• بادئ الموضوع بادئ الموضوع slaf elaf
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 411

slaf elaf

✰ مميز في القسم العـــــــــــــــــام ✰
★★ نجم المنتدى ★★
إنضم
8 يوليو 2014
المشاركات
1,704
مستوى التفاعل
2,996
النقاط
5,545
الإقامة
مصر
غير متصل


shapedoaa.jpg


كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبدأ يومه بصلاة الصبح، ثم يشرع في أعمال اليوم المختلفة دون أن ينام أو يستريح، وأعمال اليوم تتنوع بين عبادات، وأعمال مهنية لطلب الرزق، وسعي للعلم وتعليمه، وغير ذلك من الأعمال؛ لذا كان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يسأل الله التيسير في هذه الأمور، والبركة فيها، ومن هنا جاءت سُنَّة الدعاء بعد صلاة الصبح؛ فقد روى ابن ماجه -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ يُسَلِّمُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلاً مُتَقَبَّلاً".

فهذه الثلاثة تشمل الأعمال كلها؛ فاليوم الذي ليس فيه علمٌ نافع يومٌ خاسر! وقد روى الترمذي وابن ماجه -وقال الألباني: حسن- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَقُولُ: "الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلاَّ ذِكْرَ اللَّهِ، وَمَا وَالاَهُ، أَوْ عَالِمًا، أَوْ مُتَعَلِّمًا".

واليوم الذي خَبُثَ رزقُه يومٌ خاسرٌ كذلك، وليس فيه دعاء مُتقبَّل، وقد روى الترمذي -وقال الألباني: حسن- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ؛ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ وَلاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ المُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِينَ"، فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51]، وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172]، قَالَ: "وَذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ. وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!".

وكذلك اليوم الذي ليس فيه عملٌ مُتَقبَّل يومٌ خاسرٌ، وقد قال تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27]، فإذا رزقك اللهُ عملاً وتقبَّله فهذا دليل التقوى، فسؤال اللهِ هذه الأمور الثلاثة يحمل خيري الدنيا والآخرة، وهو دعاء قصير لا يأخذ أكثر من دقيقة واحدة يوميًّا، فلا نحرم أنفسنا من خيره.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

المصدر : كتاب " إحياء354 " للدكتور راغب السرجاني

 

توقيع : slaf elaf
جزاك الله خيرآ اخى وبارك فيك
 
توقيع : ALmehob
بارك الله فيك
 
عودة
أعلى