غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
كنت مستلقى على الفراش من ساعة تقريباً وتذكرت أيام ما كنت ألقى أللوم على سوء الحظ الذى كان مُصاحباً لى دائما...
وتذكرت كم كنت أبكى على عدم تحقيق أى شيئ وأن كل الطرق كانت مسدودة أمامى..
تذكرت أننى كنت أجرى لتشغيل موسيقى حزينة مع كل إخفاق يحدث لى لآستدعى الدموع والأحزان لحياتى...
تذكرت لومى على القدر وأننى الوحيد الفاشل فى هذه الحياة وكأن الله مُغلق كل الأبواب بوجهى حاشا وكلا طبعاً..
تذكرت أسمائى التى كنت أفتح بها صفحات الفيس بوك " آسير الأحزان , الطائر الحزين ,,,,,إلخ "
تذكرت وتذكرت وحينما أنتهيت قمت بفتح الانترنت مع قرارى الصارم لكتابة موضوع عن كل ما تذكرته..
بحثت عن الموضوع فرأيت ماشاء الله كلام جميل أجمل من كل هذا ولك أن تكتب بجوجل
عنوان " لا تلعب دور الضحية " لترى جواهر من المواضيع أمامك..
ومن خلال تجاربى أو مغامراتى السابقة إن صح التعبير أنتزعت الحل من بينهما:-
بدلاً من أن تللوم القّدر وتتذكر فشلك فى عملك وفى ترك الصلاة وعدم المواظبة عليها وفى أى موقف سيئ مررت به
وتبكى على كل هذا وتعيش فى دور المسكين المغلوب على أمره , غير طريقة تفكيرك الى أنك الآن تحاول فى قلب الحدث بالفعل وأنك تتحمل كل هذا لآجل أن تبنى نفسك من جديد " تخيل العرق وهو ينزل منك وأن عينيك تنظر كالسيف فى وجهه التعب"..
لآنه صدقنى وخُذ كلامى ثقة "كل هذا البكاء لن يغير شيئاً من واقعك "
بدلاً من أن تسمع القرآن وتسمع عن قدرة الله وتبكى وتقول لماذا يا رب لا تستجيب لى وأنت
قادر على كل هذا , غير طريقة تفكيرك الى أن الله يراك ويعلم ما بداخلك ويعلم ما تحلم به وتتمناه
لكنه سبحانه يريدك أن تبنى نفسك وتكون رجلاً صلباً أولاً لتحافظ على ما سيحققه لك..
تخيل نفسك الآن خلال هذه الفترة أنك فى تدريب مُكثف لتمرين نفسك على تحمّل المشآق والحفاظ
على كل نعم المولى سبحانه القادمة إليك..
بالبلدى :-
ما تعشليش فى دور الرجل الحزين المكسور اللى الدنيا كلها ضده ظنأ منك
أن الناس تحب هذا وأنك ستكون محل نظرهم "لا فالناس بتكره هؤلاء".
أيوه ما تقولش ان هذه الطريقة لو عملتها هالفت نظر فلانة
"قال يعنى الواد بقى خلاص شاب عاقل وراسى ورزين.."
صدق أو لا تصدق أقسملك بالله كل هذا من وسوسات الشيطان لك
ولن تجدى نفعاً وستذكر قولى هذا ولو بعد حين لآنى مررت بكل هذا وبنصحك لآنى لا أريدك ان تقع بمثل ما وقعت أنا به..
فألحق نفسك وأنت فى البداية وكُن رجلاً قوياً لا تشغل باله تلك التوافه.