راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
9 نوفمبر 2015
المشاركات
12,873
مستوى التفاعل
43,358
النقاط
27,654
الإقامة
الدُّنيا ظلّ زائل
غير متصل
ثلاثة فضل نشر العلمجمال الظاهر وجمال الباطن
السعادة في مُعاملة الناس هو مشروعك في الحياة؟! | قصصٌ واقعيّةضرب من يضربك l في التّربية
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته


،'

اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.


/
\


،’

مقالٌ قيّم، وتوجيهٌ مُهمّ؛

:
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.


/

%D8%B8%C6%92%D8%B8%D9%B9%D8%B8%D9%BE%D8%B8%D9%B9%D8%B7%C2%A9_%D8%B8%C6%92%D8%B7%DA%BE%D8%B7%C2%A7%D8%B7%C2%A8%D8%B7%C2%A9_%D8%B8%E2%80%A6%D8%B8%E2%80%9A%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%9E.jpg


/
::


~ السعادة في مُعاملة الناس
أ. فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ.

/
8a46eccd44d3ceda9fd851630acb4750.jpg


7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png


السعادة في مُعاملة الناس

فالإنسان لا يمكن أن يعيش وحده، فلا بدّ له من الاجتماع والاختلاط مع الناس، وإذا وفق الله عز وجل العبد كان اجتماعه مع الناس وفق شرع الله، ويكون ذلك من خلال أمور وردت في النصوص، وفي كلام أهل العلم،

وهذا شيء منها:


63170789_c82759a95841.png


التعامل مع الناس رجاء ثواب الله

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
السعادة في معاملة الخلق أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم، ولا ترجوهم في الله،
وتخافه فيهم، ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافئتهم،
وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم، وقال رحمه الله:
وإذا أحسن إلى الناس فإنما يحسن إليهم ابتغاء وجه ربه الأعلى.

63170789_c82759a95841.png


ألا يطلب منهم جزاءً إذا أحسن إليهم فالله جل جلاله هو الذي منَّ عليه بذلك

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ويعلم أن الله قد منَّ عليه بأن جعله محسناً، فيرى أن عمله لله وبالله.... فلا يطلب ممن أحسن إليه جزاء، ولا شكوراً، ولا يمنُّ عليه بذلك، فإنه قد علم أن الله هو المان عليه، إذ استعمله في الإحسان، فعليه أن يشكر الله، إذ يسره لليسرى.

63170789_c82759a95841.png


أن يستر عيوبهم فيستر الله عليه

عن ابن عمر رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة ) [متفق عليه].

قال العلامة ابن باز رحمه الله: هذا هو المشروع: إذا رأى الإنسان من أخيه في الله عورة، يعني معصية فلا يفضحه ولا ينشرها بين الناس بل يسترها عليه، وينصحه ويوجهه إلى الخير ويدعوه إلى التوبة إلى الله من ذلك ومن فعل هذا وستر على أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة لأن الجزاء من جنس العمل أما الذين يظهرون المعاصي ولا يستحون،..فهؤلاء فضحوا أنفسهم، فليسوا محلاً للستر.. ليس محل الستر من أظهر فاحشته وأعلنها.
قال أحد السلف: أدركتُ قوماً لم يكن لهم عيوب فذكروا عيوب الناس فذكر الناس لهم عيوباً وأدركت قوماً كانت لهم عيوب فكفوا عن عيوب الناس فنُسيت عيوبهم.


63170789_c82759a95841.png


عدم فعل عبادة رجاء مدحهم
أو خوفاً من ذمهم


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لا تفعل شيئاً من أنواع العبادات، والقُرب لأجلهم، رجاء مدحهم، ولا خوفاً من ذمهم، بل ارج الله، ولا تخفهم في الله، فيما تأتي وما تذر، بل افعل ما أُمرت به، وإن كرهوه.. فإذا أرضيتهم بسخط الله، لم تكن موقناً لا بوعد الله ولا برزقه، فإنه إنما يحمل الإنسان على ذلك إما ميل إلى ما في أيديهم من الدنيا،
فيترك القيام فيهم بأمر الله،
لما يرجوه منهم،
وإما ضعف تصديق بما وعد الله أهل طاعته، من النصر والتأييد والثواب في الدنيا والآخرة، فإنك إذا أرضيت الله،
نصرك ورزقك وكفاك مئونتهم، فإرضاؤهم بسخطه إنما يكون خوفاً منهم، ورجاء لهم،
وذلك من ضعف اليقين، وإذا لم يقدر لك ما تظن أنهم يفعلوه معك فالأمر في ذلك إلى الله لا لهم، فإنه ما شاء كان وما لم يشاء لم يكن.

