راجية الجنة
مُديرة عامّة
طاقم الإدارة
طـــاقم الإدارة
★ نجم المنتدى ★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
تقوى الله سبب في قوة الفهم
التقوى
مقالٌ؛ قيّم؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
تقوى الله سبب في قوة الفهم
التقوى
مقالٌ؛ قيّم؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
تقوى الله سبب في قوة الفهم
أ. أحمد خالد العتيبي.
::
فتقوى الله عز وجل سبب للسعادة في الدنيا والآخرة، جالبة للرزق والزيادة في الخير،
وهي من أسباب زيادة قوة الفهم.
قال الله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب} [الطلاق: 2-3].
وقال الله عز وجل: {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض،
ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون} [الأعراف: 96].
وقال الله سبحانه تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [الأنفال: 53].
وقال الله جل جلاله: {ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل
وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66].
جاء في الحديث أن أبا هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
(إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ
فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ؛
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ).
رواه البخاري.
وأجمع تعريف للتقوى قول طلقُ بن حبيب رحمه الله[1]: (التقوى أنْ تعملَ بطاعةِ الله،
على نورٍ من الله، ترجو ثوابَ الله ،
وأنْ تتركَ معصيةَ الله على نورٍ من الله تخافُ عقابَ الله) [2].
فتقوى الله عز وجل سبب أساسي في زيادة قوة الفهم.
قال الإمام ابن القيم رحمة الله في ((إعلام الموقعين)):
((وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يميز به بين الصحيح والفاسد والحق،
والباطل والهدى والضلال والغي والرشاد ويمده حسن القصد وتحري الحق،
وتقوى الرب في السر والعلانية ويقطع مادته اتباع الهوى،
وإيثار الدنيا وطلب محمدة الخلق وترك التقوى)) اهـ.
وقال العلامة ابن عثيمين رحمة الله في ((تفسير سورة الحديد)):
(({ويجعل لكم نوراً تمشون به}، أي: أنكم إذا آمنتم وحققتم الإيمان؛
مع التقوى يثبكم ثوابين {ويجعل لكم نوراً تمشون به} ؛
أي: علماً تسيرون به إلى الله - عز وجل - على بصيرة،
وفي هذا دليل على أن التقوى من أسباب حصول العلم، وما أكثر الذين ينشدون العلم،
وينشدون الحفظ، ويطلبون الفهم، فنقول: إن تحصيله يسير،
وذلك بتقوى الله - عز وجل - وتحقيق الإيمان)) اهـ.
وحسن الفهم وصحة التصور من أعظم نِعم الله عز وجل على عبده.
قال الإمام ابن القيم رحمة الله في ((إعلام الموقعين)):
((صحة الفهم وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده،
بل ما أعطي عبد عطاء بعد الإسلام أفضل ولا أجل منهما بل هما ساقا الإسلام وقيامه عليهما وبهما؛
يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم وطريق الضالين؛
الذين فسدت فهومهم ويصير من المنعم عليهم الذين حسنت أفهامهم وقصودهم،
وهم أهل الصراط المستقيم الذين أمرنا أن نسأل الله أن يهدينا صراطهم في كل صلاة)) اهـ.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
[1] قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله في ((منهاج السنة النبوية)): سعيد بن جبير ينسبه إلى الإرجاء.
[2] أخرجه : ابن أبي شيبة ، وابن أبي الدنيا ، وابن أبي حاتم كما في ((الدر المنثور)).
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الخميس 23 صفر سنة 1440 هـ
الموافق 1 نوفمبر 2018 ف
~ المصدر/
اللّهمّ إنّا نسألك الجنّة؛ لنا ولإخوَتي ووالِدينا ووالِديهمُ؛ آمينَ.
فتقوى الله عز وجل سبب للسعادة في الدنيا والآخرة، جالبة للرزق والزيادة في الخير،
وهي من أسباب زيادة قوة الفهم.
قال الله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب} [الطلاق: 2-3].
وقال الله عز وجل: {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض،
ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون} [الأعراف: 96].
وقال الله سبحانه تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [الأنفال: 53].
وقال الله جل جلاله: {ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل
وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66].
جاء في الحديث أن أبا هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
(إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ
فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ؛
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ).
رواه البخاري.
وأجمع تعريف للتقوى قول طلقُ بن حبيب رحمه الله[1]: (التقوى أنْ تعملَ بطاعةِ الله،
على نورٍ من الله، ترجو ثوابَ الله ،
وأنْ تتركَ معصيةَ الله على نورٍ من الله تخافُ عقابَ الله) [2].
فتقوى الله عز وجل سبب أساسي في زيادة قوة الفهم.
قال الإمام ابن القيم رحمة الله في ((إعلام الموقعين)):
((وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يميز به بين الصحيح والفاسد والحق،
والباطل والهدى والضلال والغي والرشاد ويمده حسن القصد وتحري الحق،
وتقوى الرب في السر والعلانية ويقطع مادته اتباع الهوى،
وإيثار الدنيا وطلب محمدة الخلق وترك التقوى)) اهـ.
وقال العلامة ابن عثيمين رحمة الله في ((تفسير سورة الحديد)):
(({ويجعل لكم نوراً تمشون به}، أي: أنكم إذا آمنتم وحققتم الإيمان؛
مع التقوى يثبكم ثوابين {ويجعل لكم نوراً تمشون به} ؛
أي: علماً تسيرون به إلى الله - عز وجل - على بصيرة،
وفي هذا دليل على أن التقوى من أسباب حصول العلم، وما أكثر الذين ينشدون العلم،
وينشدون الحفظ، ويطلبون الفهم، فنقول: إن تحصيله يسير،
وذلك بتقوى الله - عز وجل - وتحقيق الإيمان)) اهـ.
وحسن الفهم وصحة التصور من أعظم نِعم الله عز وجل على عبده.
قال الإمام ابن القيم رحمة الله في ((إعلام الموقعين)):
((صحة الفهم وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده،
بل ما أعطي عبد عطاء بعد الإسلام أفضل ولا أجل منهما بل هما ساقا الإسلام وقيامه عليهما وبهما؛
يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم وطريق الضالين؛
الذين فسدت فهومهم ويصير من المنعم عليهم الذين حسنت أفهامهم وقصودهم،
وهم أهل الصراط المستقيم الذين أمرنا أن نسأل الله أن يهدينا صراطهم في كل صلاة)) اهـ.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
[1] قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله في ((منهاج السنة النبوية)): سعيد بن جبير ينسبه إلى الإرجاء.
[2] أخرجه : ابن أبي شيبة ، وابن أبي الدنيا ، وابن أبي حاتم كما في ((الدر المنثور)).
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الخميس 23 صفر سنة 1440 هـ
الموافق 1 نوفمبر 2018 ف
~ المصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
اللّهمّ إنّا نسألك الجنّة؛ لنا ولإخوَتي ووالِدينا ووالِديهمُ؛ آمينَ.