راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الدنيا قصيرة لا تستحق المُداهَنة
اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مباركًا فيه؛
ملء السماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد.
،’
مقالٌ؛
الدنيا قصيرة لا تستحق المُداهَنة

اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مباركًا فيه؛
ملء السماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد.
،’
مقالٌ؛
الدنيا قصيرة لا تستحق المُداهَنة
،’
مقالٌ نافع؛
أرجو أن نفيد منُ جميعًا.
/
/
مقالٌ؛
.......................
الدنيا قصيرة لا تستحق المُداهَنة
مقالٌ نافع؛
أرجو أن نفيد منُ جميعًا.
/

/
مقالٌ؛
.......................
الدنيا قصيرة لا تستحق المُداهَنة

لفضيلة الشيخ/ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم؛
حفظه الله تعالى.
لَمّا وَلِي عُمر بن هبيرة العراق أرسل إلى الحسن وإلى الشعبي .
فجاء عُمر يَتَوكّأ على عصا له فسلّم ثم جلس مُعَظّمًا لهما ،
فقال : إن أمير المؤمنين يزيد بن عبد الملك يُنفِذ كُتُبًا أعرِف أن في إنفاذها الْهَلَكة ،
فإن أطَعْته عَصَيت الله ، وإن عَصَيته أطَعتُ الله عزّ وَجَلّ ،
فهل تَرَيا لي في مُتَابَعَتي إيّاه فَرَجًا؟

فقال الحسن للشعبي : يا أبا عمرو أجِب الأمير ، فتَكَلّم الشعبي فانْحَط في حَبْل ابن هبيرة ،
فقال : ما تقول أنت يا أبا سعيد ؟ فقال : أيها الأمير قد قال الشعبي ما قد سمعت !

قال : ما تَقُوله أنت يا أبا سعيد ؟ فقال : أقول : يا عمر بن هبيرة؛
يُوشِك أن يَنْزِل بك مَلَك مِن ملائكة الله تعالى فظّ غليظ لا يَعصي الله ما أمَره؛
فيُخرِجك مِن سَعة قَصْرك إلى ضِيق قَبْرِك .
يا عمر بن هبيرة إن تَتّق الله يَعصِمك مِن يزيد بن عبد الملك ،
ولا يعصمك يزيد بن عبد الملك مِن الله عزّ وَجَلّ .

يا عمر بن هبيرة لا تأمن أن ينظر الله إليك على أقبح ما تعمل في طاعة؛
يزيد بن عبد الملك نظرة مقت فيغلق فيها باب المغفرة دونك .
يا عمر بن هبيرة لقد أدركت ناسًا مِن صَدر هذه الأمة كانوا والله على الدنيا؛
وهي مُقْبِلة أشدّ إدبارا مِن إقبالكم عليها وهي مُدْبِرَة .

يا عمر بن هبيرة إني أخَوّفك مَقاما خَوّفَكه الله تعالى فقال :
(ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ) [إبراهيم: 14] .
يا عمر بن هبيرة إن تَكُ مع الله تعالى في طاعته كَفَاك بَائِقة يزيد بن عبد الملك ،
وإن تك مع يزيد بن عبد الملك على معاصي الله وَكَلَك الله إليه .

قال : فبكى عُمر ، وقام بِعَبْرَته ، فلما كان مِن الغَد أرسل إليهما بإذنهما وجوائزهما،
وكثّر منه ما للحَسَن ، وكان في جائزته للشعبي بعض الإقْتَار ،
فخَرَج الشعبي إلى المسجد فقال : يا أيها الناس مَن استطاع منكم ؛
أن يُؤثِر الله تعالى على خَلْقه فليَفعل ،
فوالذي نفسي بِيدِه ما عَلِم الحسَن منه شيئا فجَهِلته ،
ولكن أرَدت وَجْه ابن هبيرة فأقْصَاني الله منه .
رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .

.........................
الدنيا قصيرة لا تستحق المُداهَنة
