راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
ثلاثة فضل نشر العلمجمال الظاهر وجمال الباطن
السعادة في مُعاملة الناس
فالإنسان لا يمكن أن يعيش وحده، فلا بدّ له من الاجتماع والاختلاط مع الناس، وإذا وفق الله عز وجل العبد كان اجتماعه مع الناس وفق شرع الله، ويكون ذلك من خلال أمور وردت في النصوص، وفي كلام أهل العلم،
وهذا شيء منها:
التعامل مع الناس رجاء ثواب الله
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
السعادة في معاملة الخلق أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم، ولا ترجوهم في الله،
وتخافه فيهم، ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافئتهم،
وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم، وقال رحمه الله:
وإذا أحسن إلى الناس فإنما يحسن إليهم ابتغاء وجه ربه الأعلى.
ألا يطلب منهم جزاءً إذا أحسن إليهم فالله جل جلاله هو الذي منَّ عليه بذلك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ويعلم أن الله قد منَّ عليه بأن جعله محسناً، فيرى أن عمله لله وبالله.... فلا يطلب ممن أحسن إليه جزاء، ولا شكوراً، ولا يمنُّ عليه بذلك، فإنه قد علم أن الله هو المان عليه، إذ استعمله في الإحسان، فعليه أن يشكر الله، إذ يسره لليسرى.
أن يستر عيوبهم فيستر الله عليه
عن ابن عمر رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة ) [متفق عليه].
قال العلامة ابن باز رحمه الله: هذا هو المشروع: إذا رأى الإنسان من أخيه في الله عورة، يعني معصية فلا يفضحه ولا ينشرها بين الناس بل يسترها عليه، وينصحه ويوجهه إلى الخير ويدعوه إلى التوبة إلى الله من ذلك ومن فعل هذا وستر على أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة لأن الجزاء من جنس العمل أما الذين يظهرون المعاصي ولا يستحون،..فهؤلاء فضحوا أنفسهم، فليسوا محلاً للستر.. ليس محل الستر من أظهر فاحشته وأعلنها.
قال أحد السلف: أدركتُ قوماً لم يكن لهم عيوب فذكروا عيوب الناس فذكر الناس لهم عيوباً وأدركت قوماً كانت لهم عيوب فكفوا عن عيوب الناس فنُسيت عيوبهم.
عدم فعل عبادة رجاء مدحهم
أو خوفاً من ذمهم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لا تفعل شيئاً من أنواع العبادات، والقُرب لأجلهم، رجاء مدحهم، ولا خوفاً من ذمهم، بل ارج الله، ولا تخفهم في الله، فيما تأتي وما تذر، بل افعل ما أُمرت به، وإن كرهوه.. فإذا أرضيتهم بسخط الله، لم تكن موقناً لا بوعد الله ولا برزقه، فإنه إنما يحمل الإنسان على ذلك إما ميل إلى ما في أيديهم من الدنيا،
فيترك القيام فيهم بأمر الله،
لما يرجوه منهم،
وإما ضعف تصديق بما وعد الله أهل طاعته، من النصر والتأييد والثواب في الدنيا والآخرة، فإنك إذا أرضيت الله،
نصرك ورزقك وكفاك مئونتهم، فإرضاؤهم بسخطه إنما يكون خوفاً منهم، ورجاء لهم،
وذلك من ضعف اليقين، وإذا لم يقدر لك ما تظن أنهم يفعلوه معك فالأمر في ذلك إلى الله لا لهم، فإنه ما شاء كان وما لم يشاء لم يكن.
أن يحبَّ لهم ما يُحبُّ لنفسه
قال ابن عباس رضي الله عنه: إني لآتي على الآية من كتاب الله، فلوددت أن الناس يعلمون أكثر مما أعلم، وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين، في أي أرض يعدل في رعيته، فأفرح به، ولعلي لا أتحاكم في قضية واحدة، وإني لأسمع أن الغيث أصاب بلداً من بلدان المسلمين، فأفرح به، ومالي به من سائمة.
العدل معهم وإن كان يبغضهم
قال سبحانه وتعالى:
{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } [المائدة:8] قال ابن كثير رحمه الله:
أي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم".
الرفق في التعامل معهم
قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
مُلاطفة الخلق، وهي مُعاملتهم بما يُحبُّ أن يُعاملوه به من اللطف، ولا يُعاملهم بالعنف والشدة والغلظة، فإن ذلك ينفرهم عنه، ويُغريهم به، ويفسدهم عليه قلبه وحاله مع الله ووقته، فليس للقلب أنفع من معاملة الناس باللطف،
فإن مُعاملة الناس بذلك، إما أجنبي فتكسبُ مودته ومحبته، وإما صاحب وحبيب فتستديم صحبته ومودته، وإما عدو ومُبغض فتُطفئُ بلطفك جمرته وتستكفي شره.
.................
السعادة في مُعاملة الناس
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المزيدُ في المصدر/
●●●●●
............................
,’
’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا،
وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.
السعادة في مُعاملة الناس هو مشروعك في الحياة؟! | قصصٌ واقعيّةضرب من يضربك l في التّربية
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ قيّم، وتوجيهٌ مُهمّ؛
:
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ السعادة في مُعاملة الناس
أ. فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ.بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ قيّم، وتوجيهٌ مُهمّ؛
:
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ السعادة في مُعاملة الناس
/


