غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

أصبح الحزن يملئ قلوبنا وعيوننا، لا بل وربي هو وصل إلى روحنا ومسها وأنهكها!
ولكن لماذا ومن أجل ماذا نسلم أنفسنا وأرواحنا البريئة إلى هذا العدو المتسلل؟
وعندما نسأل البعض عن سبب حزنهم يقولون مثلا: أحزن من أجل فشلي في التعليم، والآخر يقول بسبب عدم حصولي على عمل حتى اليوم، وشخصا آخر يقول بسبب إني أريد أن أتزوج ولكن الظروف صعبة، وأخرى تقول بسبب تأخر زواجي أو عدم إنجابي للأطفال وإلىخ
ولكن أختي الغالية أخي الكريم، هذه كلها مجرد أسباب ظاهرية لسبب تملك الحزن منك ومن قلبك الرقيق، سبب حزنك هو عدم إجادك لنفسك، والبعد عنها وعن مواجهتها.
هل فكرت في يوم ماذا نفسك تحتاج لتعيش بسعادة وسلام؟
سبب حزنك هو التغافل والبعد عن الأسباب الحقيقية لسعادتك، صدقني الحياه لا تتلخص في أمر واحد، إنظر من حولك هناك الكثير والكثير من الأشياء الصغيرة والكبيرة يمكنها أن تسعدك وتضيء نور وجهك وعتمة قلبك الحزين.
إنهض من الآن وصاحب نفسك، إسعدها وراودها لتصل بها إلى أقسى درجات السعادة التي يمكنك الوصول إليها، غير حياتك بيدك لأن الحزن ليس له نهاية إلا المرض والبؤس وضياع سنوات شباب أنت أولاَ بها.
إبدء من جديد وفَكر في علاج مشكلاتك ولا تكتفي فقط بالندب على حظك لأن هذا من الشيطان فلا تدعه يلعب بعقلك.
كن مع الله يكون معك، سبحانه بصير بعباده، فوض كل أمورك إليه وتوكل، فقط إفعل ما عليك وأترك الباقي لالباقي سبحانه.
