كريم الجنابي

مدير عام للمنتدى والمكتبة الالكترونية
طاقم الإدارة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
عضوية موثوقة ✔️
كبار الشخصيات
إنضم
1 ديسمبر 2012
المشاركات
25,562
مستوى التفاعل
70,216
النقاط
10,820
الإقامة
ZYZOOM
غير متصل
01.JR0yZ.gif


هل تحدّث الإنسان عن طاعاته يعتبَر رياء ؟
laMvJf4.png

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
جزاكم الله خيرا بداية على الموقع المتميز
سؤالي هو :
لو تحدثت أنا وأصحابي أو اخوتي عن ما نفعل من طاعات لله عز وجل أليس به نوع من الرياء والسمعة ،
أو ذكر المحاسن والأعمال الصالحة وهل هو من الشرك الأصغر
جزاكم الله خيرا
WC6auW9.png

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
الأصل إخفاء العمل ، والأمور بمقاصدها ، فإن كان قصد الإنسان أن يُقتَدَى به ، وأن يرفع هِمم أصحابه ؛ فَلَه
أصْل في السنة ، وإن كان لِغير ذلك فالأفضل إخفاء العمل ، لئلا يدخله الرياء .
لأن مَن سمَع سمّع الله به ، ومَن راءى راءى الله به .
قال عليه الصلاة والسلام : مَن سَمَّع سَمَّع الله به ، ومَن رَاءَى رَاءَى الله بِه . رواه البخاري ومسلم .
قال العِزّ بنُ عبدِ السَّلام : الرِّياء أن يَعْمَل لِغَيْر الله ، والسُّمْعَة أن يُخْفِي عَمَلَه لله ، ثم يُحَدِّث بِه الناس .
WC6auW9.png

قال القرطبي :
وحقيقة الرياء طلب ما في الدنيا بالعبادة ، وأصله طلب الْمَنْزِلة في قلوب الناس .
وأولها : تحسين السمت ، وهو من أجزاء النبوة ، ويريد بذلك الجاه والثناء .
وثانيها : الرياء بالثياب القصار والخشنة ، ليأخذ بذلك هيئة الزهد في الدنيا.
وثالثها : الرياء بالقول ، بإظهار التسخّط على أهل الدنيا ، وإظهار الوعظ والتأسّف على ما يَفوت من الخير والطاعة .
ورابعها : الرياء بإظهار الصلاة والصدقة، أو بتحسين الصلاة ؛ لأجل رؤية الناس ، وذلك يطول ، وهذا دليله . قاله ابن العربي .
WC6auW9.png

ثم قال القرطبي :
ولا يكون الرجل مرائيا بإظهار العمل الصالح إن كان فريضة ، فمن حقّ الفرائض الإعلان بها وتشهيرها ؛ لأنها أعلام
الإسلام ، وشعائر الدِّين ، ولأن تاركها يستحق الذمّ والمقت ، فوجب إماطة التهمة بالإظهار ، وإن كان تطوعا فَحَقّه أن
يُخْفَى ، لأنه لا يلام تركه ولا تهمة فيه ، فإن أظهره قاصدا للاقتداء به كان جميلا .
وإنما الرياء أن يقصد بالإظهار أن تراه الأعين ، فَتُثْنِي عليه بالصلاح . اهـ .
WC6auW9.png

وقال في قوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) :
ذهب جمهور المفسرين إلى أن هذه الآية في صدقة التطوع ؛ لأن الإخفاء فيها أفضل من الإظهار ، وكذلك سائر العبادات :
الإخفاء أفضل في تطوعها لانتفاء الرياء عنها ، وليس كذلك الواجبات .
قال الحسن : إظهار الزكاة أحسن، وإخفاء التطوع أفضل، لأنه أدلّ على أنه يُراد الله عز وجل به وحده . اهـ .
WC6auW9.png


المصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


12.50K8H.gif
 

توقيع : كريم الجنابي
توضيح مهم بارك الله فيك ونفع بك اخي الحبيب ابوعبدالله
 
جزاك الله خيرا على التوضيح وبورك فيك
 
توقيع : MesterPerfectMesterPerfect is verified member.
بارك الله فيك أستاذنا
 
توقيع : ريشة خير
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
 
توقيع : ابو روضة
بارك الله فيك
شكراً على حضورك ومشاركتك
 
توقيع : أسيرالشوق
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم​

oooooo11.gif
 
توقيع : roufaida
توقيع : كريم الجنابي
توقيع : كريم الجنابي
توقيع : كريم الجنابي
توقيع : كريم الجنابي
توقيع : كريم الجنابي
توقيع : كريم الجنابي
لا اله الا الله محمد رسول الله
 
جزاك الله خيرا أخي الكريم
 
توقيع : كريم الجنابي
توقيع : كريم الجنابي
عودة
أعلى