غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

ما كان يصح أن ترحل قبل أن أكتب عنك، بل يا عزيزي أنا سأكتب لك وأشكرك أيضا.

#2020

أوشكت على الرحيل، بدأت أن تُغلِق أبوابكَ باب تلو الآخر، ولكن قبل أن ترحل دعني أشكرك يا عزيزي، ولما لا أشكرك؟! فأنت من أظهرت لنا كل شخص على حقيقته، لولا ما أتيت لنا به من نوائب ما كنا عرفنا كل شخص وشيء على حقيقته.
كنت عاما مليء بالعقبات والمشكلات والكوارث أيضا، علِّمت الدول والحكومات قبل الأفراض الكثير والكثير، أظهرت الكثير من الذي كنا نغفَل عنه.
أتيت لنا بالوباء الذي حقا أظهر حقيقة كل ما حولنا بلا إستثناء، كل شخص عرف من يحبه حقا ومن الذي على إستعداد أن يضحي بعلاقته به أو به ذاته في مقابل أن ينجو هو!،
ما حدث في هذا العام; هو مشهد مصغر جدا من مشهد يوم الحق، يوم يقول كل شخص نفسي نفسي، ولكن: علنا نتَعِظ!
أنت فعلت ما لا يستطيع أن يفعله أكبر وأقوة الحكومات حول هذا العالم الصغير، ولكن كيف لا تفعل ورب هذا الكون هو الذي يأمرك!
نيابتا عني وعن كل البشر، أعتذر لك يا سيدي، هم ظلموك وحكموا عليك بأنك نذير الشؤم عليهم وهم السبب، لا يعلمون أنه من أعمالهم صُلطت أنت عليهم يا مسكين، أنت مثلهم عبد لله ولا تأتي بشيء إلا هو أمر من الخالق العادل الذي لا يظلم أحد أبدا.

يمكنكم الإستماع للخاطرة بصوتي من هذا الرابط
