غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

أحبتي في الله
أسعد الله اوقاتكم بكل خير حياكم الله
أحببت أن أغير العنوان ووضعته درس بحيث يجب أن تحفظ وتتقن أن إرضاء الناس غاية لا تدرك

فما قصة هذا المثل ومن أين جاءت العبرة منه :
ترتبط الحكمة بالمثل الشعبي منذ نشأته وتكوينه ، والأمثال الشعبية هي نتاج تجارب الناس وخبرتهم ، وتعتبر هي أحد عناصر الثقافة العامة لدى نسيج المجتمع مهما اختلفت طبقاته ، وقد ضرب هذا المثل في تمايز الناس واختلافهم ، وقلة قناعتهم بما يقدم لهم ؛ فرضا الناس غاية لا تدرك .
قصة المثل :
يقال أن جحا ذات يوم خرج وابنه ومعهم الحمار في طريقهم إلى السوق ، وأراد جحا أن يخفف عن الحمار ؛ فلم يركب لا هو ، ولا ابنه ، فلما مروا بجماعة من الناس ، سمعهم يقولوا يا لهذا الرجل اللئيم يوفر ماله ويشقي نفسه ويمشي هو وابنه على الأرض تاركين الحمار !
فركب جحا وابنه الحمار ، ومرا بجماعة أخرى ، فلما رأوهم ، قالوا يا لهؤلاء الرجال ، إنهم قساة القلب ، منعدمي الرحمة ، يركبون الحمار سويًا ، ولا يكفيهم أن يركب واحد منهم ؛ كي لا يشقى الحمار !
فلما سمع جحا وولده هذا الحوار ، نزل الابن ، وظل جحا راكبًا على ظهر حماره ، وولده يمشي خلفه ، ومروا بجماعة أخرى ، فلما رأوهم قالوا : ما هذا الأب القاسي الذي يترك ولده يمشي خلفه ، ويركب هو ليظل مرتاحًا منعمًا !
فلما سمعهم جحا نزل من على حماره ، وجعل ابنه يركب مكانه ، وظل هو يمشي خلف الحمار ، فلما مر بجماعة أخرى قالوا يا لا هذا الابن العاق ، كيف يركب هو على الحمار ، ويترك أبوه المسن يمشي خلفه ! ، بعدها قال جحا لابنه : أرأيت بابني إن رضا الناس غاية لا تدرك ، فلا شيء يعجبهم مهما فعلت .
العبرة من المثل :
لا تحاول إرضاء الناس لأنهم مهما فعلت لهم لن يرضوا ، ولن يروك كما تريد ، ولكن فقط ارضي الله سبحانه وتعالى أولًا ثم نفسك ثانيًا ؛ لأنك إن أرضيت الله سبحانه وتعالي ؛ أرضيت باقي الخلق ؛ فمن يحبه الله ، يحبب فيه كله خلقه أجمعين .



