من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونسغفره ونتوكل عليه,وأعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيأت أعمالنا
أم بعد:
أيها الأحبة أذكروا قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم.
أخواني : نقي إيمانك وجدده :أستعد لرمضان وأعلم أنه إذا جاء فتحت أبواب الجنة;
هذا هو الموضوع الذي أطرحه في هذا اليوم . أرجوا من الله ان يعنني على كتابته في حسن صورة في أرقى بلاغة .
ومادفعني لهذا قوله تعالى:ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41). (
وما كان في هذه الاشهر الاخيرة من إبتلاء وأمراض من أنفلونزا الخنازير إلى الحمى القلاعية مرورا بالطعون. أعذنا الله وأياكم.
وفي هذه الاية تنبيه صريح وضحُ كشمس وسط سماء صفية خلت من الغمام .
فإحذر أخي وإعتبر وإتقي قبل يوما لا تجزي فيه نفس عن نفس شياء .لن ينفعك أحد لا الصاحبةُ ولا صديق سوء.
فعد الى رب الأرض والسماوات في عصرا طغت فيه الماديات والشهوات وانحرف فيه كثير الناس عن الطريق الله وقست فيه القلوب وتراكمت فيه الذنوب على الذنوب .
اللهم ثبتنا على الايمان وأذهب عنا قسوت القلوب .
في هذا العصر تدعونا الحاجة لتذكير بالكلمات الرقراقة التي تذكرنا بالاخرة.
ثم أما بعد:
قال تعالى :{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ{26} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [ الرحمن /27،26].
أنها الحقيقة التي يجب أن تؤمن بها . ومازالت تعلن في كل زمان ومكان وستبقى إلى يوم القيامة .
وقال جلا وعلا : {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق/19].
الحق أنك ستموت وعندها أما ترى ملائكة الرحمة أو العذاب والحق أن يكون قبرك روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النيران وذلك ماكنت تفر منه وتهرب.
وقال سبحانه وتعالى : {كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ{26} وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ{27} وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ{28} وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ{29} إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} [القيامة/30،26].
قال ابن عباس رضي الله عنهما أي : من يرقى بروحه من ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب : قال قتادة : { كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ{26} وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } أي : من يبذل له الرقية ، من يبذل له الطب والعلاج ، انظر إليه وهو على فراش الموت ، وقد التف الأطباء والاهل من حوله ، وداروا بل وحار الأطباء في أمره ، وحاروا انظر إليه وهو من هو ، صاحب المنصب ، صاحب الجاه ، صاحب السلطان ، صاحب الأموال ، صاحب الوزارة ، صاحب الملك ، شحب وجهه وتجعد جلده وبردت أطرافه ، وبدأ يشعر على فراش الموت بزمهرير قارس ، يزحف إلى أنامل يديه وقدميه
يحاول جاهداً أن يحرك شفتيه بكلمة التوحيد ، فيشعر أن الشفتين كالجبل لا يريد أن يتزحزح إلا لمن يسر الله له النطق بلا إله إلا الله ، فإذا أفاق في لحظة من لحظات الصحوات بين السكرات والكربات ، ووعى ما حوله نظر إلى الأطباء تارة ، بل ونظر إلى أهله تارة ، وقال بهم بلسان الحال وأحياناً بلسان المقال : يا أولادي يا أحبابي لا تتركوني وحدي ولا تفردوني في لحدي لا تتركوني ، أنا أبوكم ، أنا أخوكم ، أنا حبيبكم ، أنا ، أنا الذي بنيت لكم القصور ، أنا الذي عمرت لكم الدور ، أنا الذي نميت لكم التجارة ، أنا صاحب الأموال ، أنا صاحب الجاه والسلطان ، من منكم يزيد في عمري ساعة ، أو ساعتين ؟ وهنا يعلو صوت الحق : { فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ{85} فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ{86} تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [الواقعة/83-87].
لما نام على فراش الموت بكى وقال: ما أغنى عني ماليه ، هلك عنى سلطانيه ، أريد أن أرى قبري الذي سأدفن فيه فحملوا هارون إلى القبر فنظر هارون إلى القبر ، وبكى ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا من لا يزول ملكه ، ارحم من قد زال ملكه ، يا من لا يزول ملكه ، ارحم من قد زال ملكه. = (تفسيرالشيخ محمد حسان).
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونسغفره ونتوكل عليه,وأعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيأت أعمالنا
أم بعد:
أيها الأحبة أذكروا قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم.
أخواني : نقي إيمانك وجدده :أستعد لرمضان وأعلم أنه إذا جاء فتحت أبواب الجنة;
هذا هو الموضوع الذي أطرحه في هذا اليوم . أرجوا من الله ان يعنني على كتابته في حسن صورة في أرقى بلاغة .
