من علامات الساعة

محمود الاسكندرانى

زيزوومى محترف
نجم الشهر
إنضم
21 يناير 2024
المشاركات
170
مستوى التفاعل
238
النقاط
720
الإقامة
مصر - الاسكندريه
غير متصل

764648558.gif

13844341312.png

اعتبروا بما يجري من التغيرات في هذه الأزمان من تجول الأحوال ومن ترادف العقوبات وما ذلك إلا بسب الذنوب والمعاصي (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ) من النعمة والصحة وسعة الرزق ما داموا على الطاعة (حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) فإذا غيروا ما بأنفسهم من الطاعة إلى المعصية فإن الله يغير عليهم بما يجريه سبحانه وتعالى من العبر والآيات والعقوبات لعلهم يرجعون ويتوبون فإن لم يتوبوا ويستمروا على حالهم فإن الله لا يغير ما بهن من الشدة والعقوبة بل يزيدهم من ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأنتم ترون ما يحدث الآن من غلاء الأسعار وبوار التجارة ونقص للاستثمار في العالم كله وفي بلاد المسلمين خاصة، وترون ما يجري في الكون من تغير الأجواء بالغبار والعواصف والرياح المستمرة حتى على الغبار غطاء الأشجار وغطاء البيوت ودخل المنازل، وأخيراً ما حدث في هذه الأيام حول المدينة النبوية ما حدث من الزلازل وما يخشى ممن هو أشد من ذلك من ظهور البراكين والنيران كما حصل هذا في زمان سبق ويخشى أن يعود وذلك بسبب الذنوب والمعاصي فالله سبحانه وتعالى قال: (وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً) فالله يجري الآيات والتغيرات الدالة على قدرته سبحانه وتعالى وعظيم قوته يجري ذلك ليخوفا عباده لعلهم يرجعون، ومن ذلك كسوف الشمس خسوف القمر قال صلى الله عليه وسلم:"إن الشمس والقمر آيتين من آيات الله يخوف الله بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا ودعوا يعني الكسوف إذا رأيتم منهما ذلك أي الكسوف والخسوف فصلوا ودعوا حتى ينكشف ما بكم" فالله سبحانه وتعالى يجري هذا الآيات المروعة لينتبه العباد ويتنبهوا لأنفسهم ويصلحوا من أعمالهم فإذا لم يتوبوا ولم يغيروا فإن الله يزيدهم من البلاء والفتن ويستدرجهم من النعم ثم يأخذهم على غرة (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ* فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ* فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) فهذه سنة الله في الأولين والآخرين أنهم إذا أذنوا وخالفوا أمره فإن الله تعالى يعاقبهم وينزل عليهم ما يكرهون حتى يتوبوا إلى الله ويرجعوا إليه فإن لم يتوبوا استدرجهم ثم أخذهم على غرة (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) فواجب علينا أن نتوب إلى الله وأن نحاسب أنفسنا وأن لا نتمادى في غفلتنا وإعراضنا ويكون حظنا من هذه الأحداث إنما هو ترديدها في الأخبار وفي وسائل الإعلام من دون أن نخاف من دون أن نحدث توبة لله عز وجل من دون أن نحاسب أنفسنا يجب الراعي والرعية وعلى جميع المسلمين أن يغيروا من أحوالهم من المعصية إلى الطاعة ومن الغفلة إلى الانتباه وحضور القلب والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى وإلا فالعقوبة أشد وتزادا وما عند الله أشد لمن لم يتب إلى الله سبحانه ولكنه من رحمته ورأفته بعباده لا يعاجلهم بالعقوبة وإنما يحدث لهم منها شيئاً فشيئاً لعلهم يتوبون إلى الله فيتوب الله عليهم ويستغفر لهم ويرفع ما بهم قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: ما نزل بلاءٌ إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة، فعلينا أن نتوب إلى الله وأن نستغفره، لقد أجليت ديار من مساكنها الآن أجلوا من مساكنهم وخلت منهم ديارهم وهجروا إلى أماكن متفرقة وهم منكم وفيكم وحولكم ينتظرون من الله الفرج وينتظرون من الله أن يزيل ما بهم ونحن معهم ندعو الله سبحانه وتعالى أن يزيل ما بنا وبهم وأن ينزل عفوه ورحمته علينا وأن يوفقنا جميعاً للتوبة وصلاح العمل، لكن علينا التوبة والاستغفار علينا الرجوع إلى الله، أرأيتم يا عباد الله، أرأيتم أفعلنا أرأيتم إضاعة الصلاة أرأيتم أن المساجد لا يحضرها إلا القليل أرأيتم أن البيوت ملئ من الكسالى ومن الذي يضيعون الصلاة وهم من أبنائنا وهم تحت أيدينا ولا نغار ولا ننكر بل ربما يكون صاحب البيت وكبيره يكون موافقاً لهم في أعمالهم ويكون كواحد منهم في كسله وفي تثاقله عن طاعة سبحانه وتعالى أرأيتم النساء ماذا حدث منهن من عدم الحياء وعدم الخوف أرأيتم تبذلهن أرأيتم تبرجهن أرأيتم خروجهن من البيوت كاسيات عاريات أرأيتم، أرأيتم من أحوال النساء ما تنفطر له القلوب أرأيتم أحوال الشباب أو كثير من الشباب وما هم فيه من الأشر والبطر وما هم فيه من اللهو واللعب والغفلة، وما هم فيه من أذية الناس في شوارعهم وفي بيوتهم أرأيتم، أرأيتم هذه الأمور لكن ماذا عالجنا؟ ماذا قلنا؟

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
13844341312.png

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان​
 

جزاك الله خيرًا
 
توقيع : yasiressa
اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
بارك الله فيك وجزاك خيرا وشكرا لك وجزى الله الشيخ صالح
 
توقيع : aelshemy
بارك الله فيك
 
توقيع : أسيرالشوق
ما اقول غير الله يبارك فيك ويرفع قدرك . و جزاك الله كل خير اخى الكريم
 
توقيع : fathy100
عودة
أعلى