راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

••• السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
مقالٌ يحوي طيب الفائدة؛
حَول الصّلاة.
/
شتان بين صلاتهم وصلاتي!
•••••••••••••
/

/
قال: لقد استفدت في قيام الليلة الماضية فائدة عظيمة!
قلت: وما هي رحمك الله؟ أتحفنا بها.
قطب جبينه، ورفع إصبعه، وقال متفيهقاً:
نظرتُ في الركوع فوجدتُ أغلبَ المصلين لا يطبقون السنة في قص أظفار الرجلين!
صُدِمت لأول وهلة! إذ يبدو أن صاحبنا كان يقضي مدة الركوع الطويلة نسبياً؛
في القيام بتفقد أحوال أصابع المجاورين!
ولم أملك أن ترحمتُ في خاطري على هبنّقة وعجل بن لجيم! تعالوا وانظروا بمن ابتلينا!
•••••
ولكنها عبرة؛ فشتان ما بين مصل ومصل، جسد بجوار جسد،
وبين رُوحيهما ما بين السماء والأرض!
أحدهما سمت نفسه إلى الملأ الأعلى، فتحقق إيمانه بالغيب؛
كأنه ينظر إلى الجنة والنار، وقد قامت سوقهما،
فجلده يقشعر تارة ويلين أخرى، وهو ينصت إلى وعد مولاه ووعيده كأنه ينظر إليه.
•••••
كان بعض السلف إذا قام إلى الصلاة ارتعد واصفرَّ لونُه،
فكُلِّم في ذلك، فقال: إني أقف بين يدي الله تعالى،
وحُقَّ لي هذا مع ملوك الدنيا، فكيف مع مَلك الملوك
كان الحمام يقع على رأس ابن الزبير في المسجد الحرام؛
يحسبه جذعاً منصوباً لطول انتصابه في الصلاة.
وقال آخر: كانت العصافير تقع على ظهر إبراهيم بن يزيد بن شريك،
وهو ساجد كما تقع على الحائط، وربما نقرته.
وكان عبدالله بن مسعود إذا هدأت العيون؛
قام فيسمع له دوي كدوي النحل حتى يصبح.

اللهم اجعل الصلاة قرة عُيوننا.
المصدر/ شبكة الألوكة.
