لا تتهم ربك ولكن عليك أن تتهم نفسك ،
وعليك أن تنظر في
أعمالك وسيرتك حتى تصلح من شأنك ،
فقد يؤخر الإجابة لحكمة بالغة، وقد يعطيك خيراً مما سألت،
وقد يصرف عنك من الشر أفضل مما سألت...

مُلخص إجابة لسؤال سأله شخص عن عدم إستجابة الدعاء
قرأتها وأعجبتنى ووقفت عِندها ، وتخيلت وقلت :

كيف هى الآن سيرتى فى السماء ؟
هل سُمعتى طيبّة أم لا ؟

هل سترَ الله ذنوبى هناك كما سترها هنا فى الدنيا ؟
أم أننى ذات شهرة واسعة بين الملائكة وسيرتى لا تفارقهم
واشتياق مُنْكَر ونّكِير لموتى على أحّر من الجَمر ؟..

توارى بجــدران الـبيوت عن الورى .. وأنت بعين الله لو كنت تشعر
وتخشى عيون الناس أن ينظروا بها .. ولم تخش عين الله والله ينظــر


 

توقيع : ابو روضة
وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّه...
فّ الطريق ليس مسدود ،
بل هو طويل وممدود ،

وما دمت تتنفس ، فالأمل مازال موجود ،
فّ اصمًد واستمر ، وثقّ بالملك المحمود..
 
توقيع : ابو روضة
ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ...

يقول :
لن أجبر أبنائي على الصلاة أو الحجاب
فالعبادة إما أن تكون عن قناعة ولوجه
الله وإلا فلا.

فكان الردّ :
لكنك ستجبرهم على الاستيقاظ مبكرا
للمدرسة والمذاكرة وحل الواجبات
وستعطيهم الدواء غصبا عنهم لتنقذهم
دنيويا ، أما النعيم الأزلي وانقاذهم من عذاب
الاخرة فإنه يحتاج الى اقناع ؟...

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ...
 
توقيع : ابو روضة
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَّهُ مِن أَمرِهِ يُسراً...
فى كتابه الرائع "صيد الخاطر" قال الإمام ابن الجوزي :
" ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً، وأخذت أبالغ في الفكر
في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه، فما رأيت
طريقاً للخلاص، فعرضت لي هذه الآية:
"وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجاً"
فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم، فما كان إلا أن
هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج "..

فسارع إلى تقوى الله ، ووالله
لن ترى من ربك إلا ما يَسرك ويُطيب خاطرك..

سترى من الله ما يَشرح صدرك ويُيسر أمرك..
 
توقيع : ابو روضة
وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى...
فَ
لم أجِد الإِنسانَ إِلا ابن سعيِه
فمن كان أسعَى كان بالمجدِ أجدرا

وبالهمةِ العلياءِ يرقَى إِلى العُلا
فمن كان أرقَى هِمَّةً كان أظهرا

ولم يتأخرْ مَن يريدُ تقدمًا
ولم يتقدمْ مَن يريدُ تأخرا

 
توقيع : ابو روضة
وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ
لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ...

قال :
لقد جائنى اليوم مبلغ من المال أثناء العمل
" مبلغ غير متوقع " فَفرِحت به...
أثناء رجوعى من العمل حدث لى حادث وصرفت على إصلاح
السيارة كل ما جاء...

إنتهز الشيطان الفرصة وظل يبهرنى بأفكار شيطانية
ألعوبانّية وقال لى :

ربك رزقك بِمال وأخذه مِنكَ بنفس اليوم " سبحان الله ".

فلقد دخل لى من زاوية الدِين ،
ولكنى تبرءت منه كما سيتبرأ منى
وقلت له :

فعلا سبحان الله ، فالمشكلة كانت ستحدث ، ستحدث
ولكنَ الله رزقنى بالمال قبل حدوثها....
 
توقيع : ابو روضة
الساعات الطويلة من الفراغ والوحدة
بإمكانها أن تعلمك الكثير من العادات السيئة..

ذهبو الى رحلة فى الأجازة.
عِند العودة ، إكتسبَ الكثير مِنهم عادات سيئة دمّرت صحتهم .
بينما إكتسب الأخرين عادات جيدة أضاءت لهم الطريق .
حينما سألوا شخص منهم عن السبب ؟
قال لهم :

لقد كنت أركدّ معكم وأفعل كل شيئ معكم لكنى كنت أنفرد بنفسى
لأقرأ وأفكر وأتدرب على الصبر وقوة التحمّل.

لقد إشتريت لنفسى ، ِمن نفسى ، عشرون
دقيقة يومياً طوال فترة الرحلة
" أثناء نومكم " .
وَ قللِت المقدار، وأكثرت من التكرار ، ولَزِمت الإستغفار
فَ حافظت على الاستمرار، وطلبت المددّ من الغفّار...
 
