الليث الضارب

زيزوومى مبدع
إنضم
7 فبراير 2008
المشاركات
1,540
مستوى التفاعل
45
النقاط
680
الإقامة
في كون الله الفسيح
غير متصل


احبتي اخوتي ,,
اعضاء منتدى التميز والأحتراف ,, أعضاء منتدى زيزوووم ,,,
كيف الحال ان شاء الله تكونو بخير ,,






نواصل دروسنا في دورة زيزوووم لعلم الفلك
ودرسنا اليوم بعنوان
اللمحة القرآنية في نشوء الكون وتمدده



اللمحة القرآنية في نشوء الكون

إن الله تعالى قد أبدع الأشياء بقدرته، ولولا ارادته بقول (كن) لما وجد شيء ابدأ، اذ ان الخالق هو المقدر والمسوي، والطاقات الهائلة التي اكتشفت اخيراً في الكون انما تعود في حقيقتها الى قوله (كن) هي الاساس في تكوّن العالم، مما انفرد به تعالى بقوله تعالى " إنَّما أَمْرُهُ إذا أَراد شيئاً أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيكون " (سورة يس:82 ) أي إنما شأنه إذا أراد شيئاً ان يقول له كن فيكون من غير امتناع او توقف، كذلك قوله تعالى " إنَّما قَولَنا لشَئٍ اذا أَردناه أن نقول له كن فيكون "(النحل:4)أي ان حدوث الكون حاصل عقب قوله (كن) فتكون كلمة "كن" متقدمة على حدوث الكون بزمان واحد والمتقدم على المحدث بزمان واحد يجب ان يكون محدثاً.إذ أن الحدث لازم للزمان وعند بدايته يبدأ الزمن وينتهي زمن الحدوث بانتهاء الحدث بأمر المحدث . إن إيجاد الاشياء وتغيراتها بعد النشوء تمثل بالطاقة والمادة، وحسب القانون الثاني للديناميكا الحرارية ان الحرارة تنتقل من المناطق الحارة الى الباردة بطرق التوصيل والحمل والاشعاع، لذلك فالنظريات المذكورة سابقاً مازالت تعدل من وقت الى آخر، لانها قد لا تفسر ما يعثر عليه من ظواهر كونية جديدة اعتماداً على ما يصل الينا من بصيص الضوء المنطلق قبل ملايين السنين من المجرات البعيدة، لأن الباحثين لم يقفوا على جميع ما اودع الله من قوانين في علم الميكانيك الفلكي . إن ما طرح من محاولات علمية، تكشف عن بعض ما أودع الله من قوانين ميكانيكية وخواص طبيعية في هذا الكون الواسع المتمدد كما جاء في قوله تعالى في سورة الذاريات-47 (والسماءَ بَنيناها بأيدٍ وإنّا لَموسعونَ)، فكان نشوء الكون الأحدب في مفهوم النسبية وكون (دي سيتر) المتمدد ووصف (لي ميتر) لكون منفجر قبل عشرة آلاف مليون سنة وآخرون غيرهم . إن هذا الكون لم ينشأ كرة فارغة، وانما كان كرة كثيفة جداً، ثم جعلت تنتفخ شيئاً فشيشاً كأنما فيها قوة تدفع اجزاؤها بعضها عن بعض خارج محيطها حتى فرغت من الداخل فأصبحت اشبه بالمطاط المضغوط او فقاعة الصابون ماتزال تنتفخ حتى انفجرت وتساقطت كسفاً، وبعد انفصال الكتلة الكثيفة جداً الى المجرات ومنها تكوّن الماء بعد انخفاض درجة الحرارة، واتحاد العناصر المنفردة التي اساسها الهيدروجين، ثم صار كل شيء حي بسبب الماء، وقد جاء ذلك في اللمحة القرآنية وهي تتوافق مع نظرية الانفجار الاعظم التي ايدتها نتائج الارصادات الفلكية والتحليلات الطيفية بقوله تعالى في " أوَلَمْ يَرَ الذينَ كَفَروا أنَّ السماواتِ والارضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وجَعَلنا مِنَ الماءِ كلَ شَئٍ حيْ أَفلا يُؤْمِنون " (الانبياء:30) قال (أوَلم يَرَ) أي او لم يعلم ولم يقل (أو لم يروا) لأن نشأة الكون لم يشهدها غيره سبحانه وقال (أولم) للتنبيه والتنويه ولتعريف الانسان بالخلق الاول، وقال (الذين كفروا) ولم يقل الكافرون للدلالة على تجدد الكفر و (أنَّ) هنا تحول المادي الى معنوي وهي اداة نصب لأن نشوء الكون لم يقف عليه أحد فصار معنوياً بقوله كلمة (كن) وقال (السماوات والارض) جمع السماء وأفرد الأرض للدلالة على سعة الكون وعلو بعضها بعضاً لان السماء في اللغة ما علا لاشتقاقها من السمو وهو العلو و (السماوات) جمع يفيد الحدوث وهي صفة للكون المادي، كذلك لم يقل السماء لأن الوصف يتضمن الكون بمجراته وهي (السماوات والارض)، وذكر الارض بعد السماء لأنها شظية من الشظايا تطايرت نتيجة للانفجار الهائل، ويحتمل ان كل ارض في مجرات الكون تحوي حياة، اذ انتهى الفلكي السويدي (هانس) من بحثه حول المجالات المغناطيسية ودورها في تكتل السدم التي تكوّن الكواكب في معظم الشموس هو الحال الطبيعي لها، وقال: ان الحسابات الفلكية تشير الى ان نجماً بحجم شمسنا يكون له كواكب، ثالثها يكون بمثل حجم الارض، ومكوناً من عناصرها وعلى حال كحالها، قال تعالى " الله الذي خَلَق سبعَ سماواتٍ وَمنَ الأَرضِ مثَلهنَّ " (الطلاق:62) .

