غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

ساق الراعى أغنامه إلى حظيرتها . وأغلق الأبواب كلها ، فلما جاءت الذئاب الجائعة
وجدوا الأبواب مغلقة .
ويئسوا من الوصول إليها ..
دبروا خطة لتحرير الأغنام من الحظيرة ..
في تلك الخطة توصلت الذئاب إلى أن الطريق هى إقامة مظاهرة أمام بيت
الراعى يهتفون فيها بالحرية للأغنام ..
نظمت الذئاب مظاهرة طويلة طافوا بها حول الحظيرة
فلما سمعت الأغنام أن الذئاب أقامت مظاهرة تدافع فيها عن حريتهم وحقوقهم
تأثروا بها وإنضموا إليها ، فبدأوا ينطحون جدران الحظيرة والأبواب بقرونهم
حتى إنكسرت وفتحت الأبواب وتحرروا جميعاً ..
فهربوا إلى الصحاري والذئاب تهرول ورائها والراعى ينادى ويصرخ مرة
ويلقى عصاه مرة أخرى ليصرفهم ولم يجد فائدة من النداء ولا من العصا ..
وجدت الذئاب الأغنام في بادية مكشوفة بلا راع ولا حارس
فكانت تلك الليلة ليلة سوداء على الأغنام المحررين ،، وليلة شهية للذئاب المتربصين ..
في اليوم التالى لما جاء الراعى إلى الصحراء التى وجدت الأغنام فيها
حريتهم لم يجد إلا أشلاءً ممزقة وعظاماً ملطخة بالدماء ...
هي قصة خيالية ..!
لكن ما أشبه مظاهرة ذئاب العالم لحرية النساء بهذه القصة ..
لما شاهد ذئاب العالم أن وصولهم إلى النساء المؤمنات العفيفات مستحيل
، أقاموا مظاهرات يطالبون بحريتهن ..
والهدف ليس حريتهن بل حرية الوصول إليهن
وهذا واقعنا هذه الأيام ونسأل الله أن يُصلح الحال ..
رسالة إلى كل فتاة :
لا تكونى مثل روما كل الطرق تؤدى إليكِ ...
بل كونى مثل مكة لا يقصدك إلا من إستطاع إليكِ سبيلاً.
منقول
