لا يجتمع بر الوالدة مع الشقاء والتعاسة "وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا" .... والله أمك ستكون سبب سعدك وفرحك ونجاحك وفلاحك فى الدنيا والاخرة إذا رضيت عليك...
كثرة الصدمات والأزمات التي تواجه صاحبها تجعله غير قابل للكسر في مستقبل الأيام .... كحاملى الأثقال يتعبون فى البدايات وبعد ما تشتدّ عضلاتهم ينظرون الى ما كان سبب تعبهم على أنه من أسهل الأشياء
أسوأ شيء في الحياة هو أن تكون وحيدا لكن أسوأ من هذا هو أن ينتهي بك الأمر مع أشخاص تشعر معهم بالوحدة.... فكن فقط مع من تشعر معهم بالراحة والأمان والإهتمام وأترك ما دون ذلك دون رجوع لآنها حياتك أنت وشؤنك أنت لا غيرك ولن ينفعك أحد...
نحن نحب الماضي لأنه ذهب ولو عاد لكرهناه... وهذه حقيقة لأننا لو نتذكر كنا أيامها نلعن الظروف أيضاً كما نلعنها الآن حينما نمّر بضيق وشدّة...فالحياة لن تتغير لآن خالقها واحد لا ثانى له سبحانه.. أوضع بها القوانين ولن يُغيرها لكن نحن من تغيرنا وقست قلوبنا وإنشغلنا كثيراً عن الله وبدلاً من أن نلوم أنفسنا أصبحنا نعيب القدر ونلوم عليه بكل أسف.....
أكبر المحيطات في العالم يتكون من قطرات صغيرة من الماء...
وأكبر النجاحات التى تراها أمام عينك الآن تتكون من خطوات صغيرة من الممارسة والجهد.....فأبدأ بوضع حجر الأساس وأخطوا إليه خطوة تلو الأخرى ولا تتعجل الصعود...
الطاقة والمثابرة يقهران كل شيء.... فالله يحب الشخص القوى الذى لا يهاب الصعاب بل يقتحمها ويحطمها نعم يحبك الله أن لا تتراجع بمجرد
أن خسرت جولة أو حتى مائة جولة وأن تكون صلباً يقف ويواجهها وجهاً لوجه...
ينبع الرضا و التصالح مع النفس من علمنا أننا نفعل الشئ الصحيح الذي يرضي الله عز و جل.... فحينما تفعل الشيئ الذى يرضى ربك لن تخاف من أن يراك الأخرون ولن تكون قلقاً بأن يدخل أحد غرفتك ليرى
ماذا تصنع بل وستترك حساب الفيس بوك مفتوح فى البيت حتى لو خرجت وتركت المنزل ولن تعمل تسجيل
خروج كى لا يرى أحدهم ماذا كنت تصنع....فكن مع الله وأصبر وصدقنى ستحصل على أجمل وألذَ راحة وسعادة....
من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق...
فهذا القلب يوجد به السعادة والتعاسة لآنه القائد الأعلى لجميع أعضاء الجسم... والمتُحكم فيه
فقط هو ربك والذكى هو الذى لا يربطه بغير الله أى بالمالك والمتحكم فى سعادته نعم فالكل يبحث عن
راحة البال وهى أمامه لكنه يريد البحث عنها فى أماكن أخرى ولا يجدها وسيظل هكذا تعيس طوال حياته مادام رابط سعادته بغير الله...
خذ الوقت الكافي للتدبير لكن عندما يحين وقت العمل توقف عن التفكير و نفذ..
فإذا عزمت فتوكل على الله ولا تنتظر وأنزل ساحة العمل مباشرة لآن الشيطان لن يتركك
نعم لن يتركك تقوم بالعمل لآنه يريدك أن تظل هكذا طوال عمرك " مُفكراً ليس عاملاً "
ذلك الخيط الرفيع الذي يفصل بين الثقة بالنفس و الغرور .. فعليك ان تراه دائماً و لا تجعله يغيب عن ناظريك...
فكونك واثق من نفسك فهذا معناه أنك واثق فى القدارت التى أعطاها الله لك ليس واثقاً فى نفسك لآن النفس بطبعها تميل الى الشر والكبرياء والغرور...فلا تتكبر على إخوتك كى لا يسحب الله منك هذا الشعور بالثقة وتصير عديم الفائدة.
المتدين ليس فاقدا للشهوات والكريم ليس كارها للمال والمتفوق ليس محبا للدراسه....لكنهم فقط يواجهون اهواء النفس الضعيفه... نعم إن لم تكون بطلاً مغواراً مع ذاتك الأمارة بالسوء وتجاهدها وتعاركها وتنتصر عليها صدقنى ستخسف بك الأرض وتدّسك فى التراب وستعيش مذلولاً ضعيفاً مهزوماً منزوعاً منك دم الشهامة..
لا تشغل نفسك بترك المعصية لآنك لن تقدر لآن نفسك ألفتها وتعودت عليها بل اشغل نفسك بكيف ترضى الله ليحبك ثم يُقدّرك على تركها...نعم إذا أحبك الله جعل قوتك تفوق قوة أى معصية...
هنيئا للمخلصين وإن قل عملهم فإن سحابة (والله يضاعف لمن يشاء) تظلهم... ومساكين أهل الرياء، مهما أكثروا من عمل فإن سحابة (لن يتقبل منكم) تطاردهم... فقد تتصدق بصدقة صغيرة لجارك أو قريبك تبتغى بها فقط وجه الله تجد بعدها لك فى الدنيا فتوحات وبركات وفى الأخرة حسنات وفى الجنة ملذات..
كل عمل صالح تستصغره نفسك بادر إلى فعله فالنفس إذا ألفت الحسنات لم تأنس بغيرها... فكن ذكياً ودّرب نفسك على الأعمال البسيطة حتى تعتاد نفسك على هذا وصدقنى دون أن تشعر ستجد نفسك تقوم بأعمال كبيرة كانت مستحيلة بالنسبة لك فى بداية الأمر...فأحب الأعمال الى الله أدومها وإن قّل...فلا تستصغر شيئاً مهما كان مادام يرضى الله...