gmahrans
زيزوومى مميز
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بليع الأرض – بطل فوق الصليب
خبيب بن عدى
بليع الأرض: قدم على رسول الله قوم من عضل وقارة ، وذكروا أن فيهم إسلاما ، وسألوا أن يبعث
معهم من يعلمهم الدين ، ويقرئهم القرآن ، فبعث معهم عشرة نفر وأمر عليهم عاصم بن ثابت فذهبوا
معهم ، فلما كانوا بالرجيع ( ماء لهذيل بناحية الحجاز بين رابغ وجدة ) استصرخوا عليهم حيا من هذيل
يقال لهم: بنو لحيان ، فتبعوهم بقريب من مائة رام ، واقتصوا آثارهم ( تتبعوا آثارهم ) حتى لحقوهم ،
وأحاطوا بهم من كل جانب – وكانوا قد لجأوا إلى فدفد ( مكان أو تل مرتفع ) – وقالوا: لكم العهد
والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلا. أما عاصم فأبى النزول وقال لا أنزل فى جوار مشرك ، فجعل
عاصم يقاتلهم فرماهم بالنبل حتى فنيت نبله ، ثم طاعنهم بالرمح حتى كسر رمحه ، وبقى السيف
فقال: « اللهم حميت دينك أول نهارى فاحم لى لحمى آخره »، وكانوا يجردون كل من قتل من أصحابه ،
فكسر غمد سيفه ثم قاتل حتى قتل ، وقد جرح رجلين وقتل واحدا ، ثم شرعوا فيه الأسنة حتى قتلوه
فى سبعة نفر من أصحابه ، وبقى من العشرة خُبيب بن عدى و زيد بن الدثنة ورجل آخر ، فأعطوهم
العهد والميثاق مرة أخرى ، فنزلوا إليهم ولكنهم غدروا بهم وربطوهم بأوتار قسيهم ، فقال الرجل الثالث
( عبد الله بن طارق): هذا أول الغدر ، وأبى أن يصحبهم ، فجرروه وعالجوا ( غالبوا ) على أن يصحبهم
فلم يفعل وقاومهم فقتلوه ، وأما خبيب و زيد فباعوهما بمكة وكانا قتلا من رءوسهم يوم بدر ، فأما زيد
بن الدثنة فابتاعه ( اشتراه ) صفوان بن أمية فقتله بأبيه ( أمية بن خلف الذى قتل ببدر ) ، وأما خُبيب
فاشتروه بنو الحارثِ بنِ عامرِ بنِ نوفلٍ ، وَكانَ قد قَتلَ الحارثَ يومُ بدرٍ ، فمَكَثَ عندَهُم أسيرًا ، حتَّى إذا
أجمعوا قتلَهُ استعارَ موسى من أَحَدِ بَناتِ الحارثِ ليستَحدَّ بِها ( أى يحلق شعر العانة ) فأعارتهُ ، قالت :
فغفلتُ عن صبيٍّ لي ، فدرجَ إليهِ حتَّى أتاهُ ، قالَت : فأخذَهُ فوضعَهُ على فخِذِهِ ، فلمَّا رأيتُهُ فَزِعْتُ فزعًا
عرفَهُ ، والموسَى في يدِهِ ، فقالَ : أتَخشينَ أن أقتلَهُ ؟ ما كُنتُ لأفعلَ إن شاءَ اللَّهُ . قالَ : وَكانت تقول :
ما رأيتُ أسيرا خيرا من خُبَيْبٍ قد رأيته يأكل من قطف عنب ، وما بمَكة يومئذٍ ثمرةٌ ، وإنه لموثق في
الحَديدِ ، وما كانَ إلَّا رزقا رزقَهُ اللَّهُ إيَّاهُ . قالَ : ثم خَرجوا بِهِ منَ الحرَمِ إلى التنعيم ليقتلوهُ ، فقالَ :
دعوني أصلِّي رَكْعتينِ . فصلَّى رَكْعتينِ ، وقَالَ : لولا أن تَروا ما بي جزعا منَ الموتِ لَزِدْتُ . ثم دعا قبل
يقتلوه فقال : اللهم أحصهم ( أهلكهم ) عدداً ، واقتلهم بدداً ( متفرقين ) ، ولا تبق منهم أحداً. ثم هتف
وقال:
ولسـت أبالـي حـين أقـتل مسـلماً عـلى أي جـنـب كـان فـي الله مصـرعـي
ثم قتلوه . وخبيب هو أولَ من سن الركعتينِ عندَ القَتلِ
بليع الأرض: لما قُتل خُبيب ، أوحى الله إلى رسوله ما حدث لخبيب فبعث عمرو بن أمية الضمري لينزله
من خشبة الصلب ، فجاءه ورقى إلى الخشبة متخوفًا من العيون وأطلقه فوسَّدَ جثمانه على الأرض ،
ثم يقول عمرو بن أمية فالتفت فلم أر شيئًا فكأنما ابتلعته الأرض ولم يعثر على جثمانه بعد ذلك.
