DrHoOoDa
زيزوومى محترف
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

يحكى أن شيخاً انتقل إلى لندن للعمل إماماً في أحد المساجد هناك
و كان يستقل الباص يومياً من وإلى مكان عمله
و كان غالباَ ما يركب نفس الباص و الذي يقوده نفس السائق .
في أحد الأيام دفع الشيخ أجرة الباص و جلس
لكنه اكتشف أن السائق قد أعاد له عشرين بنساً زيادة على الأجرة
ففكر أن يعيد المبلغ لأنه ليس من حقه
ثم فكر مرة أخرى بان يحتفظ بالمبلغ فهو مبلغ زهيد
و لن يضر شركة الباصات التي تكسب الكثير و أن يعتبر هذا المبلغ هدية من الله.
توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام
لكنه قبل أن يخرج من الباب توقف للحظة عند السائق و أعطاه العشرين بنساً قائلا له
لقد أعطيتني زيادة على المبلغ المستحق
فأخذها السائق و ابتسم قائلا للإمام :
ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة ؟
إني أفكر منذ مدة بالذهاب إلى المسجد و التعرف على الإسلام
و لقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك !
عندما نزل الإمام من الباص شعر بضعف في ساقيه و كاد أن يقع من رهبة الموقف
فتمسك بأقرب عامود ليستند إليه و نظر إلى السماء باكياً و قال :
يا الله كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً !!!
وصلتنى بالبريد .. فاحببت ان اشارككم فيها لما به من عبرة وعظة
لا تستصغر من امور الحياة شىء .. حتى وان بدى بسيط زهيد

