ليس من الحكمة والمنطق أن تعيش في الماء وتعتبر التمساح عدوا لك.... الشيئ الذى لا يروق لى ودائماً يُسبب لى المتاعب أتركه وأقول له " هذا فراق بينى وبينك "......
الزوجة الصالحة والصحة الجيدة : هما أفضل كنوز الرجل... فكما تخاف على أعضاء جسدك من التلفّ, خاف أكثر على كسر قلب زوجتك... صدقنى حتى إن لم تتحلى بالصحة الجيدة , زوجتك , ضلعك , أم عيالك , هى من ستقف بجوارك وتأخذ ببنانك.... لن تجد أحد فى ظهرك بعد الله إلا زوجتك... أستحلفك بالله أن تُكرمها ولا تُهينها......
قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها.... الله يقول لى ولكم :- إذا أردت النجاح والفلاح فى الدنيا والأخرة فتحّكم فى نفسك وأمسكها بقبضة من حديد , ولا تُلبّى لها رغباتها المُلحّة الدائمة , قاومها الى أن تتغلب عليها وتكون هى الخادمة لك لا العكس.... هذا هو الطريق الصادق الوحيد للوصول الى ما تبغاه........
خذ من كلامي ولا تنظر إلى عملي ... ينفعك قولي ولا يضرك تقصيري.... قد أقولك لك صلى وأنا لا أصلى قد أقول لك قاوم وتحدَى نفسك وأصبر وحاول وأنا كسول لا أحاول حتى ولو لمّرّة واحدة قد أقول لك أشياء وأفعل عكس ما أنصحك به.... الدكتور يقول لك خذ هذا الدواء وهو لا يُفكر حتى به لو مَرِض بنفس مرضك , لكنه ينصحك بالصالح... طبيب سمين يكتب أدوية للتخسيس وفعلت نتيجة طيبة , " هو لم يستفيد لكنك أستفدت , "لآنه وضع رجلك على الطريق الصحيح وذّكرك "... خُذ بالنصائح ودعك من الناصح "إغرف من خيروا " فالخير سيعود إليك أنت وحدك....
مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا.... مهما ظننت أن الأحزان لن تفارقك يوماً ما و لن تخرج من حياتك تأكد أن الله دوما خير من ظنونك وتخيلاتك..... سيَنسف أحزانك سبحانه ويُبدلها سعادة تبتلع جميع آهاتك وصرخاتك.....
قليل دائم خير من كثير منقطع.... متسول كان السياح يعرضون عليه أن يختار بين عشرة دولارات وربع دولار ، فكان يختار الربع في كل مرة .. إلى أن عاتبه أحدهم على غبائه الشديد .. كيف تختار يا أحمق ربع جنيه وتترك عشرة دولارات ؟.. كانت إجابة المتسول المفحمة هي: لو اخترت عشرة الدولارات لكف السياح عن المجيء لرؤية بلاهتي، ولقطعت مصدر رزقي !
لم يكن أبدا من شروط السير إلي الله أن تكون في حالة طهر ملائكية , سر إليه بأثقال طينك فهو يحب قدومك عليه ولو حبوا.... وهذا أحد أهم أسباب ترك الصلوات والجرى وراء الشهوات... "مادُمت رجعت الى الله فلابُد أن لا أفعل معاصى , لا أُؤخر الصلاة عن موعدها الأصلى , لو لم أصوم الأثنين والخميس فأنا مُنافق...." أعذار يختلقها الشيطان داخلك ليجعلك تيأس وتترك كل شيئ , " فإنتبه من هذا الفخ الشيطانى " .....
العمل لا يقتل مهما كان شاقاً وقاسياً، لكن الفراغ يقتل حتى أنبل ما في الأنسان..... فالعمل يُفرغ طاقتك فى أشياء مُفيدة أما الفراغ فإنه يقتل داخلك كل السمات الرائعة التى كنت تتحلى بها... صدقنى بأن الفراغ يُعتبر الفارس المغوار والورقة الرابحة للشيطان , فأقضى عليه قبل أن يقضى على أجمل أيام حياتك....
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ... بمجرد أن تُقرر التوبة الصادقة التى لا تراجع فيها ولا استسلام ، ستجد أن أمورك بدأت فى الإتزان... ستجد أن حالة الفوضى التى كانت صديقة لك بدأت فى التنظيم والإستقرار... ستجد أن الحياة التى كانت تُعاندك بدأت من تلقاء نفسها فى خدمتك بأمر من الله...... فاصدُق الله يصدُقك....
قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا.... خسِروا لآنهم لا يُبدعون فيما يقومون به ولا يفعلونه على أكمل وجه , ومع ذلك فإن الشيطان يُخّيلَ إليهم أنهم " يحسنون صنعًا ".....
وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ .... كل الأمور مهما كانت صعبة ومستحيلة لها نهاية.... لا شيئ يظل للأبد , كل الأشياء ستنتهى بحّلوها ومُّرها , لن يبقى لك فى النهاية إلا ما قدمته خيراً كان أو شراً... العمل والإجتهاد دينياً كان أو دنيوياً نهايتهما أفراح... الكسل والخمول والجّرى وراء الشهوات نهايتهما أتراح....
حنان الله إذا حل أنساك أوجاع الدنيا ومن فيها , فإن للرب مسحة لطف تقوينا وتداوينا وتلهمنا وتواسينا وتنزع كل مُر فينا.. لو قالوا لى أن صاحب العمل لو أحبك ستُفتح على مصراعيها لى طاقة القدر بلغتنا المُعتّادة , ماذا سأفعل ؟ بكل تأكيد سأعمل بقوة وهِمّة ونشاط وسأبحث عن أكثر الأشياء التى ألفّت بها نظره بل وسأسارع لآكون أول من يُنفّذ أوامره.... دون أدّنى تشبيه ولا تمثيل " ربك أحق بأكثر من ذلك " ..