولاه ، بأن يكون عيشه بدونه ممكناً ، وهو في استقامة حاله بغيره متمكناً ، وذلك يشمل الأفعال الزائدة والأقوال الفاضلة . " تحفة الأحوذي " ( 6 / 500 ) .

ثانياً :

وأما ما الذي تنكره : فإنه كل منكر جاء الشرع ببيان قبحه وسوء عاقبة فاعله ، كالزنا والربا والنظر المحرم والسماع المحرم وحلق اللحية وإسبال الثوب وقطيعة الرحم والإحداث في الدين وما شابه ذلك .

ولا يشترط أن تكون والياً حتى تغير باليد ، ولا أن تكون عالماً حتى تغير باللسان ، بل يكفي أن تكون قادراً على التغيير ولا يترتب على التغيير مفسدة أو منكر أعظم من الذي أنكرته ، ويكفي أن تكون عالماً أن هذا منكر في الشرع فتنكره بلسانك .

وأما التغيير بالقلب فهو أن تبغض هذا المنكر بقلبك وتفارق المكان الذي فيه .

ثالثاً :

وأما ما سألت عنه من أنك ترى بعض المنكرات فتسأل هل أنكر على أصحابها أم أبلِّغ السلطات ؟

فالجواب : أن هذا بحسب المنكر وفاعله ، فإذا رأيت منكراً من فاعلٍ لا يمكنك إمهاله حتى تبلغ عنه فالواجب أن تنكر عليه تداركاً للوقت خشية ذهاب صاحبه .

وإن كان المنكَر كبيراً وعظيماً ولا يمكنك إنكاره وتغييره وحدك : فعليك أن تبلغ السلطات .

والمقصود : هو أن يزول المنكر سواء بيدك أو بيد غيرك ، فإن لم تستطع فبلسانك ولا يهمك أن يسمعوا منك أو يعرضوا عنك ، فإنما عليك البلاغ ، وقد يقذف الله في قلب أحدهم الهداية بكلمة منك ، وقد يزين لك الشيطان ترك الإنكار عليهم بحجة أنهم لن يستمعوا إليك فاحذر من هذا .

والله أعلم.

الشيخ/محمد صالح المنجد

77e4326f112db7243a8aaba29ee0d539.gif



فتوي الشيخ/ابن باز رحمه الله

ما الفرق بين حديث من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، وحديث من رأى منكم منكرا

ما هو الفرق بين حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه), وبين حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده...) إلى آخر الحديث؟

ليس بينهما تعارض، هذا معناه شيء وهذا معناه شيء (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) شيء ما يعنيه ولا له فيه دخل ولا يهمه لا يتعرض له ولا يدخل نفسه في شيء ما له فيه لزوم، إنسان يشاور أخاه، يقول: أيش تقولون؟ ويش عليه منهم، وش يضره، إنسان ذهب يزور أخاه، يقول له: ليش تزوره؟ ويش تبي تزورة، يعني لا يسأل عما لا يعنيه ما لا يهمه الشيء ما له فيه لزوم لا يسأل عنه، لا يتدخل فيما لا يعنيه، أما المنكر فهو يعنيه، الرسول أمر بإنكار المنكر، بل الله أمر بذلك، قال- جل وعلا-: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(آل عمران:104), فالمؤمن مأمور بهذا، وقال- سبحانه وتعالى-: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ(آل عمران: من الآية110)، ويقول- جل وعلا-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ(التوبة: من الآية71)، ويقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، هذا يعني المؤمن، يعني كل مؤمن, وكل مؤمنة، بل واجب على الجميع إنكار المنكر، ليس داخل في حديث (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)هذا شيء وهذا شيء.

77e4326f112db7243a8aaba29ee0d539.gif



ويقول الشيخ/العثيمين رحمه الله في شرحه لحديث " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " :

وهنا قد يَرِدُ إشكالٌ: وهو هل ترك العبد ما لايعنيه هو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

والجواب: لا، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يعني الإنسان، كما
قال الله عزّ وجل: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)(آل عمران: الآية104) فلو رأيت إنساناً على منكر وقلت له: يا أخي هذا منكر لايجوز. فليس له الحق أن يقول: هذا لايعنيك، ولو قاله لم يقبل منه، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني الأمة الإسلامية كلها.
ومن ذلك أيضاً: ما يتعلق بالأهل والأبناء والبنات فإنه يعني راعي البيت أن يدلّهم على الخير ويأمرهم به ويحذرهم من الشر وينهاهم عنه.
قال الله عزّ وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)(التحريم: الآية6) والله الموفق.

 
التعديل الأخير:
توقيع : leedo1984
بارك الله فيك اخى وجزاك كل خير
 
توقيع : ALmehob
عودة
أعلى