Mr. HATEM
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}. (سورة يوسف؛ آية رقم: 111)
مُـقَــدِّمَــــــةٌ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحَمْدُ للهِ الَّذِي مَيَّزَ عِصَابَةَ السُّنَّةِ بِأَنْوَارِ اليَقِين، وأَيَّدَ رَهْطَ الَحقِ بِالِهدَايَةِ إِلَى دَعَائِمِ الدِّيْنِ، ووَفَّقَهُم لِلاقْتِدَاءِ بِسَيِّدِ المُرْسَلِيْنَ، وسَدَّدَهُم لِلتَّأَسِّي بِصَحْبِهِ الأَكْرَمِينَ، ويَسَّرَ لَهُم اقْتِفَاءَ آثَارِ السَّلَفِ الصَّالِحِينَ، وأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَه إِلَّا الله وحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَفُوزُ بِهَا يَوْمَ الدِّيْنِ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ خَاتَم النَّبِيينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
وبـــعــــــــد
فَهَذَا جَهْدٌ مُتَواضِعٌ قُمْتُ بِتَجْمِيْعِهِ وتَرتِيبِهِ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي، رَاجِياً أَنْ يُحَقِّقَ الفَائِدَةَ المَأْمُولَةَ مِنْهُ، والعَمَلُ عِبَارَةٌ عَنْ مُلَخَّصٍ مُبَسَّطٍ عَنْ التَّارِيخِ الإِسْلاَمِيِّ العَرِيقِ مُنْذُ عَهْدِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ومُرُورًا بِالأَنْبِيَاءِ الكِرَامِ عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، ثُمَّ بِالعُصُورِ الإِسْلاَمِيَّةِ المُتَتَالِيَّةِ، إِلَى وَقْتِنَا الحَاضِرِ؛ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
وسَـمَّــــيْــــتُـــــــهُ:
(-(التُّحْفَةُ اللَّطِيفَةُ لِتَارِيخِ الأُمَّةِ الإِسْلاَمِيَّةِ الشَّرِيفَةِ)-)
وجَدِيْرٌ بِالذِّكْرِ أَنَّ الأَحْدَاثَ والأَسْمَاءَ الَّتِي لَمْ تَرِدْ فِي القُرآنِ الكَرِيمِ أَوْ الحَدِيْثِ النَّبَوِيِّ مَأْخُوذَةٌ مِنَ الإِسْرَائِيلِيَّاتِ؛ وقَد قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: «حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ». رَوَاهُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيْحِهِ .. وكَانَ جُلُّ اعتِمَادِي فِي هَذَا المَبْحَثُ عَلَى كِتَابِ مُوْجَزِ التَّارِيْخِ الإِسْلاَمِيِّ؛ بَيْدَ أَنَّي قُمْتُ بِالتَّعْدِيْلِ عَلَيْهِ فِي مَوَاضِعٍ شَتَّى، مَعَ بَعضِ الإِضَافَاتِ الطَّفِيْفَةِ وعَنْوَنَةِ الأَحْدَاثِ، وهَذَا بِالإِضَافَةِ إِلَى ضَبْطِ بَعْضِ الكَلِمَاتِ لِئَلاَّ يَلْتَبِسَ المَعْنَى .. واللهَ أَسْأَلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا العَمَلَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ، وأَنْ يَتَقَبَّلَهُ بِمَنِّهِ وكَرَمِهِ، وأَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ وإِيَّاكُمْ.
---------
حَـــاتــِـــم أَحـــمَـــــد
