راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
تَوقير النّبي صلّى الله عليه وسلّم l تذكيرٌ قيّمٌ
مِن أخلاق صاحِب الْخُلُق العظيم صلّى الله عليه وسلّم!
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ مِن أخلاق صاحِب الْخُلُق العظيم صلّى الله عليه وسلّم!
/
مِن أخلاق صاحِب الْخُلُق العظيم صلّى الله عليه وسلّم!
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ مِن أخلاق صاحِب الْخُلُق العظيم صلّى الله عليه وسلّم!
/

مِن أخلاق صاحِب الْخُلُق العظيم صلّى الله عليه وسلّم!
قال مالِك بن الْحُوَيْرِث رضي الله عنه : أتَيْنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
ونحن شَبَبَة مُتَقَارِبُون ، فأقَمْنا عِنده عشرين ليلة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا رَقِيقًا ،
فَظَنّ أنا قد اشْتَقْنَا أهْلَنا ، فسَألَنا عن مَن تَرَكْنَا مِن أهلِنا ، فأخْبَرنَاه ،
فقال : ارْجِعوا إلى أهْلِيكم ، فأقِيمُوا فيهم وعَلّمُوهم ، ومُرُوهم ،
فإذا حَضَرَت الصلاة فليُؤذّن لكم أحَدكم ، ثم ليَؤمّكم أكْبَركم .
رواه البخاري ومسلم .


التي أقامَها مالِك بن الْحُوَيْرِث ، فنَظرت إليّ أُمّي يَومًا وقالت : لك 17 يوما عن أولادك ؟!
لا بُدّ أنهم اشتَاقُوا إليك !
فَذَكَرتُ لها حديث مالِك بن الْحُوَيْرِث رضي الله عنه .
وقلت لها :
النبي صلى الله عليه وسلم ضَرَب الْمَثَل بِرَحْمَة الأمّ .
والله عزّ وَجَلّ وَصَف نفسَه بِالرّحمة بالمؤمنين ،
فقال :
(هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا).

قال البغوي : قولُه : (لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) أي :
مِن ظُلمة الكُفر إلى نور الإيمان ، يعني: أنه بِرَحْمَته وهِدَايته ،
ودُعاء الملائكة لكُم : أخْرَجَكم مِن ظُلْمة الكُفر إلى النّور .
(معالِم التّنْزِيل).

وقال ابن كثير : (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) أي : في الدنيا والآخرة ،
أما في الدنيا : فإنه هَدَاهم إلى الْحَقّ الذي جَهِلَه غيرُهم ،
وبَصّرهم الطريق الذي ضَلّ عنه وحَاد عنه مَن سِوَاهم مِن الدّعاة ؛
إلى الكُفر أو البِدْعة وأشيَاعِهم مَن الطّغَام.
وأما رَحْمَته بهم في الآخرة : فآمَنهم مِن الفَزع الأكبر، وأمَر ملائكته يَتَلَقّونهم بِالبِشارة؛
بِالفَوز بِالْجَنّة والنّجَاة مِن النار ؛ وما ذَاك إلاّ لِمَحَبّته لهم ، ورَأفَتِه بِهم .
(تفسير القرآن العظيم).

ووَصَف الله عزّ وجَلّ رسوله صلى الله عليه وسلم بِالرّحمة ، فقال :
(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).
فأبشِري ؛ فأنت اتّصَفتِ بِصِفَة مِن صِفات الله عزّ وَجَلّ ،
وبِصِفَة يُحبّها الله عزّ وَجَلّ ، ولا يَهلِك على الله إلاّ هالِك شَقِيّ .

قال ابن القيم : مَن وَافَق الله في صَفَة مِن صِفاته قادَته تلك الصّفة إليه بِزِمَامه ،
وأدْخَلَته على رّبّه ، وأدْنَته مِنه ، وقَرّبَته مِن رَحْمَته ، وصَيّرَته مَحْبُوبا ؛
فإنه سبحانه رَحيم يُحِبُّ الرحماء ، كَريم يُحِبُّ الكُرماء ، عَلِيم يُحِبُّ العُلماء ،
قَوي يُحِبُّ المؤمِن القَويّ ، وهو أحَبُّ إليه مِن المؤمِن الضعيف ،
حَيِيّ يُحِبُّ أهلَ الحياء ، جَمِيل يُحب أهل الجمال ، وِتْر يُحب أهلَ الوِتر .
(الداء والدواء : الجواب الكافي).

.................
مِن أخلاق صاحِب الْخُلُق العظيم صلّى الله عليه وسلّم!
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المصدر/ مشكاة الإسلاميّة.
●●●●●
المصدر/ مشكاة الإسلاميّة.
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