فقد قيل: ما في القرآن آية تدل على ان الارضين سبع الا هذه . وقال (كانتا) ولم يقل (كانا) للدلالة على انهما جنسان او صنفان مختلفان ومعناها (وجدتا) هكذا أو خلقتا هكذا. وقال (رَتقاً) اذ (الرتق) في اللغة (السد) يقال رتقت الشيء فأرتتق، او ان السماء كانت لاصقة بالارض لا فضاء بينهما او كانت السماوات متلاصقات وكذلك الارضون لا فرج بينهما، او أنها ذات رتق او مرتوقتين تعني الضم والالتحام، أي كانتا شيئاً واحداً او حقيقة متحدة او ان الكون كان امراً واحداً، (ففتقناهما) أي ففصلا بأمره بدلالة الفاء التي تفيد التعقيب بلا مهملة والفتق الفصل بين الشيئين الملتصقين، او فتقهما بالتنويع والتمييز او كانت السماوات والارض واحدة ففتقت بالتحريكات المختلفة، فجاء الرتق قبل الفتق، فعند الوجود والتكون تميّز بعضه عن بعض وأنفصلت اجزاؤه بعد ان كان ملتحماً ومضموماً الى بعضه، ثم تناثر قطعاً كثيرة في الفضاء اجراماً وشموساً وكواكب واقمار ونيازك وشهب وسدم وغازات. وقد اتضح ان كلمة (رتق) تعني طبقة من مادة متجانسة الخواص والاجزاء اطلق عليها علماء الجيولوجيا (الطبقة السديمية)، وهي التي نشأ منها الكون بانفصال اجزائها وتطورها وهذا الابداع في شق الرتق يقتضي تغيراً في طبقة السديم عما كان عليه، قال تعالى في سورة الانعام-14 (قل أَغَيرَ اللهِ أتخذُ وَلِياً فاطر السماوات والارض)، اذ ان اصل الفطر شق الشيء عند ابتدائه، وعملية انفصال اجرام السماء عن بعضها بعد ان كانت دخاناً يملأ الفضاء، ثم سدماً ثم مجرات تكدست فيها النجوم والكواكب، وذلك بفعل الدوامات التي اجتاحت الغاز الكوني والجاذبية والقوى الطاردة المركزية، أي ان الفضاء الكوني الذي يقع بين اجرام السماء ليس فراغاً خالياً من كل شيء كالمادة ومعالمها، وانما تنتشر فيه ايضاً جسيمات غير مرئية، والغاز الكوني بين النجوم والمجرات هو في حالة تخلخل شديدة جداً، قال تعالى عن هذا السدم في سورة المائدة-17 (وللهِ ملكُ السماوات والأرض وما بَيْنهَما يَخلقُ ما يشاءُ واللهُ على كلِ شيءٍ قديرٍ) وانما قال (وما بينهما) بعد ذكر السماوات والارض ولم يقل (بينهن) لانه ذهب بذلك مذهب الصنفين والنوعين، وقوله (وما بينهما) يعني الوسط الذي بين المجرات والنجوم والكواكب الذي هو غاز الهيدروجين او الدخان الكوني الذي كثافته ثابتة تقريباً على الرغم من تولد المجرات الجديدة، والمتفق عليه في علوم الفلك ان اصل هذا الكون بدأ حين انتشر غاز الهيدروجين، اعقب ذلك سلسلة من التطورات التي صحبها ازدياد تركيزه رويداً رويدا بفعل الجاذبية بين الاجسام قبل ان يظهر في صوره السدم والمجرات فالنجوم ثم الكواكب، وعند نفاد الهيدروجين في مركز النجم يستمر القلب المركزي بالتقلص بصورة اسرع، بينما تبدأ القشرة الخارجية بالتمدد وتستمر عملية تحويل الهيدروجين الى هليوم وتزداد درجة حرارته، مما تنشط ظاهرة التحويل هذه التقلص والتثاقل الجذبي اكثر من السابق، وقد أنبأنا الله تعالى عن هذا الدخان في مرحلة تكوّن الكون بقوله في سورة فصلت-11 (ثمَّ استوى الى السماءِ وهي دُخان)، والدخان ما هو إلا ذرات ملتهبة في الفضاء تشبه السديم في شكلها واحجام دقائقها تختلف بعضها عن بعض اختلافاً كبيراً، فمنها تظهر بشكل منتظم كروي او لولبي او عدسي، ومنها يظهر على اشكال غير منتظمة لا يمكن حصر اشكالها الهندسية . أما الارض فكانت سديماً، وهي غاز عالق به مواد صلبة وذلك لاختلاف نقطة إنجمادها على ما ثبت من علم طبقات الارض، ثم جعلت كالبيضة بقوله تعالى في " وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا " (النازعات:30) والدحية الشكل القريب من الشكل البيضوي وقال (بعد ذلك) أي فيما بعد، ودحوها هنا متقدم على خلق الجبال من فوقها، كذلك قوله تعالى " هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " (سورة البقرة:29) قال هنا (استوى) والاستواء: الاعتدال والاستقامة و (فسواهن) عدلهن وخلقهن مصونة من العوج والفطور، بلا معالجة ومعاناة رغم سعة حجمه، في دقة وانتظام بأمره كما في قوله تعالى في " وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ البَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ " (النحل : 77) أي إلا كلمة واحدة سريعة التكوين، ويعيده كما بدأه سبحانه قال تعالى في " كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ " (الانبياء:104) أي نعيد الخلق كما بدأناه تشبيهاً للاعادة بالابتداء على السواء، كذلك قوله تعالى " والأرضُ جَميعاً قبضتُهُ يومَ القيامةِ والسماوات مَطوياتٌ بِيَمِينهِ سُبْحانَهُ وتَعالى عَمَا يُشركون " (الزمر:67) أي ان السماوات حال كونها مطوية تكون موجودة واجزاء الارض باقية لكنها جعلت غير الارض بقوله تعالى في " يوم تبدل الأرض غير الأرضِ والسماوات وبرزوا للهِ الواحدِ القهار " (ابراهيم:48) .