خبيب بن عدى
بليع الأرض: قدم على رسول الله قوم من عضل وقارة ، وذكروا أن فيهم إسلاما ، وسألوا أن يبعث
معهم من يعلمهم الدين ، ويقرئهم القرآن ، فبعث معهم عشرة نفر وأمر عليهم عاصم بن ثابت فذهبوا
معهم ، فلما كانوا بالرجيع ( ماء لهذيل بناحية الحجاز بين رابغ وجدة ) استصرخوا عليهم حيا من هذيل
يقال لهم: بنو لحيان ، فتبعوهم بقريب من مائة رام ، واقتصوا آثارهم ( تتبعوا آثارهم ) حتى لحقوهم ،
وأحاطوا بهم من كل جانب – وكانوا قد لجأوا إلى فدفد ( مكان أو تل مرتفع ) – وقالوا: لكم العهد
والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلا. أما عاصم فأبى النزول وقال لا أنزل فى جوار مشرك ، فجعل
عاصم يقاتلهم فرماهم بالنبل حتى فنيت نبله ، ثم طاعنهم بالرمح حتى كسر رمحه ، وبقى السيف
فقال: « اللهم حميت دينك أول نهارى فاحم لى لحمى آخره »، وكانوا يجردون كل من قتل من أصحابه ،
فكسر غمد سيفه ثم قاتل حتى قتل ، وقد جرح رجلين وقتل واحدا ، ثم شرعوا فيه الأسنة حتى قتلوه
فى سبعة نفر من أصحابه ، وبقى من العشرة خُبيب بن عدى و زيد بن الدثنة ورجل آخر ، فأعطوهم
العهد والميثاق مرة أخرى ، فنزلوا إليهم ولكنهم غدروا بهم وربطوهم بأوتار قسيهم ، فقال الرجل الثالث
( عبد الله بن طارق): هذا أول الغدر ، وأبى أن يصحبهم ، فجرروه وعالجوا ( غالبوا ) على أن يصحبهم
فلم يفعل وقاومهم فقتلوه ، وأما خبيب و زيد فباعوهما بمكة وكانا قتلا من رءوسهم يوم بدر ، فأما زيد
بن الدثنة فابتاعه ( اشتراه ) صفوان بن أمية فقتله بأبيه ( أمية بن خلف الذى قتل ببدر ) ، وأما خُبيب
فاشتروه بنو الحارثِ بنِ عامرِ بنِ نوفلٍ ، وَكانَ قد قَتلَ الحارثَ يومُ بدرٍ ، فمَكَثَ عندَهُم أسيرًا ، حتَّى إذا
أجمعوا قتلَهُ استعارَ موسى من أَحَدِ بَناتِ الحارثِ ليستَحدَّ بِها ( أى يحلق شعر العانة ) فأعارتهُ ، قالت :
فغفلتُ عن صبيٍّ لي ، فدرجَ إليهِ حتَّى أتاهُ ، قالَت : فأخذَهُ فوضعَهُ على فخِذِهِ ، فلمَّا رأيتُهُ فَزِعْتُ فزعًا
عرفَهُ ، والموسَى في يدِهِ ، فقالَ : أتَخشينَ أن أقتلَهُ ؟ ما كُنتُ لأفعلَ إن شاءَ اللَّهُ . قالَ : وَكانت تقول :
ما رأيتُ أسيرا خيرا من خُبَيْبٍ قد رأيته يأكل من قطف عنب ، وما بمَكة يومئذٍ ثمرةٌ ، وإنه لموثق في
الحَديدِ ، وما كانَ إلَّا رزقا رزقَهُ اللَّهُ إيَّاهُ . قالَ : ثم خَرجوا بِهِ منَ الحرَمِ إلى التنعيم ليقتلوهُ ، فقالَ :
دعوني أصلِّي رَكْعتينِ . فصلَّى رَكْعتينِ ، وقَالَ : لولا أن تَروا ما بي جزعا منَ الموتِ لَزِدْتُ . ثم دعا قبل
يقتلوه فقال : اللهم أحصهم ( أهلكهم ) عدداً ، واقتلهم بدداً ( متفرقين ) ، ولا تبق منهم أحداً. ثم هتف
وقال:
ولسـت أبالـي حـين أقـتل مسـلماً عـلى أي جـنـب كـان فـي الله مصـرعـي
ثم قتلوه . وخبيب هو أولَ من سن الركعتينِ عندَ القَتلِ
بليع الأرض: لما قُتل خُبيب ، أوحى الله إلى رسوله ما حدث لخبيب فبعث عمرو بن أمية الضمري لينزله
من خشبة الصلب ، فجاءه ورقى إلى الخشبة متخوفًا من العيون وأطلقه فوسَّدَ جثمانه على الأرض ،
ثم يقول عمرو بن أمية فالتفت فلم أر شيئًا فكأنما ابتلعته الأرض ولم يعثر على جثمانه بعد ذلك.

التعديل الأخير: