غير متصل
ج: إن الله جل وعلا شرع للمسلمين سجود التلاوة، عند المرور بآية التلاوة، فكون القارئ يقرأ، نظراً أو حفظاً، وسجد، فالنبي صلى الله عليه وسلم سجد في مواضع عديدة من القرآن الكريم بلغت خسمة عشر موضعاً ، فإذا مر القارئ بآية السجدة وهو على غير وضوء شرع له السجود، على القول الصحيح؛ لأنها ليست صلاة، ولكنها خضوع لله، فلا يشترط لها الطهارة، كما ثبت ذلك عن ابن عمر والشعبي ، وقال جماعة من أهل العلم: ليست الطهارة شرطاً في سجود التلاوة، ولا سجود الشكر، وكلَّما مر القارئ بآيات السجود، فإنه يسجد، وكذلك
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 277)
هي من ذوات الأسباب يسجد، في أوقات النهي ، كالعصر وبعد الفجر، يسجد، في أي وقت قرأ السجدة، يسجد مطلقاً، سواء كان على طهارة، أو على غير طهارة، وسواء كان وقت صلاة، أو وقت نهي، هذا هو القول الصواب في هذه المسألة والله ولي التوفيق.
ج: يقال في سجود التلاوة ما يقال في سجود الصلاة،
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 278)
الإنسان يقرأ وهو على غير طهارة، ثم مر بالسجدة يسجد، ولو كان على غير طهارة؛ لأنها خضوع لله، سجود التلاوة، وسجود الشكر، ليس لهما حكم الصلاة، بل يجوز أن يفعلا، والإنسان على غير طهارة، أمَّا سجود السهو، فلا بد من الطهارة فيه ؛ لأنه جزء من الصلاة، سجود السهو جزء من الصلاة، لا بد فيه من الطهارة، أمَّا سجود الشكر، وسجود التلاوة فالصحيح: أنهما يجوز أن يؤديا بدون طهارة، خضوعاً لله جل وعلا.
ج: إذا قرأ الإنسان السجدة يسجد، ولو كان على غير طهارة، هذا الصحيح، مثل سجود الشكر، لا تلزمه الطهارة لعدم الدليل، وهكذا لو سمعها، كأن يستمع لقارئ، ثم سجد القارئ، يسجد معه، إذا سجد القارئ، يسجد معه، إذا كان يستمع له ولو كان على غير طهارة، ويقول في السجود، مثل سجود الصلاة، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، اللهم لك سجدت ...إلى آخره.. مثل سجود الصلاة .
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 279)
سواء، يدعو بها مثلما يدعو في سجود الصلاة الحكم واحد.
ج: إذا استمع للقارئ، سجد معه، ولو كان على غير وضوء، الطهارة لا تشترط في سجود التلاوة، إذا كان خارج الصلاة وقرأ، ومرَّ بالسجدة يسجد، ولو كان على غير طهارة، والذين يستمعون له، يستحب لهم السجود معه، وليس لها سلام، لكن يكبر في أولها، الله أكبر ويسجد، وليس لها تكبير ثانٍ، ولا سلام، إذا كانت خارج الصلاة، أمَّا إذا كان في الصلاة، فإنه يكبر عند السجود، ويكبر عند الرفع، كسجدات الصلاة.