اللمحة القرآنية في تمدد الكون

أشار الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد بآية واحدة من سورة الذاريات-47 الى تمدد الكون بقوله " وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " فـ (السماء) مفعول به متقدم على الفعل بنينا والتقدير بنينا السماء بدليل تقديمها للاهتمام بها وقد افردها لأن الحديث يدور حولها على متانتها واحكام بناءها وقال (بنيناها) ولم يقل بنيتها لعظمتها بذاتها وقال (بأيد) أي بقوة ولم يقل بيدٍ او بيدين للدلالة على عظمة السماء وبناءها التي تحتاج الى قوة عظيمة للبناء (وإنا) الواو هنا حال و(ان) توكيد وقال (إنا) وليس (إننا) وذلك للادغام وللاشارة على ان الكون وجد دفعة واحدة بدليل تأكيد الخبر بتوكيدين هما (إن) و(اللام) والتقدير بنيناها موسعين لها وان التوسع دائم بدليل الاخبار بالجملة الاسمية للدلالة على الثبوت والدوام ولم يذكر المفعول (الموسع) مع انه صالح للعمل لأنه جاء خبراً للدلالة على ان (التوسع) مبهم لا يمكن حصره فقال (لموسعون) ولم يقل (لموسعوها) للإبهام لأنه توسع متعدد الجوانب وشائع في جميع الكون كذلك لم يقل لسوف نوسعها او سنوسعها لأنها بدأت بالتوسع حال نشوئها وان فعل التوسع مستمر ومتجدد لأن الفعل (يوسع) يفيد التجدد والحدوث فالتوسع حاصل متجدد وهو مستمر في السعة قال احد المفسرين (بأيدٍ) أي بقوة والايد القوة (وإنا لموسعون) أي قادرون على الوسع وهي الطاقة وهذا ما توصل اليه علماء الفلك في نتائج ابحاثهم الى ان الكون يتمدد باستمرار، وان تمدده يحصل مع الاحتفاظ بالمسافة نفسها بين اجرامه وان حجم الفضاء الحالي الآن يبلغ نحو عشرة امثال حجمه منذ بداية تمدده أي ان كل بعد من ابعاده الثلاثة قد زاد قليلاً على ضعف ما كان عليه أولا .
إن السماء باجزاءها المترابطة بعضها ببعض، محكمة الخلق متماسكة لا يخرج فيها أي جرم عن مساره بمرور الازمان كما قال تعالى " وَبَنينا فَوقَكُم سَبْعاً شِدادا " (النبأ:12) وقوله ايضاً في ذكر البناء " الذي جَعَل لَكُم الأرض فِراشاً والسماءَ بناءاً " (البقرة:22) وقال تعالى" اللهُ الذي جَعَلَ لَكُم الأرض قَراراً والسماءَ بَناءاً " (غافر:64) و قال تعالى " أأنتم اشَدُ خَلْقاً أمِ السَماءَ بَناها "(النازعات:27 ) و قال تعالى " وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا " (الشمس:5) .
