راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
••• السّلامُ عليكُم ورحمة الله تَعالى وبركاتُه •••
إخوتي وأخواتي في الله؛
رُوّاد القسم العامّ؛
مِن بحر المواعِظ،
ودُرّ التّوجيهات؛
حديثٌ مُنتقىٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ سحر الكلمة | قيّمٌ
د. عبدالحميد المدري.••• السّلامُ عليكُم ورحمة الله تَعالى وبركاتُه •••
إخوتي وأخواتي في الله؛
رُوّاد القسم العامّ؛
مِن بحر المواعِظ،
ودُرّ التّوجيهات؛
حديثٌ مُنتقىٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ سحر الكلمة | قيّمٌ
/
سحر الكلمة | قيّمٌ
️ الكلمةُ ساحرةٌ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ مِنَ البيانِ لَسِحرًا))؛
رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما[صحيح البخاري].
والبيان هو الكلام المُرتَّب، وهو - أيضًا - الإفصاحُ مع الذَّكاء، والكلمة هي اللَّفْظةُ، والكلام هو القول،
والكلمة الباقية هي كلمة التوحيد،
وللكلام سحرٌ؛ أي: له ما للسِّحر من غلَبة على القلب، وتأثير على النفس.
•••••••••
بالكلمة يرتقي الإنسان وبها يسقط ويهوي؛
ففي حديث معاذٍ في شرائع الإسلام، الذي جاء في آخره - بعد أن عدَّد الرسول صلى الله عليه وسلم له شرائعَ الإسلام - قوله له: ((ألا أخبرك بملاك ذلك كلِّه؟))،
قلتُ: "بلى يا نبي الله"،
فأخذ بلسانه؛
فقال: ((كُفَّ عليك هذا))،
فقلت: "يا نبي الله، وإنا لمؤاخَذون بما نتكلَّم به؟!"،
فقال: ((ثَكِلتْك أمُّك يا معاذ، وهل يكُبُّ الناسَ في النَّارِ على وجوههم - أو على مناخرِهم - إلا حصائدُ ألسنتِهم))؛
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح .
•••••••••
الكلمة مؤشر عميق لمعرفة الشخصية؛ فبالكلمة تستطيع أن تعرفَ ثِقَلَ صاحبها ومقامَه وقدرَه؛
أي: تستطيع أن تعرف أصاحبُها عاقلٌ أم مجنون؟ أمتعلم أم جاهل؟ أذكي أم أحمق؟ ذو رأي أم إمَّعة؟.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أظلُّ أهاب الرجل حتى يتكلَّم، فإن تكلَّم سقط من عيني، أو رفع نفسه عندي".
ويقول سقراط: "تكلَّمْ حتى أراك"،
وهنا يقصِد سقراط أن يرى حقيقةَ الشخص الذي يتحاور معه، فهو لا يأْبهُ للمظهر الخارجي، فما يعكس شخصيةَ وجوهرَ المرء هو كلامُه وليس مظهره.
•••••••••
مما سبق يتضح أنه يجب على كل مسلم أن يختارَ كلماتِه بعناية شديدة؛ أي: يختار من الكلام أحسنَه وأعذبَه وأطيبه، وعليه أن يبتعدَ عن أقبحِه وأغلظه
ويمكن القول أن الكلام نوعان:
أولًا: ذكر الله، ويجب الإكثار منه، وهل هنالك كلام أحلى وأطيب من ذكر الله؟ لا والله، فذكر الله طيب، وكله ذو شحنات موجبة، يُحيي القلوب، وينير الدروب.
ثانيًّا: ذكر الدنيا وأحوالها، ويُفضَّل الإقلال منه إلا إذا كان في جلب منفعة أو دفع ضرر، وأن يفيَ بالغرض، وأن يُقدَّمَ في حينه، وأن تُختارَ كلماتُه بعناية، وأن يملأه التفاؤل، وأن يخلوَ من التشاؤم؛ فقد جاء في الأثر: "تفاءلوا بالخير تجدوه".
•••••••••
وأخيرًا، إذا أردتَ أن تكون رئيسًا فليكن كلامُك رئيسَ الكلام، وإذا أردت أن تكون أميرًا فليكن كلامك أميرَ الكلام،
وإذا أردت أن تكون عميدًا فليكن كلامك عميد الكلام، وإذا أردت أن تكون شيخًا فليكن كلامك شيخ الكلام.
.................
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المصدر/
اللّهمّ فرّج همّ المهمومين من المُسلمين؛ آمينَ.
حفظكُمُ اللهُ تعالى ورعاكمُ.

