كريم الجنابي
مدير عام للمنتدى والمكتبة الالكترونية
طاقم الإدارة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
عضوية موثوقة ✔️
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

التنمر الالكتروني واساليب علاجه

تعريف التنمر الإلكتروني
ذُكر في موقع ويكيبيديا أن التنمر هو استخدام الإنترنت والتقنيات المتعلقة به بهدف إلحاق الضرر بالآخرين بطرق متعمدة
ومتكررة وعدائية.

وذكرت الجمعية النسائية البحرينية – التنمية الإنسانية أن التنمر الإلكتروني هو العمل على إيقاع الأذى على الطرف الآخر
وذلك باستخدام الأجهزة الإلكترونية المرتبطة بالإنترنت مثل الأجهزة اللوحية.

ونعرف التنمر الالكتروني بأنه فعلٌ عدائي يقوم به المتنمر إلكترونياً باستخدام التقنية الحديثة ضد طرف آخر بغرض
إلحاق الضرر به مادياً، معنوياً، اجتماعياً ونفسياً.

أساليب علاج التنمر الإلكتروني
لتعدد مصادر التنمر الإلكتروني مثل المدرسة، المجتمع، المحيط القريب ومصادر بعيدة، كان على كل جهة ذات علاقة بالأمر
وضع تعريف يتناسب وطبيعة الفئة العمرية والبيئة المحيطة، فالأسرة تعرف أبنائها على التنمر بأسلوب يفهمه الأبناء، وعلى
قواعد ضبط استخدام الإنترنت وآلية التواصل مع الآخرين من خلال برامج التواصل المختلفة، كذلك المدرسة يجب أن تقوم
بدورها اتجاه التنمر الإلكتروني، بالإضافة إلى لجان التنمية الاجتماعية والجمعيات التعاونية.

أولاً: دور المدرسة
- تدريب الكوادر المدرسية المختلفة على الحالات التي قد تنجم عن حدوث التنمر الإلكتروني.
- إعداد البرامج التوعوية الثقافية التي تشرح ماهية التنمر الإلكتروني.
- الاستفادة من البرنامج الصباحي (الإذاعة المدرسية) في التعريف بالتنمر الإلكتروني.
- إعداد فريق مدرسي مؤهل وقائي توضع له مهام يعمل على تحقيقها، ويعمل على جمع الملاحظات والظواهر التي
تدل على وجود التنمر الإلكتروني بالمدرسة.
- حث الطلاب وكسب ثقتهم في الإبلاغ عن حالات التنمر الإلكتروني التي قد يتعرضون لها.
- الإعلان من إدارة المدرسة عن العقوبات القانونية التي قد تطال الفاعل.
- زيادة الرقابة في الأماكن التي يمكن حدوث التنمر الالكتروني بها بصورة أكبر من غيرها مثل الغرف التي يوجد بها
أجهزة الحاسب ( معامل الحاسب – مراكز مصادر التعلم ).

ثانيا : دور أولياء الأمور
- مراقبة الأبناء عند استخدامهم للأجهزة الإلكترونية وبرامج التواصل المختلفة.
- استعراض المواقع الإلكترونية التي يزورونها باستمرار والتعرف على ماهية المادة التي تقدمها تلك المواقع.
- وضع قوانين أسرية يمكن لها الحد من حدوث حالات تنمر إلكتروني مثل عدم الحديث مع اشخاص مجهولين، عد
فتح أية رسالة من جهة مجهولة.
- أهمية إبلاغ أحد الوالدين في حال حدوث حالات تنمر إلكتروني مهما كانت.
- تحديد أوقات لاستخدام الأجهزة الإلكترونية وبرامج التواصل الاجتماعية ولا يكون الأمر على مصراعيه للأبناء.
- أهمية التعاون والتواصل مع إدارة المدرسة في هذا الشأن.

ثالثا: دور الجمعيات التعاونية
- نشر الوعي بخطورة التنمر الإلكتروني بين أفراد المجتمع من خلال برامج توعوية.
- التعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل المعاهد المتخصصة والجامعات في إقامة الندوات.
جميع الأدوار مكملة لبعضها البعض وتؤدي إلى نتيجة إيجابية في حال تقديمها بشكل مناسب وفاعل بين مختلف الشرائح،
وتقع المهمة على عاتق الجميع في حالات التنمر الإلكتروني وأن الأمر يتجاوز كونه أمرا نادر الحدوث، ونجد أن الأطفال
والمراهقين يتماشون مع التقنية والتطور التقني أكثر بكثير من البالغين، ولك أن تتخيل الاختصارات في التواصل التي
يفهمها المراهقون في التواصل مع الآخرين من خلال برامج التواصل المختلفة.

ختاماً
الإنترنت وثورة الاتصالات وتقنية المعلومات منحتنا وحققت لنا فرصا لا يمكن أن تكون لولا وجود هذه التقنية التي لم تعد
ترفا بل ضرورة حياتية، لذلك علينا أن ندرك أهميتها والوقاية من خطرها الإلكتروني بصوره المتعددة.
ولتكون الفائدة أكبر والمعرفة أنفع لابد لنا من الاستخدام المتوازن للإنترنت وتقنياتها المتعددة، فنحن نتعامل مع جيل
حديث من التطور التقني الهائل، نعرف أبنائنا وبناتنا بأدوار كل منهم وما يجب عليهم فعله في حال تعرضهم لأي مشكلة
إلكترونية مهما كانت والأساليب التي يستخدموها اتجاه ذلك، فالنشء الحديث يتعامل ويتفاعل مع التقنية بصورة سريعة
وكبيرة كسرعة تطورها، لذلك من واجبنا نشر الوعي بينهم وتزويدهم بالبرامج الثقافية التي تحد من
وقوعهم في التنمر الإلكتروني.

منقول بتصرف

