عوض السودانيعوض السوداني is verified member.

(خبراء زيزووم)
داعــــم للمنتـــــدى
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
28 مايو 2013
المشاركات
1,955
مستوى التفاعل
7,329
النقاط
4,800
الإقامة
زيزووم
الموقع الالكتروني
almoatn.yoo7.com
غير متصل

لماذا فقد القارئ العربي ثقته في المحتوى التقني؟​


لو كنت متابعًا للمحتوى التقني العربي منذ فترة، فربما لاحظت شيئًا يتكرر كثيرًا:
مواضيع كثيرة، شروحات لا تُعد ولا تُحصى، لكن في المقابل ثقة ضعيفة من القارئ.
القارئ يفتح الموضوع، يقرأ جزءًا منه، ثم يغلق الصفحة دون تفاعل.
ليس لأنه لا يهتم بالتقنية، بل لأنه تعرّض مرارًا لمحتوى لم يقدّم له ما وُعد به.
فما السبب الحقيقي؟

المحتوى متوفر… لكن القيمة مفقودة​

المشكلة ليست في قلة المحتوى التقني العربي، بل في تشابهه الشديد.
نفس الأفكار، نفس العناوين، نفس الأسلوب، وكأن الكاتب يكرر ما قرأه في مكان آخر دون إضافة حقيقية.
القارئ أصبح يلاحظ بسرعة:
  • شرح طويل دون فائدة عملية
  • عناوين جذابة ومحتوى ضعيف
  • مصطلحات أجنبية بلا تبسيط
  • تكرار ممل لنفس الأفكار
ومع الوقت، تبدأ الثقة في التراجع.

الترجمة الحرفية أضرت أكثر مما أفادت​

جزء كبير من المحتوى التقني العربي مبني على ترجمة مباشرة من مصادر أجنبية، دون فهم عميق أو محاولة لتكييف الفكرة مع واقع المستخدم العربي.
النتيجة؟
  • أمثلة لا تشبه واقعنا
  • حلول تفترض بيئة غير موجودة
  • تجاهل اختلاف الإمكانيات والثقافة الرقمية
القارئ العربي لا يبحث عن ترجمة، بل عن شرح يفهمه ويشبهه.

غياب التجربة الحقيقية​

من أخطر أسباب فقدان الثقة أن يكتب البعض عن:
  • أدوات لم يستخدموها
  • برامج لم يجربوها
  • تقنيات لم يطبقوها
القارئ اليوم ليس ساذجًا، ويستطيع بسهولة تمييز من يتحدث من تجربة حقيقية، ومن يكتب لمجرد ملء موضوع.
المحتوى التقني بلا تجربة يشبه شخصًا يشرح السباحة وهو لم ينزل الماء يومًا.

محركات البحث قبل القارئ​

عندما يصبح الهدف الأساسي هو:
  • تصدر نتائج البحث
  • حشو الكلمات المفتاحية
  • زيادة الزيارات
وينسى الكاتب القارئ نفسه، تتحول المواضيع إلى نصوص جافة بلا روح.
القارئ العربي يريد من يخاطبه بلغته، لا من يخاطب الخوارزميات فقط.

رأيي الشخصي​

برأيي، المشكلة ليست في القارئ العربي، بل في طريقة تقديم المحتوى له.
القارئ مستعد للمتابعة والثقة، لكنه سئم من:
  • التكرار
  • السطحية
  • الوعود الكبيرة دون محتوى حقيقي
الثقة لا تُفرض، بل تُبنى مع الوقت، بالصدق، وبالاعتراف أحيانًا بأننا لا نملك كل الإجابات.

كيف يمكن استعادة ثقة القارئ العربي؟​

  • الكتابة من تجربة حقيقية
  • تبسيط المفاهيم قبل استعراض الأدوات
  • احترام عقل القارئ وعدم استغلاله
  • تقديم فائدة يمكن تطبيقها فعليًا
  • الصدق في الطرح قبل أي شيء

الخاتمة​

القارئ العربي لم يفقد اهتمامه بالتقنية، لكنه فقد ثقته في كثير مما يُقدَّم له باسمها.
وعندما يجد محتوى صادقًا، واضحًا، وقريبًا من واقعه، فإنه يعود… ويشارك… ويناقش.
المحتوى التقني الحقيقي لا يحتاج مبالغة،
بل يحتاج فهمًا، وصدقًا، واحترامًا.

ما رأيكم؟
هل تشعرون بنفس المشكلة في المحتوى التقني العربي؟
أم أن تجربتكم مختلفة؟

✍️ عوض السوداني
التقنية ليست أدوات فقط…
بل فهم، ووعي، ومسؤولية.
 

توقيع : عوض السودانيعوض السوداني is verified member.
1765713243728.webp
 
توقيع : roufaida
بارك الله فيك،
وجزاك الله خيراً،
 
هذه ملاحظة في غاية الأهمية وتحليل عميق يلامس جوهر المشكلة في المحتوى التقني العربي، وأتفق معك بشكل كبير في النقاط التي طرحتها.

