هــام أولئك أقوام كانت الدّنيا في أيديهم ولم تكن في قُلوبهم!

المصدر: أولئك أقوام كانت الدّنيا في أيديهم ولم تكن في قُلوبهم!
في منتدى : المنتدى الــعـــام للمواضيــع العامــة

ثلاثة فضل نشر العلمجمال الظاهر وجمال الباطن

أولئك أقوام كانت الدّنيا في أيديهم ولم تكن في قُلوبهم!
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته

،'

اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.

/
\

،’

مقال وطيب توضيح وبيانٍ؛

أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.

/



/
::

~ أولئك أقوام كانت الدّنيا في أيديهم ولم تكن في قُلوبهم!

/
​

أولئك أقوام كانت الدّنيا في أيديهم ولم تكن في قُلوبهم!


قالت أم ذَرّة : بَعَث ابنُ الزبير إلى عائشة بِمَال في غِرَارَتَيْن يكون مائةَ ألف ،
فَدَعَتْ بِطَبَق وهي يومئذ صائمة ، فجَعَلَت تَقسِم في الناس ،
فلمّا أمْسَتْ قالتْ : يا جَارِية هاتِي فُطُورِي ،

فقالت أم ذَرّة : يا أمّ المؤمنين أما اسْتَطَعتِ فيما أنفَقْتِ؛
أن تَشتَري بِدَرْهم لَحْمًا تُفْطِرِين عليه ؟

فقالتْ : لا تُعَنّفِينِي ، لو كنت أذْكَرْتِيني لَفَعَلْتُ .

رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " ،
وهنّاد في " الزهد " وأبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . ​

بَعث معاوية رضي الله عنه إلى عائشةَ رضي الله عنها بِطَوْق مِن ذَهب؛
فيه جَوْهر قُوّم مائة ألف ، فقَسَمَته بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .

رواه هنّاد في " الزهد " .​

أخْبَر عروةُ بن الزبير :
أن معاوية رضي الله عنه بَعَث إلى عائشة رضي الله عنها بمائة ألف ،
فوالله ما غَابت الشمس عن ذلك اليوم حتى فَرّقتها .

فقالت مَوْلاة لَهَا : لو اشتَريتِ لنَا مِن هذه الدّراهم بِدِرهم لَحْمًا .
فقالت : لو قُلتِ قبل أن أفَرّقَها لَفَعَلتُ .

رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . ​

وقال عروة بن الزبير : لقد رأيت عائشة رضي الله تعالى عنها؛
تَقسِم في اليوم سَبْعِينَ ألْفًا ، وإنها لَتَرقَع جَيْب دِرْعِها .

رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " وأبو داود في " الزهد " ،
وهنّاد في " الزهد " وأبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " .

هذه تَرْبِية سيّد وَلَد آدم عليه الصلاة والسلام القائل :
لو كان لي مِثلُ أُحُد ذَهَبًا ما يَسُرّنِي أن لا يَمُرّ عليّ ثلاثٌ،
وعندي مِنه شيء إلاّ شيء أرْصِدُه لِدَيْن .

رواه البخاري ومسلم .

✅ وتَصدّق صلى اللهُ عليه وسلم بِالإبل والغَنَم الكثيرة

قال أنسٌ رضي الله عنه :
ما سُئلَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلاّ أعطاه ،
قال : فجاءه رَجُل فأعطاه غَنَمًا بَيْن جَبَلَيْن ، فَرَجعَ الرّجل إلى قَومِه ،
فقال : يا قَوم أسلِمُوا ، فإن محمدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفَاقة .
رواه مسلم .

​

وقال رَافِع بن خَدِيجٍ رضي الله عنه :
أَعْطَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا سُفْيَانَ بنَ حَرْبٍ ،
وَصَفْوَانَ بنَ أُمَيَّة ، وَعُيَيْنَةَ بنَ حِصْنٍ ، وَالأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ ،
كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ ، وَأَعْطَى عَبَّاسَ بنَ مِرْدَاسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِل .

رواه مسلم .

وفي رواية له : وَأَعْطَى عَلْقَمَةَ بنَ عُلاثَةَ مِائَةً .

هذا - والله - هو الْكَرَم ، ثم لعله صلى الله عليه وسلم يَبِيت جائعا .

وقَدِمَ عليه سَبْعون ألفَ درهم ،
فقام يَقسمُها فما ردَّ سائلاً حتى فَرَغ منها صلى الله عليه وسلم .

رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم .
​

.................



أولئك أقوام كانت الدّنيا في أيديهم ولم تكن في قُلوبهم!

~ تمّ بحمدِ الله تعالى.

المصدر/ شبكة مشكاة الإسلاميّة

●●●●●
​

............................

,’

اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.


​