الموج الصامت

زيزوومي نشيط
إنضم
23 يوليو 2022
المشاركات
134
مستوى التفاعل
82
النقاط
160
غير متصل
راقت لي فنقلتها لكم...

إمرأة غلب كيدها كيد الحجاج ...

- تزوج الحجاج بن يوسف الثقفي من امرأة
اسمها هند رغما عنها وعن ابيها ...

- وذات مرة وبعد مرور سنة على زواجهما
جلست هند أمام المرآة تترنم بهذين البيتين ...

وماهند إلا مهرة عربية
سليلة أفراس تحللها بغل
فإن ولدت مهر فلله درها
و إن ولدت بغل .. فقد جاء به البغل

- فسمعها الحجاج فغضب ، فذهب إلى خادمه وقال له اذهب اليها وبلغها أني طلقتها في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت لسانك ،وأعطها هذه العشرين ألف دينار ...

- فذهب اليها الخادم فقال لها
كنتِ .. فبنتِ !!
كنتِ يعني كنتِ زوجته
فبنتِ يعني أصبحت طليقته

- ولكنها كانت أفصح من الخادم فقالت
كنا فما فرحنا … فبنا فما حزنا !!
وقالت خذ هذه العشرين ألف دينار لك بالبشرى
التي جئت بها !!

- وقيل إنها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ
أحد على خطبتها
وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج ...

- فاغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها
وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان
فأعجب بها وطلب الزواج منها
وأرسل الى عامله على الحجاز ليخَبرها له..
أي يصفها له ، فأرسل له يقول إنها لاعيب فيها ،

- فلما خطبها كتبت له وقالت له
ان الإناء قد ولغ فيه الكلب

- فارسل لها اغسليه سبعآ احداهما بالتراب

- ووافقت وبعثت إليه برسالة اخرى
تقول أوافق بشرط ..
أن لا يسوق بعيرى من مكاني هذا
إليك في بغداد إلا الحجاج نفسه !!

- فوافق الخليفة ،
و أمر الحجاج بذلك .

- فبينما الحجاج يسوق الراحلة إذا بها توقع
من يدها ديناراً متعمدة ذلك ،

- فقالت للحجاج يا غلام لقد وقع مني درهم فأعطنيه

- فأخذه الحجاج فقال لها
إنه دينار وليس درهما ً !!

- فنظرت إليه وقالت الحمد لله الذي أبدلني
بدل الدرهم دينارا..

- ففهمها الحجاج و أسرها في نفسه
أي أنها تزوجت خيرا منه ..

- وعند وصولهم تاخر الحجاج في الأسطبل
والناس يتجهزون للوليمة فأرسل إليه الخليفة ليطلب حضوره

- فرد عليه الحجاج
ربتني أمي على ألا آكل فضلات الرجال !!

- ففهم الخليفة و أمر أن تدخل زوجته
بأحد القصور ولم يقربها إلا أنه كان يزورها
كل يوم بعد صلاة العصر ،

- فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها،
فاحتالت لذلك وأمرت الجواري أن يخبروها
بقدومه لأنها أرسلت إليه أنها بحاجة له في أمر .

- فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله
ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء

- فلما رآها عبد الملك… أثارته روعتها وحسن جمالها وتندم لعدم دخوله بها لكلمة الحجاج تلك ،

- فقالت وهي تنظم حبات اللؤلؤ… سبحان الله
فقال عبد الملك مستفهما لم تسبحين الله ؟!!
فقالت أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك

- قال نعم

- قالت ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر

- فقال متهللا نعم والله صدقت وفهم قصدها
وقال قبح الله من لامني فيك
ودخل بها من يومه هذا !!

- وصدق الله العظيم " إن كيدكن عظيم "

- فغلب كيدها كيد الحجاج !!
 

جزاك الله خيراً وأحسن إليك على ما قدمت
 
توقيع : رضا سات
شكراً على حضورك ومشاركتك
 
توقيع : أسيرالشوق
عودة
أعلى