الشبل اليماني
زيزوومى محترف
- إنضم
- 10 يوليو 2008
- المشاركات
- 2,462
- مستوى التفاعل
- 14
- النقاط
- 730
- الإقامة
- ۩ زيزووومي للأبد ۩
- الموقع الالكتروني
- www.zyzoom .org
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا معبود بحق إلا الله
هذا هو التفسير الصحيح لشهادة لا إله إلا الله وبعبارة أوضح : ( لا أحد يستحق العبادة في الوجود إلا الله) .
والعبادة اسم جامع لما يحبه الله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة كالصلاة ، والذبح ، والنذر ولا سيما الدعاء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (الدعاء هو العبادة) .
قال الله تعالى : {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} .
والدليل على تفسير (لا معبود بحق إلا الله ) قوله تعالى :-
1- {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} .
2- وقوله تعالى : {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ} .
أ- قال علي رضي الله عنه : ( له دعوة الحق) : قال : التوحيد .
ب- وقال ابن عباس وغيره : ( له دعوة الحق) : لا إله إلا الله .
ج- وقال غيره : ومعنى الكلام أن الذي يبسط يده إلى الماء إما قابضاً وإما متناولاً له من بُعد ، كما أنه لا ينتفع بالمـاء بالذي لم يصل فيه الذي يجعله محلاً للشرب ، فكذلك هؤلاء المشركون الذين يعبدون مع الله إلهاً آخر غيره لا ينتفعون بهم أبداً في الدنيا والآخرة، ولهذا قال: {وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ} .
أقول : لقد حكم الله على الذين يدعون غير الله بالكفر والضلال كما صرحت الآية .
1- وأهم هذه المفاهيم التي يحتاج إليها تصحيحها ، بل ذلك ضرورة : مفهوم (لا إله إلا الله) وهذه الكلمة التي هي رأس الإسلام مطلقاً كما قال الإمام ابن تيمية في الرسالة التدمرية .
2- ويقول شارح العقيدة الطحاوية وهو من الأحناف :
قوله : (ولا إله غيره) : هذه كلمة التوحيد التي دعت إليها الرسل كلهم ، كما تقدم ذكره ، وإثبات التوحيد بهذه الكلمة باعتبار النفي والإثبات المقتضي للحصر ، فإن الإثبات المجرد قد يتطرق إليه الاحتمال - ولهذا والله أعلم - لما قال تعالى : {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} ، قال بعده { لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} .
فإنه قد خطر ببال أحد خاطر شيطاني : هب إن إلهنا واحد ، فليغرنا إله غيره ، فقال تعالى : { لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} .
لا إله في الوجود إلا الله :
هذا التفسير غير صحيح للأسباب الآتية :-
1- أن الآلهة المعبودة من دون الله كثيرة :
أ- الهندوس في الهند يعبدون البقر ، بمنزلة الآلهة عندهم .
ب- النصارى يعبدون عيسى ، وهو بمنزلة الإله عندهم .
ج- بعض المسلمين يعبدون الأموات ، ولا سيما الأنبياء والأولياء والصالحين أو كمن عرف بالزهد أو غيره مثال السيده زينب وغيرها ، حيث يدعونهم من دون الله ، ويستغيثون بهم ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (الدعاء هو العبادة) .
د- والدليل على تعدد الآلهة الموجودة قوله تعالى : :
{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} .
{فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} .
{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}
فهذه الآيات تفيد وجود آلهة متعددة ، ولكنها باطلة ، والمعبود بحق هو الله وحده ، والدليل قول الله تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا معبود بحق إلا الله
هذا هو التفسير الصحيح لشهادة لا إله إلا الله وبعبارة أوضح : ( لا أحد يستحق العبادة في الوجود إلا الله) .
والعبادة اسم جامع لما يحبه الله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة كالصلاة ، والذبح ، والنذر ولا سيما الدعاء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (الدعاء هو العبادة) .
قال الله تعالى : {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} .
والدليل على تفسير (لا معبود بحق إلا الله ) قوله تعالى :-
1- {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} .
2- وقوله تعالى : {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ} .
أ- قال علي رضي الله عنه : ( له دعوة الحق) : قال : التوحيد .
ب- وقال ابن عباس وغيره : ( له دعوة الحق) : لا إله إلا الله .
ج- وقال غيره : ومعنى الكلام أن الذي يبسط يده إلى الماء إما قابضاً وإما متناولاً له من بُعد ، كما أنه لا ينتفع بالمـاء بالذي لم يصل فيه الذي يجعله محلاً للشرب ، فكذلك هؤلاء المشركون الذين يعبدون مع الله إلهاً آخر غيره لا ينتفعون بهم أبداً في الدنيا والآخرة، ولهذا قال: {وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ} .
أقول : لقد حكم الله على الذين يدعون غير الله بالكفر والضلال كما صرحت الآية .
1- وأهم هذه المفاهيم التي يحتاج إليها تصحيحها ، بل ذلك ضرورة : مفهوم (لا إله إلا الله) وهذه الكلمة التي هي رأس الإسلام مطلقاً كما قال الإمام ابن تيمية في الرسالة التدمرية .
2- ويقول شارح العقيدة الطحاوية وهو من الأحناف :
قوله : (ولا إله غيره) : هذه كلمة التوحيد التي دعت إليها الرسل كلهم ، كما تقدم ذكره ، وإثبات التوحيد بهذه الكلمة باعتبار النفي والإثبات المقتضي للحصر ، فإن الإثبات المجرد قد يتطرق إليه الاحتمال - ولهذا والله أعلم - لما قال تعالى : {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} ، قال بعده { لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} .
فإنه قد خطر ببال أحد خاطر شيطاني : هب إن إلهنا واحد ، فليغرنا إله غيره ، فقال تعالى : { لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} .
لا إله في الوجود إلا الله :
هذا التفسير غير صحيح للأسباب الآتية :-
1- أن الآلهة المعبودة من دون الله كثيرة :
أ- الهندوس في الهند يعبدون البقر ، بمنزلة الآلهة عندهم .
ب- النصارى يعبدون عيسى ، وهو بمنزلة الإله عندهم .
ج- بعض المسلمين يعبدون الأموات ، ولا سيما الأنبياء والأولياء والصالحين أو كمن عرف بالزهد أو غيره مثال السيده زينب وغيرها ، حيث يدعونهم من دون الله ، ويستغيثون بهم ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (الدعاء هو العبادة) .
د- والدليل على تعدد الآلهة الموجودة قوله تعالى : :
{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} .
{فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} .
{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}
فهذه الآيات تفيد وجود آلهة متعددة ، ولكنها باطلة ، والمعبود بحق هو الله وحده ، والدليل قول الله تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
