تفريغ تحذير_من_لفظة ( ربي عرفناه بالعقل )

[koni]

تحذير_من_لفظة ( ربي عرفناه بالعقل )
انتشرت لفظة عند الكثير من الناس لذلك وجب التنبيه عليها من باب "الدين النصيحة"
لذلك عبارة بعض الناس :
( الله ما شفناه لكن بالعقل عرفناه ) هذه عبارة باطلة .
نعم : الله ما شفناه , ما رأيناه , ولكن ليس بالعقل عرفناه ؛ عرفناه بآياته , عرفناه بالرسل والأنبياء والوحي , فالعقول ليست كافية في معرفة الحق بذاتها , أي لا تدل هذه العقول على ما أمر الله به من الأحكام التكليفية , لابد من وحي , والا في اليابان عقلاء , عقلاء في الصين , عقلاء في أمريكا , عقلاء في أوربا , عقلاء في البوذيين , في الكفار, في أشياء كثيرة عندهم اختراعات , عندهم إبداعات , عندهم صناعات ؛ يعني أذكياء , ولكن هل هذا الذكاء وهذه العقول علموا بها ما الله أمر به ؟! أم يعبدون الأصنام , يعبدون الأبقار , ويعبدون الصلبان .

☆الشيخ محمد بن رمزان الهاجري
شرح مسائل الجاهلية

 

[MesterPerfectMesterPerfect is verified member.]

جزاك الله خيرا وبوركت جهودك
العقل لا يمكنه أن يستدل لوحده على الشرائع والفروض الدينية
وإنما العقل السليم يستطيع بسهولة أن يستنتج أن هذا الكون المُعجز لم يخلق صدفة أو عبثا أو بلا سبب
فيبدأ في البحث عن الدين الصحيح والرُسل التي تُأكد على أن للكون خالق مُعجز
وبهذا يكون بالعقل والتفكير والبحث وصل إلى معرفة الله
لكن بالعقل وحده لا يصل لشيء, فالعقل مجرد بداية الطريق
تحياتي

 

[أسيرالشوق]

بارك الله فيك
شكراً على حضورك ومشاركتك

 

[koni]

بارك الله فيك
شكراً على حضورك ومشاركتك

وفيك بارك الله اخي الكريم

 

[النموشيالنموشي is verified member.]

السلام عليكم ورحمة الله، المسألة مرّكبة حيث أنّ البحث في الذات والصفات الإلاهية في محاولة لإدراكها بالعقل البشري
أمر غير ممكن وهذا أمر مؤكّد بالنص الشرعي وبالعقل أيضا.
فبالنص لقوله تعالى: "لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" الآية (103) من سورة الأنعام.
ولقوله تعالى: "... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" من الآية (11) في سورة الشورى.
وبالعقل: يؤّكّد ذلك ما يفعله أغلب المفكرّين الملحدين إذ يجعلون عقولهم هي محور فهمهم للوجود، وبالتالي ما لا تدركه عقولهم
لا يؤمون به متجاهلين أنّ لإدراكهم حدود وحتميات، ومنها مثلا: عدم المقدرة على فهم ما لا نستطيع تصوّره، إذ أنّ العقل ليفهم أمرا ما
يستحضر صورا ذهنية إكتسبها من خلال تجارب سواء تعلقت بالشكل أو الرائحة أو الصوت ... أو علاقات منطقية أو معلومات ومعارف مختلفة
تساعده على الأقل أن يبني خيالا أو تصورا ما لأمر لا يعرف يوجوده. بخلاف هذه الحتميات سيعجز عن الإدراك.

قد يسأل أحدهم: فيقول ما معنى أن يكون العقل البشري عاجزا، وهو متطور و يظهر لنا غير محدود؟
سأعطي مثال: نرى الوجود بأكمله متقيّد بالزمن إلى الأمام بشكل حتمي، يعني الساعة التي تمرّ على الجميع لا يمكن أن تعود
فإذا علمت أن الله عزّ وجلّ قيّد هذا الوجود بالزمن بهذه الطريقة، وأنّه عزّ وجلّ خارج هذا التقييد والحتمية، لا يمكن لعقلك فهم هذا
ويُصوّر لك أنّه يتحتم على الجميع أن يكونوا داخل فترة زمنية معيّنة ويعجز عن إدراك عظمة من أوجد هذه السنة الكونية وأنّه خارج حتميتها...

ونتيجة هذا العجز ذهب الاشاعرة وعلى رأسهم حجة الإسلام الشيخ أبو حامد الغزالي، إلى الإقرار بعجز العقل والإدراك البشري عن فهم الصفات
واللاهوتيات والغيبيات دون الإخلال بها. وبالتالي حذّر من الخوض فيها بالأساليب العقلية والفلسفية، وأنّ طرق هذه الأبواب أضلّ الكثير
من الفرق الكلامية في عصره.

لكن لا ننسى أنّ العقل نعمة عظيمة من الله عزّ وجلّ على البشر، أمرنا بإعماله والتدبر به في ملكوته وموجوداته
وهو وجه التكليف الشرعي أصلا، فالله لا يُحاسب فاقده. وبالعقل تهتدي إلى عجز العقل أيضا.
إذن عند نقاط العجز التي ينتهي إليها العقل، يأتي دور التسليم عند أمة الإسلام، وطبعا في محاولة معرفة الله
عزّ وجلّ من خلال النصوص الشرعية، أنت بشكل حتمي ستسخدم عقلك، لكن لا تنكر ما يعجز عقلك عن فهمه، بل أثبت
لله ما يُعظمه وما ينبغي له، فليس كمثله شيء، نجلّ عظمته من خلال مخلوقاته ومن خلال سننه عزّ وجلّ في هذا الوجود.

 

[أبوفيصل]

شكراً لك وبارك الله فيك
ربي يعطيك العافية