توقيع : ابو روضة
المخلص من يكتم حسناته، كما يكتم سيئاته...
سأله بِتعَجُبّ :
لماذا أرى أن الجميع يُحبك ويتخذك قدوة فيما تقوم به ؟
مع أنك لا تقوم بأساطير ولا معجزات ، بل
تفعل كما نفعل أو أقل ممّا نفعل. ؟

لقد بذلت الكثير من الجهود على حسب مقدرتى.
لكن كل هذا كان فى الخفاء ، دون أن أتسول إهتماماً إعلامياً
أو تغطية صحافية ولا لايكات يوتيوبّية.

لم أبحث عن المجدّ والشُهرة..
كل ما كان يُشغلنى ويستحوذ على تفكيرى هو :

" كيف أرضى الله بهذا العمل "...
فلقد قيل لى بأنه :
من أخلص أعماله كلها لله؛ صار قلبه صافيا نقيا وصار
لله وليا. ومن كان بخلاف ذلك؛ امتلأ قلبه من كل آفة وشر.

 
توقيع : ابو روضة
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ.
لدينا قدرة عجيبة أن نُركِز مع مسلسل أو مباراه أكثر مِن ساعة..
لدينا الإستعداد الكامل بعد المسلسل أو الفيلم أن نحكيه دون
أن يفوتنا شيئ...

لكن للأسف الشديد ليس لدينا وقت للتركيز داخل كل صلاة 10 دقائق...
وعضلة النسيان فى هذا الوقت تعمل بِدّقة عالية...

فَ لو سأل أغلبنا نفسه ماذا قرأ الإمام أو مَن الإمام أصلاً الذى
صّلى بِنا لقال بينه وبين نفسه

" أنا لا أذكر أصلا أهى المغرب أم العصر الذى صليته "....
وكأنه لُغز ، كَلُغز " هل النملة لحم أم عظم ".

فلو علموا أن ثلثى صلاتهم تتبخر ويطير ثوابها فى الهواء بسبب
عدم التركيز ، لَ علموا أن ثلثي جسم النمل يتكون
من مادة صلبة كالزجاج...

 
توقيع : ابو روضة
لأول مرة بجرب الخشوع، ولأول مرة ببكِي علىٰ نفسِي،
ولأول مرة أبكِي عشان ربنا وحشنِي جدًا...

قالها تائب مٌنذ دقائق " ثبته الله ".
قالها لأن الشيطان جعله يعتقد أنه لن
يستطيع العيش بدون تلك المعاصى...

قالها لأنه جَربّ أن يُجاهد نفسه ويستمر على ذلك ولا ينقطع
ولا ييأس ، بتلك الأوهام التى يُلقيها عليه الشيطان...

هكذا شَعُرت به ، لأن ما كان به ،
كنت به أنا وغيرى مِن قبل...

فلا عَجب أن نكتب أحاسيس غيرنا بكل صدق وأمانة...
فاالاحاسيس الداخلية لا تتعامل بلغتنا كبشر " عربى وأجنبى ".
بل هى واحدة لا تتغير ، قد تزيد وقد تنقص ، لكنها واحدة...
سواء كنت عربى أم أجنبى فهى واحدة ،
إذا صادَفتّ موقف
من مواقفك...
 
توقيع : ابو روضة
التفاؤل هو الوقود الذي يشعل شموع الحياة...
فحذارى أن تكسر أجنحتك بِتشائُمك..
حذارى أن تكون سبباُ فى إجهاض أحلامك ...

إن كنت قد فشلت ، فهذا لا يُعطيك الحق أن تحرم نفسك
تِكرار المحاولة..

تعلم أن تستفيد من الشجرة
ولا تيأس ولا تتشائم بسبب إعوجاجها

" فلا توجد شجرة غير مِعوجة "....
فَثِمارُها ستعود عليك بالنفع
وإعوجاجُها لن يضرك بشيء

" اتركها وابحث عن غيرها "...
 
توقيع : ابو روضة
كان الناس وَرَقاً لا شَوْك فيه فصاروا شَوْكاً لا وَرَق فيه...
نعم ، فحينما أستمع لمشاكل الناس أجد بعينى
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر
مِن القسوة ...

أجد كَمّاً كبيراً من الناس دون أى مبالغة أصبحوا
أشد شَراً من الجن والشياطين...

أشعر بأن الحكمة فى النقاش أصبحت مفقودة،
وآفاق الود والحب مسدودة...

فأما آن الأوان للنزول مِن مسرح العرائس هذا الذى يُحركنا به
الغرب يمينا ويساراً بما نراه دائما من يومياتهم الغريبة ؟

أما آن الأوان لنُهدّئ ونُقلل السرعة ولا يكون همّ كل واحد فينا
هو الحصول على مبتغاه دون مراعاة لمشاعر الاخرين ؟
 
توقيع : ابو روضة
إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا
فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ...