63170789_c82759a95841.png


أن يحبَّ لهم ما يُحبُّ لنفسه

قال ابن عباس رضي الله عنه: إني لآتي على الآية من كتاب الله، فلوددت أن الناس يعلمون أكثر مما أعلم، وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين، في أي أرض يعدل في رعيته، فأفرح به، ولعلي لا أتحاكم في قضية واحدة، وإني لأسمع أن الغيث أصاب بلداً من بلدان المسلمين، فأفرح به، ومالي به من سائمة.

63170789_c82759a95841.png


العدل معهم وإن كان يبغضهم

قال سبحانه وتعالى:
{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } [المائدة:8] قال ابن كثير رحمه الله:
أي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم".

63170789_c82759a95841.png


الرفق في التعامل معهم

قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
مُلاطفة الخلق، وهي مُعاملتهم بما يُحبُّ أن يُعاملوه به من اللطف، ولا يُعاملهم بالعنف والشدة والغلظة، فإن ذلك ينفرهم عنه، ويُغريهم به، ويفسدهم عليه قلبه وحاله مع الله ووقته، فليس للقلب أنفع من معاملة الناس باللطف،
فإن مُعاملة الناس بذلك، إما أجنبي فتكسبُ مودته ومحبته، وإما صاحب وحبيب فتستديم صحبته ومودته، وإما عدو ومُبغض فتُطفئُ بلطفك جمرته وتستكفي شره.


7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png


.................

20120227-924392001537187.jpg


السعادة في مُعاملة الناس

~ تمّ بحمدِ الله تعالى.

المزيدُ في المصدر/

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي




388104.png


............................

,’


اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا،
وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.



gallery_1238042588.gif
 

توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
بارك الله فيكم وجزيتم خيرا
 
توقيع : MesterPerfectMesterPerfect is verified member.
شكراً على حضورك ومشاركتك
 
توقيع : أسيرالشوق
جزيتم عنا كل خير أختنا الكريمة..
 
بســـم الله الرحمـن الرحيـم
السلام عليـكم ورحمـــة الله وبـركاته

السعادة جنة الأحلام ومنتهى الآمال، كل البشر ينشدها، وقليل من يدركها، ومع اختلاف العباد ومعايشهم وتباين وسائلهم وغاياتهم وتنوع لغاتهم وأجناسهم، ومع افتراق مشاربهم وطموحاتهم،
إلا أنهم متفقون على طلب السعادة، لتوجعهم من مكابدة الحياة وآلامها، لطمعهم في حياة سعيدة هنيئة لا أحزان فيها ولا هموم، ونوال السعادة منحة من الرحمن يهبها لمن يشاء من عباده،
فمنهم من ينعم في جناها، ومنهم من يحرمها ويعيش في أمانيها، والموفق من هدي إليها فسلكها وخطى إليها وعمل لها وجانب ما يضادها مما يجلب له الشقاء .

فالسعيد من اتقى خالقه وحسنت معاملته مع الخلق، وشكر النعم واستعملها في طاعته، وتلقى البلاء بالصبر والاحتساب، وشرح الفؤاد يقيناً منه بأن الله يطهره بذلك ويرفع درجاته واستغفر ربه عن الخطايا وندم على الأوزار .


بارك الله تعالى فيكي اختي الكريمة وثقل ميزانك بما تفعليه
من مجهود في الدعـوة لدين الله تعــــالى
تقبل منــي مرورا متواضــعا وأسأل الله تعـالى
أن يجازيكي علي عملك هذا خيـــــر الجــــزاء..
لكي جـل تقديري واحتــرامي
 
توقيع : ziad zoud
عودة
أعلى