السعادة في مُعاملة الناس
فالإنسان لا يمكن أن يعيش وحده، فلا بدّ له من الاجتماع والاختلاط مع الناس، وإذا وفق الله عز وجل العبد كان اجتماعه مع الناس وفق شرع الله، ويكون ذلك من خلال أمور وردت في النصوص، وفي كلام أهل العلم،
وهذا شيء منها:

التعامل مع الناس رجاء ثواب الله
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
السعادة في معاملة الخلق أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم، ولا ترجوهم في الله،
وتخافه فيهم، ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافئتهم،
وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم، وقال رحمه الله:
وإذا أحسن إلى الناس فإنما يحسن إليهم ابتغاء وجه ربه الأعلى.

ألا يطلب منهم جزاءً إذا أحسن إليهم فالله جل جلاله هو الذي منَّ عليه بذلك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ويعلم أن الله قد منَّ عليه بأن جعله محسناً، فيرى أن عمله لله وبالله.... فلا يطلب ممن أحسن إليه جزاء، ولا شكوراً، ولا يمنُّ عليه بذلك، فإنه قد علم أن الله هو المان عليه، إذ استعمله في الإحسان، فعليه أن يشكر الله، إذ يسره لليسرى.

أن يستر عيوبهم فيستر الله عليه
عن ابن عمر رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة ) [متفق عليه].
قال العلامة ابن باز رحمه الله: هذا هو المشروع: إذا رأى الإنسان من أخيه في الله عورة، يعني معصية فلا يفضحه ولا ينشرها بين الناس بل يسترها عليه، وينصحه ويوجهه إلى الخير ويدعوه إلى التوبة إلى الله من ذلك ومن فعل هذا وستر على أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة لأن الجزاء من جنس العمل أما الذين يظهرون المعاصي ولا يستحون،..فهؤلاء فضحوا أنفسهم، فليسوا محلاً للستر.. ليس محل الستر من أظهر فاحشته وأعلنها.
قال أحد السلف: أدركتُ قوماً لم يكن لهم عيوب فذكروا عيوب الناس فذكر الناس لهم عيوباً وأدركت قوماً كانت لهم عيوب فكفوا عن عيوب الناس فنُسيت عيوبهم.

عدم فعل عبادة رجاء مدحهم
أو خوفاً من ذمهم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لا تفعل شيئاً من أنواع العبادات، والقُرب لأجلهم، رجاء مدحهم، ولا خوفاً من ذمهم، بل ارج الله، ولا تخفهم في الله، فيما تأتي وما تذر، بل افعل ما أُمرت به، وإن كرهوه.. فإذا أرضيتهم بسخط الله، لم تكن موقناً لا بوعد الله ولا برزقه، فإنه إنما يحمل الإنسان على ذلك إما ميل إلى ما في أيديهم من الدنيا،
فيترك القيام فيهم بأمر الله،
لما يرجوه منهم،
وإما ضعف تصديق بما وعد الله أهل طاعته، من النصر والتأييد والثواب في الدنيا والآخرة، فإنك إذا أرضيت الله،
نصرك ورزقك وكفاك مئونتهم، فإرضاؤهم بسخطه إنما يكون خوفاً منهم، ورجاء لهم،
وذلك من ضعف اليقين، وإذا لم يقدر لك ما تظن أنهم يفعلوه معك فالأمر في ذلك إلى الله لا لهم، فإنه ما شاء كان وما لم يشاء لم يكن.

أن يحبَّ لهم ما يُحبُّ لنفسه
قال ابن عباس رضي الله عنه: إني لآتي على الآية من كتاب الله، فلوددت أن الناس يعلمون أكثر مما أعلم، وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين، في أي أرض يعدل في رعيته، فأفرح به، ولعلي لا أتحاكم في قضية واحدة، وإني لأسمع أن الغيث أصاب بلداً من بلدان المسلمين، فأفرح به، ومالي به من سائمة.

العدل معهم وإن كان يبغضهم
قال سبحانه وتعالى:
{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } [المائدة:8] قال ابن كثير رحمه الله:
أي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم".

الرفق في التعامل معهم
قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
مُلاطفة الخلق، وهي مُعاملتهم بما يُحبُّ أن يُعاملوه به من اللطف، ولا يُعاملهم بالعنف والشدة والغلظة، فإن ذلك ينفرهم عنه، ويُغريهم به، ويفسدهم عليه قلبه وحاله مع الله ووقته، فليس للقلب أنفع من معاملة الناس باللطف،
فإن مُعاملة الناس بذلك، إما أجنبي فتكسبُ مودته ومحبته، وإما صاحب وحبيب فتستديم صحبته ومودته، وإما عدو ومُبغض فتُطفئُ بلطفك جمرته وتستكفي شره.

.................

السعادة في مُعاملة الناس
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المزيدُ في المصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
●●●●●

............................
,’
’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا،
وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