ولعل الحكمة في تكرار لفظ (البناء) للدلالة على سعة الكون وامتداده وعظمة بناءه ويجد ذلك الباحث الفلكي حينما يسدد مرقبه (التلسكوب) الى قبة السماء ويتوغل في اعماق الفضاء ويمكنه ان يتنبئ عن الماضي السحيق، لأن الاجهزة الحديثة حالياً قادرة على كشف بصيص الضوء المنبعث عن عوالم تبعد عنا ما يقرب من (500) مليون سنة ضوئية والتي بدأت رحلتها قبل ظهور الفقريات على سطح الارض، كما يظهر في الاجهزة تباعد العوالم القديمة عن مجرتنا بسرعة فائقة جداً تبلغ (170كم/ثا) .
لقد كان يظن الى عهد قريب ان الكون استاتيكي (راكد) ذو حجم ثابت لا يتغير الى ان ظهر عالم رياضي بلجيكي هو القس (لي ميتر) بكون ديناميكي وفحوى نظريته ان نطاق الكون يتسع وحيزّه آخذ بالانتفاخ وليس له حجم ثابت والمجرات التي تسبح في الكون على مسافات واحدة بعضها عن بعض مع اختلاف سرعتها واشكالها وقد تم تقدير سرعة المجرة من خلال ظهور خطوط الطيف لمصدر الضوء وظاهرة دوبلر في الطيف، فاذا كان الطول الموجي اطول فان المجرة في حالة الادبار أي في اتجاه الاحمر الطويل الموجة وقد تحقق (هابل) ان جميعها في حالة تمدد في الاتجاه الخارجي للكون أي ان هذه المسافات تنفرج شيئاً فشيئاً وقد اثبتت دراسة الضوء المنبعث من هذه المجرات ان سرعة تباعدها تزداد بازدياد المسافة بيننا وبينها أي ان المجرات القريبة منا تتباعد عنا بسرعة اقل من المجرات البعيدة وهذه اقل من التي تليها في البعد وهكذا. فتباعد المجرات الموجودة مثلاً في مجموعة العذراء يبلغ (700 ميل/ثا) والحقيقة أنها تتباعد عنا بسرعة واحدة ولكن يخيل الينا ان النقط البعيدة تبتعد عنا بسرعة اكبر من النقط القريبة، وانه كلما زادت المسافة زادت السرعة ويخيل هذا لسكان كل بقعة في الكون فالكون في تمدده المتواصل يشبه الكرة التي يتابع النفخ فيها حتى اذا انفجرت تطايرت اشلاؤها فكذلك الكون يكبر بتباعد مجراته حتى ينفجر في النهاية ويتطاير كسفاً ويتناثر حطاماً حيث ليس للكون نهاية معروفة ومع ان بعض المجرات تزيد سرعتها على سرعة الضوء نفسه خلافاً لنظرية (اينشتاين) في النسبية بشأن السرعة والكتلة لجسم متحرك ما، وبذلك لا يمكن ان تصل الاضواء المنبعثة من تلك المجرات أي انها في الكون اللامرئي إن الحد الفاصل بين ما يمكن ان نراه من الوجود المادي وما لا يمكن ان نراه من المجرات التي تتباعد عنا بسرعة الضوء التي تبعد مثل هذه المجرة عن مجرتنا حتى لحظة اكتشافها بنحو (4) ملايين سنة ضوئية كفيل بانشاء تصور لما حصل وسيحصل لهذا الكون الواسع المتمدد الذي بناه العالم الخبير .