سحر الكلمة | قيّمٌ

رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما[صحيح البخاري].
والبيان هو الكلام المُرتَّب، وهو - أيضًا - الإفصاحُ مع الذَّكاء، والكلمة هي اللَّفْظةُ، والكلام هو القول،
والكلمة الباقية هي كلمة التوحيد،
وللكلام سحرٌ؛ أي: له ما للسِّحر من غلَبة على القلب، وتأثير على النفس.
•••••••••
بالكلمة يرتقي الإنسان وبها يسقط ويهوي؛
ففي حديث معاذٍ في شرائع الإسلام، الذي جاء في آخره - بعد أن عدَّد الرسول صلى الله عليه وسلم له شرائعَ الإسلام - قوله له: ((ألا أخبرك بملاك ذلك كلِّه؟))،
قلتُ: "بلى يا نبي الله"،
فأخذ بلسانه؛
فقال: ((كُفَّ عليك هذا))،
فقلت: "يا نبي الله، وإنا لمؤاخَذون بما نتكلَّم به؟!"،
فقال: ((ثَكِلتْك أمُّك يا معاذ، وهل يكُبُّ الناسَ في النَّارِ على وجوههم - أو على مناخرِهم - إلا حصائدُ ألسنتِهم))؛
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح .
•••••••••
الكلمة مؤشر عميق لمعرفة الشخصية؛ فبالكلمة تستطيع أن تعرفَ ثِقَلَ صاحبها ومقامَه وقدرَه؛
أي: تستطيع أن تعرف أصاحبُها عاقلٌ أم مجنون؟ أمتعلم أم جاهل؟ أذكي أم أحمق؟ ذو رأي أم إمَّعة؟.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أظلُّ أهاب الرجل حتى يتكلَّم، فإن تكلَّم سقط من عيني، أو رفع نفسه عندي".
ويقول سقراط: "تكلَّمْ حتى أراك"،
وهنا يقصِد سقراط أن يرى حقيقةَ الشخص الذي يتحاور معه، فهو لا يأْبهُ للمظهر الخارجي، فما يعكس شخصيةَ وجوهرَ المرء هو كلامُه وليس مظهره.
•••••••••
مما سبق يتضح أنه يجب على كل مسلم أن يختارَ كلماتِه بعناية شديدة؛ أي: يختار من الكلام أحسنَه وأعذبَه وأطيبه، وعليه أن يبتعدَ عن أقبحِه وأغلظه
ويمكن القول أن الكلام نوعان:
أولًا: ذكر الله، ويجب الإكثار منه، وهل هنالك كلام أحلى وأطيب من ذكر الله؟ لا والله، فذكر الله طيب، وكله ذو شحنات موجبة، يُحيي القلوب، وينير الدروب.
ثانيًّا: ذكر الدنيا وأحوالها، ويُفضَّل الإقلال منه إلا إذا كان في جلب منفعة أو دفع ضرر، وأن يفيَ بالغرض، وأن يُقدَّمَ في حينه، وأن تُختارَ كلماتُه بعناية، وأن يملأه التفاؤل، وأن يخلوَ من التشاؤم؛ فقد جاء في الأثر: "تفاءلوا بالخير تجدوه".
•••••••••
وأخيرًا، إذا أردتَ أن تكون رئيسًا فليكن كلامُك رئيسَ الكلام، وإذا أردت أن تكون أميرًا فليكن كلامك أميرَ الكلام،
وإذا أردت أن تكون عميدًا فليكن كلامك عميد الكلام، وإذا أردت أن تكون شيخًا فليكن كلامك شيخ الكلام.

.................
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المصدر/
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
اللّهمّ فرّج همّ المهمومين من المُسلمين؛ آمينَ.
حفظكُمُ اللهُ تعالى ورعاكمُ.