ومادفعني لهذا قوله تعالى:ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41). (
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
).وما كان في هذه الاشهر الاخيرة من إبتلاء وأمراض من أنفلونزا الخنازير إلى الحمى القلاعية مرورا بالطعون. أعذنا الله وأياكم.
وفي هذه الاية تنبيه صريح وضحُ كشمس وسط سماء صفية خلت من الغمام .
فإحذر أخي وإعتبر وإتقي قبل يوما لا تجزي فيه نفس عن نفس شياء .لن ينفعك أحد لا الصاحبةُ ولا صديق سوء.
فعد الى رب الأرض والسماوات في عصرا طغت فيه الماديات والشهوات وانحرف فيه كثير الناس عن الطريق الله وقست فيه القلوب وتراكمت فيه الذنوب على الذنوب .
اللهم ثبتنا على الايمان وأذهب عنا قسوت القلوب .
في هذا العصر تدعونا الحاجة لتذكير بالكلمات الرقراقة التي تذكرنا بالاخرة.
ثم أما بعد:
قال تعالى :{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ{26} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [ الرحمن /27،26].
أنها الحقيقة التي يجب أن تؤمن بها . ومازالت تعلن في كل زمان ومكان وستبقى إلى يوم القيامة .
وقال جلا وعلا : {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق/19].
الحق أنك ستموت وعندها أما ترى ملائكة الرحمة أو العذاب والحق أن يكون قبرك روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النيران وذلك ماكنت تفر منه وتهرب.
وقال سبحانه وتعالى : {كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ{26} وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ{27} وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ{28} وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ{29} إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} [القيامة/30،26].
قال ابن عباس رضي الله عنهما أي : من يرقى بروحه من ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب : قال قتادة : { كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ{26} وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } أي : من يبذل له الرقية ، من يبذل له الطب والعلاج ، انظر إليه وهو على فراش الموت ، وقد التف الأطباء والاهل من حوله ، وداروا بل وحار الأطباء في أمره ، وحاروا انظر إليه وهو من هو ، صاحب المنصب ، صاحب الجاه ، صاحب السلطان ، صاحب الأموال ، صاحب الوزارة ، صاحب الملك ، شحب وجهه وتجعد جلده وبردت أطرافه ، وبدأ يشعر على فراش الموت بزمهرير قارس ، يزحف إلى أنامل يديه وقدميه
يحاول جاهداً أن يحرك شفتيه بكلمة التوحيد ، فيشعر أن الشفتين كالجبل لا يريد أن يتزحزح إلا لمن يسر الله له النطق بلا إله إلا الله ، فإذا أفاق في لحظة من لحظات الصحوات بين السكرات والكربات ، ووعى ما حوله نظر إلى الأطباء تارة ، بل ونظر إلى أهله تارة ، وقال بهم بلسان الحال وأحياناً بلسان المقال : يا أولادي يا أحبابي لا تتركوني وحدي ولا تفردوني في لحدي لا تتركوني ، أنا أبوكم ، أنا أخوكم ، أنا حبيبكم ، أنا ، أنا الذي بنيت لكم القصور ، أنا الذي عمرت لكم الدور ، أنا الذي نميت لكم التجارة ، أنا صاحب الأموال ، أنا صاحب الجاه والسلطان ، من منكم يزيد في عمري ساعة ، أو ساعتين ؟ وهنا يعلو صوت الحق : { فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ{85} فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ{86} تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [الواقعة/83-87].
من يستطيع أن يزيد في عمره ساعة أو ساعتين ؟ لا أحد {إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [يونس/49] إذاًَ حان الأجل المحدد الذي حدده الله جل وعلا .
لما نام هارون الرشيد على فراش الموت بعد ما كان يخاطب السحابة في كبد السماء ويقول لها : أيتها السحابة في أي مكان شئت فأمطري فسوف يحمل إلينا خراجك، إن شاء الله تعالى .
لما نام هارون الرشيد على فراش الموت بعد ما كان يخاطب السحابة في كبد السماء ويقول لها : أيتها السحابة في أي مكان شئت فأمطري فسوف يحمل إلينا خراجك، إن شاء الله تعالى .
لما نام على فراش الموت بكى وقال: ما أغنى عني ماليه ، هلك عنى سلطانيه ، أريد أن أرى قبري الذي سأدفن فيه فحملوا هارون إلى القبر فنظر هارون إلى القبر ، وبكى ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا من لا يزول ملكه ، ارحم من قد زال ملكه ، يا من لا يزول ملكه ، ارحم من قد زال ملكه. = (تفسيرالشيخ محمد حسان).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