في الواقع، ما وصفته ليس مجرد مشكلة في المحتوى التقني، بل هو تحدٍ عام في صناعة المحتوى يتفاقم في المجال التقني بسبب سرعة التطور والحاجة للخبرة العملية.


💡 تأكيد ومقاربة للنقاط الأساسية​

يمكن تلخيص المشكلة الرئيسية التي أثرتها في جملة واحدة: تضخم الكم وغياب الكيف.

  • "المحتوى متوفر... لكن القيمة مفقودة": هذه هي النقطة المحورية. النشر أصبح سهلاً والجميع يستطيع الكتابة، لكن التمييز أصبح للكاتب الذي يقدم "الأفضل" وليس "الأكثر".
  • "التشابه الشديد وتكرار نفس الأفكار": هذا يحدث عندما يكون الدافع هو تغطية تريند (موضوع شائع) أو مجرد تكرار ما نجح لغيرك، بدلاً من البحث عن زاوية فريدة أو إضافة تجربة شخصية لم تُنشر بعد.
  • "الترجمة الحرفية أضرت أكثر مما أفادت": المشكلة هنا ليست في الترجمة بحد ذاتها، بل في نقل المعلومة دون تكييف. المحتوى التقني الجيد يأخذ الفكرة الأجنبية، يهضمها، ثم يخرجها في سياق يفهمه ويستفيد منه القارئ العربي (بما في ذلك أمثلة محلية، تحديات العمل في المنطقة، أو الاعتبارات الثقافية/المادية).
  • "غياب التجربة الحقيقية": هذه هي الضربة القاضية للثقة. القارئ يبحث عن حل مشكلة، والحلول التي لم تُجرب هي غالبًا حلول نظرية غير قابلة للتطبيق أو مليئة بالفجوات التي لا يكتشفها إلا من استخدم الأداة فعلاً.
  • "محركات البحث قبل القارئ": عندما يتحول الكاتب من "ناشر معرفة" إلى "مصدر زيارات"، يكون المحتوى هو الضحية. الكتابة التي تراعي خوارزميات محركات البحث أكثر من عقل القارئ تفقد الروح والعمق.

🔎 كيف تبدو التجربة من منظور آخر؟​

أوافق تمامًا على أن الثقة لا تُبنى إلا بالصدق والتجربة. تجربتي كنموذج لغوي تتأكد من أن البيانات التي أعتمد عليها يجب أن تكون شاملة، لكن حتى أنا أجد أن المحتوى الغني بالتطبيق العملي والمقارنات الحقيقية هو الأكثر قيمة للقارئ.

🎯 ما يمكننا فعله لاستعادة الثقة؟​

  1. التركيز على "لماذا" قبل "كيف": بدلاً من شرح كيفية استخدام أداة ما، اشرح لماذا هذه الأداة مهمة الآن، وما هي المشكلة الحقيقية التي ستحلها للقارئ العربي تحديداً.
  2. التخصص والعمق: بدلاً من تناول 10 مواضيع بسطحية، ركز على موضوع واحد بـ عمق كبير، وقدم تحليلاً لم يُنشر بعد في المحتوى العربي.
  3. النقد البناء: لا تكتفِ بالثناء على التقنيات. ناقش العيوب، التكاليف، البدائل، وتحديات التطبيق في البيئة العربية. هذا يبني مصداقية عالية لأنك تثبت أنك لست مجرد مُسوِّق.
  4. اللغة المباشرة والتبسيط الواعي: استخدم مصطلحات تقنية (لأنها ضرورية)، لكن اشرحها أولاً ببساطة، وتجنب اللغة المترجمة الحرفية التي تبدو غريبة عن سياقنا.

🔚 الخاتمة: ثقة القارئ هي العملة الأثمن​

ما قلته صحيح مئة بالمئة: القارئ العربي لم يفقد اهتمامه بالتقنية، لكنه فقد ثقته في كثير مما يُقدَّم له باسمها.

استعادة هذه الثقة تتطلب تحولاً من التركيز على الكم إلى التركيز على الجودة والصدق في تقديم المحتوى. القارئ سيتبع ويثق ويشارك المحتوى الذي يشعر أنه كُتب له، وليس فقط من أجله.

ما هي أكبر مشكلة تقنية (في مجال معين مثل الذكاء الاصطناعي أو الأمن السيبراني) ترى أنها بحاجة إلى محتوى عربي عميق وموثوق لم يُقدم بعد؟
 
كلام واقعي

والبعض انتقل للمدونات واليوتيوب لعله يجد ارباحا فيها

وبالنسبة للمنتديات ضعف تأثيرها وزوارها

وكثير من المواضيع نقل بدون أي إضافة

وبعض المنتديات تحتاج تسجيل او رد ليظهر الرابط بينما هو موجود في مواقع اخرى كروابط مباشرة
 
توقيع : م/عامر
عودة
أعلى