البطل الخارق

زيزوومى فضى
إنضم
23 يونيو 2011
المشاركات
1,845
مستوى التفاعل
1,537
النقاط
920
الإقامة
مصر
غير متصل
14.WGp8xWF.png


أبو فهر المسلم

ثم بعد هذه التوبة والأوْبة، وإذا بذُرية آدم عليه السلام، والتى تُمثل الإنسانية من بعده؛ تتعامل مع الله بصفحةٍ بيضاء، مُتحررة من هذه المعصية، فيتحمل كل إنسان، تَبعة عمله فقط من خيرٍ أو شر

احمَد الله على منَّة الإسلام، ووفِّ اللهَ شكرها!


من تكريم الله للإنسان في الشريعة الإسلامية، أنه خُلق مُبرءًا من إثم الخطيئة ولعنتها، غير مُحمَّلٍ بجرائم الآخرين وخطاياهم، فهو يبدأ تعامله مع الله دون ماضٍ يُثقل كاهله، أو يشلُّ قُواه، كما قال تعالى: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور:21].

1234.png

أما اليهودية:

فتتحدث عن تحمل آدم وزوجه حواء؛ للعنة الخطيئة بسبب معصيتهما لله، وأكلهما من الشجرة المُحرمة، بل إنها تقول بلعنة الأرض نفسها بسبب خطيئتهما، كما جاء في (سفر التكوين).

ثم تتحدث التوراة بعد ذلك، عن وراثة ذنوب الآباء لأولادهم وأحفادهم، (كما جاء في سفر الخروج):

"أنا الرب إلهك إله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء، من الجيل الثالث والرابع من مُبغِضيَّ".

1234.png

وأما المسيحية (النصرانية):

فإن فكرة وراثة الخطيئة تُعد من خصائصها، منذ أضيفت إلى عقائدها على يد (بولس)، ولذلك كان صلب المسيح فيما يعتقدون؛ فداءً للبشرية من إثم الخطيئة، الذي ورثته الإنسانية عن آدم.

ومن شاء فليراجع رسائل (بولس) إلى (تيموثاوس).

1234.png

أما شريعة الإسلام:

فقد خالف القرآن تلك العقيدة الباطلة، وقرَّر أن معصية آدم كانت معصية شخصية، تتعلق به وحده، دون أن ترث الإنسانية عنه إثم هذه الخطيئة، أو تتحمل عنه إصرها.

لذا تاب الله بعد ذلك، على آدم نفسه، وهداه إلى التوبة: {وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ، ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ} [طه:121-122].

ثم بعد هذه التوبة والأوْبة، وإذا بذُرية آدم عليه السلام، والتى تُمثل الإنسانية من بعده؛ تتعامل مع الله بصفحةٍ بيضاء، مُتحررة من هذه المعصية، فيتحمل كل إنسان، تَبعة عمله فقط من خيرٍ أو شر: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [المدثر:38].

ثم هناك وُعود المغفرة والرحمات التى لاتنقطع: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [النساء:110].

وهذا الذي يتفق مع العدالة المُطلقة، التى تقوم عليها أخلاق الإسلام.

فالحمدُ لله على نعمة الإسلام، وكفى بها نعمة!



10.i5xNR1X.png
 

توقيع : البطل الخارق
مميز جدا في طرحك اخي البطل

بارك الله فيك

وجزيت خيرا
 
توقيع : البطل الخارق
موضوع قيم ورائع
جزاك الله ألف خير
اسال الله ان يجعله فى ميزان حسناتك
 
توقيع : البطل الخارق
عودة
أعلى