راجية الجنة
مُديرة عامّة
طاقم الإدارة
طـــاقم الإدارة
★ نجم المنتدى ★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
،’
إخوتي في الله؛
قرأنا لكم؛
مِن رُكن الخواطِر، وبوح القلم؛
::
خواطر بين يديّ سيّد الشّهور l رَمضان
إخوتي في الله؛
قرأنا لكم؛
مِن رُكن الخواطِر، وبوح القلم؛
::
خواطر بين يديّ سيّد الشّهور l رَمضان
::
إعداد: عبيدالله بن أحمد القحطاني.
خواطر بين يديّ سيّد الشّهور l رَمضان
،'
:
:
الحمد لله ذي النعم الوافرة والخيرات المتكاثرة والصلاة والسلام ؛
على رسول الله سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة.
أمابعد.
ففي انتظار سيد الشهور رمضان كتبت هذه الخواطر؛
آمل أن نتأملها معاً لحاجتنا إليها كتبتها لنفسي
أولا ثم أذكر بها من يقرأها..
فأقول مستعينا بالله.
ما الذي يحصل في أول ليلة من رمضان ؟
الجواب : تبادل التهاني بدخول شهر رمضان الناس تتبادل التهاني بشكل غير مسبوق،
ملايين الرسائل تحصيها شركات الاتصالات في تلك الليلة.
فأكبر نسبة تواصل بالرسائل والمكالمات تتم في ليلة دخول شهر رمضان،
كلها تهاني، لماذا الناس يهنئ بعضهم بعضًا؟
لماذا هذه التهاني؟
لو أن أحدًا اتصل بي وقال لي مبارك عليك شهر رمضان،
أو أنا اتصلت به.
فسألته أو سألني لماذا تبارك لي برمضان؟ ما هو جوابي؟
وما هو جوابك أنت؟
لماذا هذه التهاني تزف من الكبير والصغير،
والرجال والنساء والصالح والطالح، كل الناس؟
هذا سؤال لابد أن نجيب عليه،
لابد للتهنئة من معنى،
من تخرج من دراسة تهنيه لها معنى
من توظف
من بنى بيتا
من رزق مولوداً إلــخ
كل هذه التهاني لها معنى، نهنئه لأنا نعرف فيه معنى لهذه التهنئة،
إذاً لماذا تهنئني برمضان؟ ولماذا أنا أهنئك برمضان؟
ما هو المعنى الذي وضعته في بالي عندما أهنئ غيري، أو غيري يهنئني؟ ما هي المعاني؟
تأمل وحاول الإجابة على السؤال.
هل هذه التهنئة مبعثها مثلًا أن رمضان شهر المغفرة؟
يمكن بعض الناس يضع في ذهنه هذا الأمر،
يقول صح في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه .
ومن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه) رواه مسلم .
ولما عند مسلم أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».
فأنا أهنئكم بشهر سيغفر لكم فيه..
عندما يهنئني إنسان هل أستشعر هذه الفرحة فعلًا يا أخي والله؛
إني أستحق أن أنال التهنئة برمضان،
لأن الله في هذا الشهر سيغفر لي ما تقدم من ذنبي،.
هل نستشعر معنى مغفرة الله فنفرح بها ونسر؟
تعالوا نرى، هل هذا ينطبق علينا أم لا؟
من المعلوم أن من الأشياء التي تحدث بها المغفرة كثرة الاستغفار،
فكيف هو حالنا مع الاستغفار؟
وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله في اليوم بالمئات،
فلو أننا نستشعر قيمة المغفرة، حقيقة لرأيتنا من أكثر الناس استغفارًا،
لكننا في الحقيقة من أقل الناس استغفارًا ـ إلا القليل ممن رحم الله ـ
ومن راجع حاله بصدق تبين له تقصيره.
إذًا يا إخوان عندما نقول نهنئ بعضنا في رمضان بسبب المغفرة،
نتذكر هذا لو أن المغفرة مهمة في حياتنا لرأيتنا كثيرًا ما نستغفر الله.
