ابوفيصلابوفيصل is verified member.

زيزوومي VIP
داعــــم للمنتـــــدى
★★ نجم المنتدى ★★
فريق الدعم لقسم الحماية
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
إنضم
9 أبريل 2013
المشاركات
44,783
مستوى التفاعل
65,510
النقاط
35,075
غير متصل
12.e9uwhHa.png



لماذا نعطس عند النظر إلى الضوء؟
10.png


558db44e6d5d4.jpeg


إذا وجدت نفسك تعطس عندما تخرج من الظلام إلى النور فلست وحدك الذي يفعل ذلك ففي عام 1991، كتب إيمير بينبو، أخصائي علم الأمراض بجامعة مانشستر، رسالة إلى رئيس تحرير المجلة البريطانية لطب العيون يقول فيها: "حتى الأعراض البسيطة يمكن التعامل معها بسهولة إذا تمكنت من إطلاق اسم عليها، حتى لو كان ذلك الاسم يترك انطباعاً خادعاً عن مدى أهمية هذه الأمراض".

1200004401_zyzoom.gif


وكان الاسم الذي يشير إليه هو "العطس الضوئي". لقد عانى بينبو من حالة مرضية تتمثل في تعرضه لموجة من العطس الكثيف عند خروجه من مكان مظلم إلى مكان به إضاءة شديدة، لكنه شعر ببعض العزاء عندما عرف أن هذا "يحدث للناس العاديين".

1200004401_zyzoom.gif

أول بحث رسمي في هذه الظاهرة كان في فرنسا في خمسينيات القرن الماضي من جانب باحث فرنسي يدعى سيدان، الذي اكتشف أن بعض المرضى كانوا يعطسون عندما أضاء في عيونهم المنظار الذي يستخدم لفحص شبكية العين. وبعد إجراء تجارب على ستة مرضى، تيقن سيدان من أنهم يعطسون عند التعرض أيضاً لضوء الشمس الساطع، أو فلاش الكاميرا، وفي إحدى المرات عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

1200004401_zyzoom.gif

وفي وصفه لتلك الظاهرة لاحظ سيدان أن العطس يحدث فقط لحظة تعرض المريض للضوء، لكنه لا يستمر خلال التعرض لفترات طويلة لضوء الشمس الساطع أو حتى ضوء منظار العين.
ولأن سيدان لم يجد أي شرح في العلوم الطبية لظاهرة العطس المتعلق بالضوء، فقد استنتج أن هذه الظاهرة نادرة الوجود. لكن تبين أن ما هو معروف عن هذه الحالة أكثر بكثير مما توقعه، وذلك بعد أن كتب عنها الطبيب اتش سي إفيريت في مجلة طب الأعصاب عام 1964، حيث أطلق عليها اسم "العطس الناتج عن الضوء".

يقول الباحثون إن عدد المصابين بهذه الحالة يتراوح بين 17 بالمئة و35 بالمئة من سكان العالم. ووصل عدد المصابين بهذه الحالة إلى 23 بالمئة من طلبة الطب الذين شاركوا في البحث الذي أجراه إفيريت، و24 بالمئة من المتبرعين بالدم في دراسة أخرى.

1200004401_zyzoom.gif

ولم تكن هذه الظاهرة ملحوظة خلال القرن الماضي فحسب، إذ أنها تعود إلى عصر اليونانيين القدماء، فقد لاحظ الفيلسوف والطبيب اليوناني أرسطو وجود هذه الحالة، وتساءل في كتابه "كتاب المسائل" Book of Problems: لماذا تؤدي حرارة الشمس إلى العطس، ولا تفعل ذلك حرارة النار؟"

1200004401_zyzoom.gif

وخلص أرسطو إلى أن حرارة الشمس تتفاعل مع السوائل الموجودة في الأنف، مما يسبب العطس، أما حرارة النار فهي تبخر هذه السوائل وتستهلكها أيضا، مما يسبب جفافا في الأنف، وهو ما يمنع العطس.
وبغض النظر عن أنه لم يحدد بالضبط أن ضوء الشمس هو المسؤول عن العطس وليست الحرارة، فإن هذا يعني أن هذه الحالة كانت معروفة منذ زمن يعود ربما إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
ضوء ساطع وعطس شديد

1200004401_zyzoom.gif

في عام 2010 حدد مجموعة من علماء الجينات برئاسة نيكولاس إريكسون من شركة "23andMe"، اثنين من جينات "تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة" أو "SNP" ذات العلاقة بالعطس الشمسي، وذلك بفحص الأنماط الوراثية لنحو 10,000 من عملاء الشركة. تعد هذه الجينات بمثابة حروف بديلة في مكتبة الجينات الخاصة بالشخص.

1200004401_zyzoom.gif

منقول للافاده

aa02.png
 

عودة
أعلى