• بادئ الموضوع بادئ الموضوع bmsbms16
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 410

bmsbms16

زيزوومي نشيط
إنضم
8 ديسمبر 2018
المشاركات
104
مستوى التفاعل
32
النقاط
130
غير متصل
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين اما بعد

انتشر على مواقع التواصل النهي عن أن يقال مطر او أُمطِرنا وعللوا ذلك بأن المطر ما جاء في القرآن الا للعذاب ولكن هذا غير مسلم له

فالمطر يكون في الخير ويكون في الشر واكثر ما ذكر في القران في المطر أنه للشر وفي الغيث انه للخير ولكن لا يعني ذلك ان المطر لا يراد به سوى الشر وقد قال الله تعالى في سورة النساء (وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ) والمطر جاءهم رحمة لا عذابا والاذى الحاصل إنما هو أن يثقل حمل اسلحتهم عليهم
قال ابن حجر في فتح الباري (يُقَال مطرَت السَّمَاء وأمطرت وَيُقَال مطرَت فِي الرَّحْمَة وأمطرت فِي الْعَذَاب وَقَالَ ابن عُيَيْنَة مَا سمى الله مَطَرا فِي الْقُرْآن إِلَّا عذَابا. يَعْنِي مَا أطلق الْمَطَر فِي الْقُرْآن إِلَّا على الْعَذَاب وَتُعقِّب بقوله تَعَالَى(وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى من مطر).انتهى كلامه رحمه الله
وقد ورد الغيث في العذاب في قوله تعالى في سورة الكهف( وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا )
وكذلك وردت احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها أنه قد يراد بالمطر الرحمة
منها ما رواه البخاري عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ، فَأَصَابَنَا مَطَرٌ ذَاتَ لَيْلَةٍ، ... الحديث
وكذلك ما رواه مسلم قَالَ أَنَسٌ: أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى»
قال النووي رحمه الله( قَالَ صَاحِبُ الْحَاوِي زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ يُكْرَهُ أَنْ يُقَالَ اللَّهُمَّ أَمْطِرْنَا لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَذْكُرْ الْإِمْطَارَ فِي كِتَابِهِ إلَّا لِلْعَذَابِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى " وَأَمْطَرْنَا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين) قَالَ وَهَذَا عِنْدَنَا غَيْرُ مَكْرُوهٍ هَذَا كَلَامُ صَاحِبِ الْحَاوِي وَالصَّوَابُ أَنَّهُ لَا يُكْرَهُ كَمَا اختاره فقد ثبت عن أنس ابن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي حَدِيثِهِ الْمُتَقَدِّمِ فِي الْمَسْأَلَةِ الرَّابِعَةِ (قَوْلُهُ) ثُمَّ أَمْطَرَتْ هَكَذَا هُوَ أَمْطَرَتْ بِالْأَلِفِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَفِي ثَلَاثَةِ أَبْوَابٍ مِنْ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ الِاسْتِسْقَاءِ (وَأَمَّا) قَوْلُ الْمُخَالِفِ إنَّهُ لَمْ يَأْتِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى أَمْطَرَ إلَّا فِي الْعَذَابِ فَلَيْسَ كَمَا زَعَمَ بَلْ قَدْ جَاءَ فِي الْقُرْآنِ الْعَزِيزِ أَمْطَرَ فِيالْمَطَرِ الَّذِي هُوَ الْغَيْثُ وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ (قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ) وَهُوَ مِنْ أَمْطَرَ وَمَعْلُومٌ أَنَّهُمْ أَرَادُوا الْغَيْثَ وَلِهَذَا رَدَّ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلَهُمْ فَقَالَ تَعَالَى (بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ )).انتهى كلامه رحمه الله

والحمد لله​
 

التعديل الأخير بواسطة المشرف:
جزاك الله خير
 
توقيع : باسل القرشباسل القرش is verified member.
جزاكم الله خيراً
 
بارك الله فيك وجزاك خيرا وشكرا لك
 
توقيع : aelshemy
عودة
أعلى