أنت غير مُطالب هنا بِ

ماذا سَمِعت ؟
بل
لماذا سَمِعت...


 
التعديل الأخير:
توقيع : ابو روضة
اللوم على مَن تَسبَّبَ في الخطأ قبلَ لومِ مَن إرتكبه...
فلا تُقصر فى صلاتك ثم تشتكى كثرة الهموم والقلب المهزوم.
لا تُقصر مع أبنائك ثم تشتكى عقوقهم ...
لا تُقصر فى عملك ثم تشتكى سوء الأحوال وقلة الأموال...

فآلعيب ليس فى الورقة المقطوعة ،
بل فى مَن تَسبَّبَ فى قطعها....
 
توقيع : ابو روضة

في قلب كل شتاء ربيع يختلج ، ووراء نقاب كل ليل فجر يبتسم...

فإذا كان تعب اليوم يُلملم أذياله ويرحل
ليفسح الطريق أمام يوم جديد..

فلا أظنك ستأسف على فراقه أو أن تذرف دمعة واحدة حينما ينتهى..
فما أكثر قساوته وما أكثر العرق الذى تصببّ مِنى تحت أقدامه...

وكلى أمل فى الله أن يَجعل يومى الجديد أفضل وأسلم وأكثر أمناً.
لى ولجميع الناس الذين ذاقوا الويلات خلال يومهم السابق...

هكذا تُعاش الحياة " بالأمل " ...
 
توقيع : ابو روضة
تَعِسَ عَبدُ الدِّينارِ، وعَبدُ الدِّرهمِ....
تَعِسَ لأن المال أعماه عن
" مَن هو المَلِك الحقيقى ".
فظن أن الذى معه قرش يَسوىَ قرش
ونسي أن الله هو المَلِك والمالِك الحقيقى لكل ما تراه عيناه..

نسي أن الذى معه الله ، فإنه وبِالفِعل ورغم تِكرارها الكثير فى
أغلب الكتب
والمواضيع "معه كل شيئ " .....
ظن أن المال يستطيع أن يَفعل العجائِب ويأتى
له بالمعجزات ..

ونسئ أن الله قادر على فِعل كل هذا بدون معجزات
وبدون أن يُحرك ساكنِاً سبحانه..

ظنّ أن المال " شيئء "
ونسىَ أن الله هو " كل شيء "...
 
توقيع : ابو روضة
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ...
لا تتحسّر على ما فاتك ولا ما أصابك.
ولا يَستخفنك شيطانك ويوهمك بالضعف عن مواصلة الطريق.
وواصِلّ طريقك ولا تجعل نفسك تُشعرك بالخسارة..
حتى لا يأتى يوم وتقول فيه :
وهأنذا أقف وحدى الآن فى الحياة وكل شيء يمضى من حولى .
فلا تلميذ أنا أصبحت ، ولا موظف أنا أكون ، ولا صحفيا انا استطعت
ولا رغبة عندى فى التلمذة ولا رغبة فى الوظيفة ولا مشاريع جديدة !
وقفت وحيداً كما خيال مأته محفور في بطن
الارض ، وسط حقل من الضياع والفشل والهوان ! ...
 
توقيع : ابو روضة
رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ
علماء التفسير قالوا فيما معناه بأن :
المُلك لا يُقصد به هنا بِ مُلك الأرض وخزائنها
" وإن كان قد ملكهُما بِالفعل "..
فهذا المُلك زائِل لا محالة وليس فضيلة يُفتخر بها..

بل لأنه قد ملكَ نفسه لمجرد أن
قال معاذ الله حينما دُعيا الى أمر يُغضب الله.

" رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ "...
هذا هو المُلك الحقيقي ، المُلك الذي لا يزول.
المُلك الذي تسعد به إلى الأبد :

أن تملك نفسك ولا تملكك.
أن ينقاد لك هواك ولا تنقاد له....
 
توقيع : ابو روضة
عندما أقرأ كتاباً للمرة الأولى أشعر أني قد كسبت صديقاً جديداً،
وعندما أقرأه للمرة الثانية أشعر أني ألتقي صديقاً قديماً.

وأجمل ما فى القراءة من وجهه نظرى هو
أنك ممكن تقرأ موضوع ما ، فيتم إرسال
ذبذبات الى ذكرياتك ، فتنهال عليك الأفكار القديمة
والمواقف العظيمة....

والأجمل
قد تقرأ موضوع ما
وتكتب بموضوع أخر تماما عما كنت تقرأه...

أو تَطرأ على عقلك أفكار مُربحة لكَ ، بعيدة
كل البُعدّ عمّا كنت تقرأه...

فإن كنت جائع للنجاح ، ف إقرأ.
إن كنت جائع بالتمتع بالحكمة والرزانة أثناء
الحديث ف إقرأ...


 
توقيع : ابو روضة
عودة
أعلى