يوسف الجزائري

زيزوومي جديد
إنضم
10 أبريل 2009
المشاركات
53
مستوى التفاعل
0
النقاط
50
الإقامة
طالب
الموقع الالكتروني
www.blog.islam4m.com
غير متصل
إن اختلاف مناهج العقائدية منذ عهد الصحابة رضوان الله ليس بالجديد على الأمة إسلامية وحتى عهد الأمة الأربعة ولكن لمنتهجون منهجية اختلاف طيبة متبنية لفكرة (أنا بفكري وأنت بفكرك وكلانا صحيح) وهنا تضع مبدأ التوحيد في الإسلام وهنا تنتشر عقيدة إسلامية صحيحة ومنها تنشط علة الطائفية ونحن لا ننكر الطائفية لأن النبي لأشرف عليه الصلاة والسلام أثبتها في السيرة المقدسة لغير الأنام ولكن الناس أهملوا مبادئ تتعامل مع الفرقة الإسلامية مختلفة العقائد فلا نجد دواء سواء الوسطية الإسلامية ونقر أن اختلاف بني آدم في دين لا يكون إلا من خلال إتيان الله عزوجل البينات ولكن الله اختار دين الاءسلام كالعقيدة لقوله تعالى (([إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الحِسَابِ] :ok:
 

بارك الله فيك

سئل الشيخ صالح الفوزان –حفظه الله- السؤال الآتي:هل يمكن الاجتماع مع التحزّب؟ وما هو المنهج الذي يجب الاجتماع عليه؟.
فأجاب قائلاً:
لا يمكن الاجتماع مع التحزب؛ لأن الأحزاب أضداد لبعضهم البعض، والجمع بين الضدين مُحال، والله – تعالى- يقول: ]وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا[.
فنهى- سبحانه- عن التفرّق، وأمر بالاجتماع في حزب واحد؛ وهو حزب الله: ] أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[ .
وقال- تعالى-: ]وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً[.
فالأحزاب والفِرق والجماعات المختلفة ليست من الإسلام في شيء، قال- تعـالى- : ] إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ[.
ولَمَّا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن افتراق الأمـة إلى ثلاث وسبعين فِرقة قال: ( كلها في النار إلا واحدة)، وقال: ( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).

فليس هناك فرقة ناجية إلاّ هذه الواحدة، التي منهجها: ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه؛ وما سوى ذلك فهو يفرّق ولا يجمع، قال- تعالى-:] وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ[.

يقول الإمام مالك- رحمه الله-: " لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها".

وقال-تعالى-:]وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ[
فليس لنا إلاّ الاجتماع على منهج السلف الصالح.

وسئل حفظه الله تعالى:
هل يمكن الاجتماع مع اختلاف المنهج والعقيدة ؟.
جـ/ لا يمكن الاجتماع مع اختلاف المنهج والعقيدة، وخير شاهـد لذلك: واقع العرب قبل بعثة الرسول e ، حيث كانوا متفرِّقين متناحرين، فلما دخلوا في الإسلام، وتحت راية التوحيد، وصارت عقيدتهم واحدة، ومنهجهم واحداً؛ اجتمعت كلمتهم، وقامت دولتهم، وقد ذكّرهم الله بذلك في قوله تعالى : ] وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً[.
وقال- تعالى- لنبيه عليه الصلاة والسلام: ] لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ[
والله – سبحانه- لا يؤلف بين قلوب الكفرة والمرتدّين والفِرق الضالة أبداً، إنما يؤلف الله بين قلوب المؤمنين الموحّدين، قال – تعالى- في الكفّار والمنافقين المخالفين لمنهج الإسلام وعقيدته: ]تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ[.
وقال-تعالى-:] ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك[] إلا من رحم ربك[ وهم أهل العقيدة الصحيحة، والمنهج الصحيح؛ فهم الذين يسلمون من الاختلاف.
فالذين يحاولون جمع الناس مع فساد العقيدة واختلاف المنهج يحاولون مُحالاً؛ لأن الجمع بين الضدين من المحال.
فلا يؤلّف القلوب، ويجمع الكلمة؛ سوى كلمة التوحيد، إذا عُرف معناها، وعُمل بمقتضاها ظاهراً وباطناً، لا بمجرّد النطق بها مع مخالفة ما تدلّ عليه؛ فإنها حينئذ لا تنفع.

من كتاب الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة/ للشيخ صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله-.​
 
توقيع : sport
الله يعطيك العافيه
 
توقيع : acem007
عودة
أعلى