ساعي البريد

زيزوومى فعال
إنضم
24 أغسطس 2007
المشاركات
215
مستوى التفاعل
6
النقاط
280
غير متصل
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الاثنين / 29/01/1430هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا



( كِـــتَـــابُ الإيــــمـــان )


(باب: إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة، وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل)

لقوله تعال: {قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا}(الحجرات/14)
فإذا كان على الحقيقة، فهو على قوله جل ذكره: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ}(آل عمران/19)
* {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}(آل عمران/85)

عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى ‏رَهْطًا ‏وَسَعْدٌ ‏جَالِسٌ، فَتَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏رَجُلًا هُوَ ‏أَعْجَبُهُمْ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ؟ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا، فَقَالَ "أَوْ مُسْلِمًافَسَكَتُّ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي ‏مَا أَعْلَمُ مِنْهُ فَعُدْتُ لِمَقَالَتِي، فَقُلْتُ: مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ؟ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا، فَقَالَ: "أَوْ مُسْلِمًاثُمَّ ‏ ‏غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ فَعُدْتُ لِمَقَالَتِي، وَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: "يَا ‏سَعْدُ إِنِّي لَأُعْطِي الرَّجُل وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ خَشْيَةَ أَنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ".
* رواهـ الـــبـــخـــاري – في – كتاب الإيمان.


( فـتـح الباري بـشـرح صـحـيـح الـبـخـاري )

قَوْله : ( أَعْطَى رَهْطًا ): الرَّهْط عَدَد مِنْ الرِّجَال مِنْثَلَاثَة إِلَى عَشَرَة.
قَوْله : ( مَا لَك عَنْ فُلَان ): يَعْنِي أَيّ سَبَب لِعُدُولِكعَنْهُ إِلَى غَيْره؟.
قَوْله : ( فَقَال: أَوْ مُسْلِمًا ):
هُوَبِإِسْكَانِ الْوَاو لَا بِفَتْحِهَا، فَقِيلَ هِيَ لِلتَّنْوِيع، وَقَالَبَعْضهمْ: هِيَ لِلتَّشْرِيكِ، وَأَنَّهُ أَمَرَهُ أَنْ يَقُولهُمَا مَعًالِأَنَّهُ أَحْوَط، وَيَرُدّ هَذَا رِوَايَة اِبْن الْأَعْرَابِيّ فِي مُعْجَمه فِي هَذَا الْحَدِيث فَقَالَ: "لَا تَقُلْ مُؤْمِن بَلْ مُسْلِم" فَوَضَح أَنَّهَا لِلْإِضْرَابِ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ الْإِنْكَار بَلْ الْمَعْنَى أَنَّ إِطْلَاق الْمُسْلِم عَلَى مَنْ لَمْ يُخْتَبَر حَاله الْخِبْرَة الْبَاطِنَة أَوْلَى من إطْلَاق الْمُؤْمِن; لِأَنَّ الْإِسْلَام مَعْلُوم بِحُكْمِ الظَّاهِر.
قَوْله: ( إِنِّي لَأُعْطِي الرَّجُل ): حُذِفَ الْمَفْعُول الثَّانِيلِلتَّعْمِيمِ , أَيْ : أَيّ عَطَاء كَانَ.
قَوْله: ( أَعْجَب إِلَيَّ )، فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ: "أَحَبّ" وَكَذَا لِأَكْثَر الرُّوَاة.
وَوَقَعَ عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ بَعْد قَوْله أَحَبّ إِلَيَّ مِنْهُ "وَمَا أُعْطِيه إِلَّا مَخَافَة أَنْ يَكُبّهُ اللَّه" إِلَخْ.
وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ طَرِيق مَعْمَر " إِنِّي أُعْطِي رِجَالًا، وَأَدَع مَنْ هُوَ أَحَبّ إِلَيَّ مِنْهُمْ لَا أُعْطِيه شَيْئًا، مَخَافَة أَنْ يُكَبُّوا فِي النَّار عَلَى وُجُوههمْ".


____________________________________________________________


وأسأل الله لي ولكم التوفيق

وشاكر لكم حُسْن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم
 

جزاك الله خير وبارك الله فيك
 
جزاك الله خير الجزااااء ..
 
توقيع : وسن
الله يعطيك العافية ,,
 
عودة
أعلى