الشرح: يقول الشاعر أن الإنسان الذي يجمع بين ثلاثة أمور فإنه يسود ويبلغ المجد. وهذه الأمور هي:
الرأي السديد: القدرة على التفكير السليم واتخاذ القرارات الصائبة.
النجدة: الشجاعة والقوة والإقدام.
النفس العزوف: النفس التي تترفع عن الصغائر والدنايا وتعف عن الحرام.
المعنى: يوضح البيت أن السيادة والمجد لا تتحقق بالقوة وحدها، بل لابد من اجتماع العقل الراجح والشجاعة مع النفس الكريمة التي تترفع عن كل ما يشين.
البيت الثاني: وَرُبَّ اِمرِئٍ يُكفى قِتالَ عَدُوِّهِ ... بِآرائِهِ وَالسَيفُ ما فارَقَ الغِمدا
الشرح: يؤكد هذا البيت على أهمية العقل والرأي، فيقول الشاعر أن كثيراً من الناس يستطيعون أن يهزموا أعداءهم بآرائهم الحكيمة وتدبيرهم المحكم دون الحاجة إلى القتال واستخدام السيف.
المعنى: يبرز البيت قوة الفكر والتخطيط، وأن الحكمة قد تكون أمضى من السلاح. فالقائد الحكيم يستطيع أن ينتصر على عدوه بالخديعة والمكر وحسن التدبير، فيوفر على نفسه وقومه ويلات الحرب.
خلاصة:
الأبيات في مجملها تمجد العقل والحكمة والشجاعة وعزة النفس، وتعتبر أن اجتماع هذه الصفات في شخص واحد هو السبيل إلى السيادة والمجد. كما تؤكد على أن الرأي السديد قد يكون أقوى من السلاح في تحقيق النصر ودحر الأعداء.