MAGIDCO

زيزوومى مبدع
إنضم
1 ديسمبر 2008
المشاركات
1,533
مستوى التفاعل
91
النقاط
690
الإقامة
سوريا - ريف دمشق - دوما
غير متصل
ولكن .. سنطرد طردا


كان صلى الله عليه وسلم يقول: " مالي وللدنيا ، إنما مثلى ومثل الدنيا
كمثل راكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها ". ومن وصايا المسيح عليه السلام
أنه قال لأصحابه عن الدنيا : أعبروها ولا تعمروها.

ودخل رجل على أبى ذر رضي الله عنه فجعل يُقلّبُ بصره في بيته فقال : يا
أبا ذر ، أين متاعكم ؟ فقال : إن لنا بيتًا نتوجه إليه. فقال : إنه لا بد
لك من متاع ما دمت ها هنا . فقال : إن صاحب المنزل لا يدعنا ها هنا.

ودخلوا على بعض الصالحين فقلبوا بصرهم في بيته فقالوا : إنا نرى بيتك بيت
رجل مرتحِل، فقال : لا أرتحلُ ، ولكن أُطردُ طردًا.وكان على بن أبى طالب
رضي الله عنه يقول : "إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت
مقبلة، ولكلٍ منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء
الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل.
سبيلك في الدنيا سبيلُ مسافرٍ ولا بُد من زادٍ لكل مسافـرِ
ولا بد للإنسان من حَمْل عُدَّةٍ ولا سيما إن خاف صولة قاهرِ
قال أبو حازم رحمه الله: إن بضاعة الآخرة كاسدة يوشك أن تَنْفَقَ، فلا
يوصلُ منها إلى قليل ولا كثير. ومتى حِيل بين الإنسان والعمل لم يبق له
إلا الحسرةُ والأسفُ عليه، ويتمنى الرجوعَ إلى حال يتمكن فيه من العمل
فلا تنفعه الأمنية. قال تعالى (حتى إذا جاء أحدهم الموتُ قال رب ارجعون
لعلى أعمل صالحًا فيما تركت. كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ
إلى يوم يبعثون) وقال تعالى : (وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي
أحدَكم الموت فيقولَ ربّ لولا أخرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصّدّق وأكن من
الصالحين. ولن يؤخر اللهُ نفسًا إذا جاء أجلُها) وفي الترمذي عن أبى
هريرة مرفوعًا: "ما من ميت يموت إلا ندم. قالوا : وما ندامته ؟ قال : إن
كان محسنًا ندم أن لا يكون ازداد، وإن كان مسيئًا ندم أن لا يكون استعتب"
أي رجع عن الإساءة وطلب الرضا.
أيا من عاشَ في الدنيا طويـلا وأفنى العمَر في قِيلٍ وقـالِ
وأتعبَ نفسَه فيمـا سَيَفْنَــى وجَمَّعَ من حـرامٍ أو حـلال
هَبِ الدنيا تُقاد إليك عفــوًا أليس مصير ذاك إلى زوال ؟
إنَّ لله عبـادًا فُـطَنـا طَلَّقوُا الدنيا وخافُوا الفِتَنَا
نظروا فيها فلمَّا عَلِموا أنها ليست لِـحَىٍّ وَطَـنَا
جعلوها لُجَّةً واتخـذوا صالحَ الأعمالِ فيهـا سُفنا
وفى الأثر أن نبي الله عيسى كان يسير في طريق فلقيه رجل فقال له أسألك
الصحبة يا روح الله. فأذن له، وكان مع عيسى عليه السلام ثلاثة أرغفة.
فأعطاه رغيفا وأخذ رغيفا وأبقى الثالث للحاجة. ثم ذهب عيسى لقضاء حاجة
ورجع فلم يجد الرغيف الثالث فسأل صاحبه أين الرغيف ؟ فقال الرجل : لا
أدرى. ثم سارا فوجد عيسى ظبيًا فدعاه فذبحه وشواه وأكلاه ثم قال له : قم
بأمر الله، فقام الظبي يجرى فقال عيسى : بالذي أراك هذه الآية من صاحب
الرغيف الثالث ؟ فقال الرجل : لا أدرى
ثم مر عيسى بجبل فقال : كن ذهبا بإذن الله فكان ذهبا فقال عيسى بالذي
أراك هذه الآية من صاحب الرغيف الثالث ؟ فقال الرجل لا أدرى.
فقال عيسى : إذًا نقسم الجبل ثلاثا : ثلث لي وثلث لك وثلث لصاحب الرغيف
الثالث. فقال الرجل أنا صاحب الرغيف الثالث.
فقال له عيسى : خذ الجبل كله ولكن لا تصحبنا (فخسر الرجل صحبة نبي الله)
ثم طلع على الرجل قَاطِعَا طريقٍ فأرادا قتله فقال لهما لا تفعلا ولنقسم
الجبل، ثم ذهب أحدهم ليأتي لهم بطعام وأضمر في نفسه أن يَسُمَّهما. وكذلك
اجتمعا على قتله حين يرجع بالطعام. فلما رجع وثبا عليه فقتلاه ثم أكلا
الطعام فماتا. فمر عيسى وحَوَارِيُّوه على هؤلاء الثلاثة فقال لهم عيسى :
هذه الدنيا فاحذروها.
ولقد أحسن من قال:
وَمَنْ يَذُقِ الدنيا فإني طَعِمْتُها وسِيقَ إلينا عَذْبُهـا
وعَذَابُهـا
فلم أرَها إلا غُـرورًا وبـاطلا كما لَاَحَ في ظَهْرِ الفَلاةِ سَرابُها
وما هي إلا جِيفـةٌ مستحيلَـةٌ عليهـا كـلابٌ همُّهنُ اجتذابُها
فإن تجَتنِْبها كنتَ سِلْمًا لأهلهـا وإن تجتذبهـا نازعَتْك كِلاَبُهـا
فَدَعْ عنك فضْلاتِ الأمورِ فإنها حرامٌ على نَفْسِ التَّقى ارتكابُهـا




 

توقيع : MAGIDCO
جزاك الله خير
والله يكفينا وياك شرالدنيا وفتنها

((اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولامبلغ علمنا))

(وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا)

5/5
 
توقيع : ammj
مشكور
 
توقيع : زاكي خان
عودة
أعلى