لو كنا نستشعر خطورة المعاصي والذنوب والسيئات علينا؛
في الدنيا والآخرة لعظمت المغفرة في نفوسنا،
وعظم عندنا كل عمل تحصل لنا المغفرة بسببه ومن ذلك شهر رمضان؛
فنقول فعلًا إذا غفر الله لنا نجونا، فلذلك نستحق هذه التهنئة.
تأملوا في أحوال أقوام أهمهم أمر المغفرة.
1 - عن أبي قتادة رضي الله عنه - عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛
أنَّهُ قامَ فيهم فذَكرَ لَهم أنَّ الجِهادَ في سبيلِ اللَّهِ والإيمانَ باللَّهِ أفضلُ الأعمالِ؛
فقامَ رجلٌ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن قتلتُ في سبيلِ اللَّهِ أيُكفِّرُ عنِّي خطايايَ؛
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
( نعم إن قتلتَ في سبيلِ اللَّهِ وأنتَ صابرٌ محتسبٌ مقبلٌ غيرُ مدبرٍ.
ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كيفَ قلتَ؟ قالُ:
أرأيتَ إن قتلتُ في سبيلِ اللَّهِ أيُكفِّرُ عنِّي خطايايَ؟
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
نعم وأنتَ صابرٌ محتسبٌ مقبلٌ غيرُ مدبرٍ؛
إلاَّ الدَّينَ فإنَّ جبريلَ قالَ لي ذلِكَ ).
رواه مسلم والترمذي.
2 - مثال آخر فرعون يقول للسحرة بعد أن آمنوا؛
{لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ*
قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ *إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ}.
سورة الشعراء .
افعل ما تريد، تقطع رؤوسنا قطعها،
تريد أن تقطع أيدينا وأرجلنا من خلاف اليمنى مع اليسرى،
واليسرى مع اليمنى وتعلقنا على الشجر حتى نموت افعل ذلك، كل هذا لا نبالي به ،
لماذا؟
{إنا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا}؛
ففي سبيل تحصيل هذه المغفرة ما عندنا مانع يحصل لنا أي شيء،
إذًا يا إخواني المغفرة أمرها عظيم، وإذا تحصلت للعبد في هذا الشهر فقد تحصل على خير كثير.
وأقول أيضاً لمن طمع فيها ماذا فعلت لتحظى بها في هذا الشهر؟
هل المُصِرْ على ذنبه طالب مغفرة؟
هل من يدخل عليه الشهر وهو لم يتب ويقلع عن الذنب طالب مغفرة ؟
لابد من تحقق شروط التوبة وبعدها نطمع في تحقيق المغفرة في شهر الرحمة والمغفرة.
ولكن العجب الذي لا ينقضي أن يطمع طامع في هذه المغفرة وهو لم يفارق من ذنوبه ما يرجو صفح الله عنه ..
فلنقلع عن ذنوبنا ومعاصينا ، ولنندم على فعلها ، ولنعزم على ألا نعود إليها ،
هل أفكر كيف أصوم رمضان إيمانًا واحتسابًا؟
( إيمانًا) أي إيمانا بالله، هذا أول شيء، إيمانًا بأنه ربك وأنت العبد،
ولذلك تفعل هذا الذي تفعله طاعة وامتثالًا لأمره لأنه سيّدك،
لأنه ربك، لأنه إلهك، لأنه معبودك، وأنت عبد، تطيع ما أمرك به.
هذا وجه من وجوه قوله: ( إيمانًا ).
أيضا ( إيمانًا) بأنه جل وعلا أعلم بما يصلح شأنك،
وبما يفرض عليك فتؤمن أن هذا التكليف منطلقه حكمة الله هذا يدخل في إيمانًا،
ليس المقصود بهذا التشريع تعذيب الإنسان بل تهذيبه، ولذلك في الحديث الصحيح:
«من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه».
رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.
،’
خواطر بين يديّ سيّد الشّهور l رَمضان
:
خواطر بين يديّ سيّد الشّهور l رَمضان
:
~ المزيدُ في المصدر/ صيد الفوائِد.
......................................