الخاتمة

إن هذا الكون لا يمتد الى ما لانهاية وليس ازلياً ولو حدث ذلك لاستهلكت جميع الطاقات فيه بمرور الزمن، ولتوقف كل نشاط في الوجود، فمن وجهة نظر الديناميكا الحرارية، ان لهذا الكون بدءاً لا يمتد الى ما لانهاية، وانما هي بداية محدودة بلحظة قدّرها العلماء بنحو (14-15) بليون سنة، ولها نهاية ولكنها بعيدة جداً اعتماداً على وجهات نظر علمية عديدة وهي فرضيات قائمة على نفاد الطاقة تدريجياً، رغم تولد مجرات عديدة فيه، اذ كلما اختفت مجرة وجدت اخرى من الدخان الكوني كما وجدت المجرات القديمة . إن نظريات الكون المتطور المعتمدة على النسبية هي نظريات تفترض بعض النماذج لكون متمدد الى ما لانهاية مبتدءاً بانفجار اعظم، يؤدي فيما بعد الى انخفاض كثافة المادة تدريجياً، التي لقيت قبولاً من نظرية الكون المتذبذب بتأثير الجاذبية التثاقلية التي تعيق التمدد وذلك لان الانخفاض بالتمدد يجعل الجاذبية التثاقلية غير قادرة على اعاقة تمدده، او ان الزحزحة الطيفية نحو الاحمر تؤدي الى خفض شدة الضوء الذي يصلنا وهذا يتطلب كوناً ممتداً لا يتعارض مع تجانس الكون .
إن ما جاء في كتاب الله العزيز لا يمثل الا لمحة في كيفية نشأة الكون المتطور وتمدده والتي لم يشهدها غيره سبحانه. لقد لوحظ ان بعض النظريات الفلكية والجيولوجية تقترب الى حد ما مع ما ورد من الآيات القرآنية من حيث حقيقة عدد ومواقع ومعاني الكلمات المطلقة بكل تفصيلات الوقائع المادية ذاتها وحركتها وقوانينها بقوله تعالى في " سَنُريهم آياتُنا في الآفاقِ وفي أنفُسِهم حتى يتبينَ لَهُم انهُ الحقُ أو لَم يكفِ بربكَ انه على كل شيءٍ شهيد " (سورة فصلت:53) .



وهذا فيلم رائع يتحدث عن الأعجاز العلمي في خلق الكون وتمدده
تم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام ورفعه على سيرفر
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

(( أسأل الله ان يغفر ويرحم والدي زيزوووم ويدخلهم الجنة ))

يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


وإلى هنا نكون انتهينا من درسنا اليوم
أتمنى من الله ان قد استفدتم من الدرس
وأن قد وفقت في الطرح
وإلى لقاء آخر في درس آخر استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
 

بارك الله فيك اخوي الليث وجزاك الله خير​
 
بارك الله فيك

ينطيك الف عافيه
 
توقيع : أعتز بك
بارك الله فيك اخوي الليث وجزاك الله خير
 
بارك الله فيكم احبتي
اشكركم على مروركم الكريم ,,
واتمنى لكم الفائدة ,,
 
بارك الله فيك على هذه الدوره الجميله

والى الامام دائما ................
 
توقيع : KARMO GHOST
جزااك الله خير ا وبارك فيك..
درس مميز
 
توقيع : حنين الذكريات
جزاك الله خيرا
 
توقيع : مهباج1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير أخي العزيز الليث الضارب

سملت على الدرس الرائع والنفحات الإيمانية والاستشهاد القرآني الرائع

إن الله تعالى قد أبدع الأشياء بقدرته، ولولا ارادته بقول (كن) لما وجد شيء ابدأ

بارك الله فيك

أبوهمام
 
بارك الله فيكم احبتي ,,
تشرفت بمروركم الكريم ,,
واتمنى لكم الفائدة ,,
لكم أجمل تحية ,,
 
عودة
أعلى