استغفر الله

زيزوومي جديد
إنضم
15 مارس 2009
المشاركات
76
مستوى التفاعل
8
النقاط
80
الإقامة
ds
غير متصل
بســـــم الله الرحمــــن الرحيـــــم -

الحمد لله الذي بذكره تطمئن القلوب،
والصلاة والسلام على رسول الله الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة بأحسن أسلوب،وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .
أما بعد: فهذه سلسلة من الرسائل أذكر فيها آيات من الكتاب المبين، وجملا من حديث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم،في ثواب العمل،على فضائل الأعمال، ليكون ذلك باعثا لأولي الهمم العلية،على نيل تلك الرتب السنية وسائقا للمتقين،إلى جوار رب العالمين.
منقولة من:"مختصر جبال الحسنات بدقائق معدودات"
تأليف أبو طلحة محمد يونس بن عبد الستار
جزاه الله عنا خير الجزاء وجعلها في ميزان حسناته
فهاذ ا الجزء الأول لمختصر"تحليل عمر الإنسان "
فالآن نبدأ بالمقصود مستمدين من الله التوفيق فنقول:
لو حللنا عمر الإنسان الواقعي لوجدناه زهاء الثلاث سنوات، ومرادنا من العمر الواقعي
هو العمر الذي من أجله خلق الجن و الإنس ‘ ألا و هو العبادة ‘ و العمل الصالح .
قال تعالى:{ وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون }.[الذاريات/56].

وعمر الإنسان الحقيقي هو مابين سنتين أو ثلاث سنوات‘هلم لننظر مدى صحة هذا الكلام.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
(أعمار أمتي ما بين ستين إلى سبعين و أقلهم من يجوز ذلك)
رواه الترمذي وابن ماجه و إسناده حسن كما في المشكاة رقم : ( 5280 )
رأينا نسبة عمر الإنسان في المرحلة الراهنة تساوي ما بين أربعين إلى خمسين سنة، فلنفترض عمر الإنسان (63)سنة بدلا من (40) أو (50)سنة، لأن نبينا صلى الله عليه و سلم كان عمره (63)سنة تقريبا،
فهيا لكي نرى كيف تفني و تمضي هذه الحياة الفانية.
كما تعلم أن القانون العالمي هو أن يعمل الإنسان (8)ساعات يوميا،وتعلم أيضا أن اليوم، يساوي (24)ساعة.
فإذا حسبنا مدة (8)ساعات يوميا في (63)سنة نرى أننا قد صرفنا في العمل (21)سنة
وكذلك لأن يحافظ الإنسان على صحته وفق أصول الطب : يحتاج إلى نوم (8)ساعات يوميا،فإذا حسبنا مدة النوم (8)ساعات يوميا خلال (63)سنة، فنكون قد صرفنا 21+21=42 سنة في العمل و النوم من مجموع عمر الإنسان المفترض.
وكلنا نعلم أن الإنسان غير مكلف بالشريعة إلى (12) أو(13)سنة من عمره،وهو حد البلوغ تقريبا. يصرفه الطفل في اللهو و اللعب.
على كل حال..! تمر (13)سنة في الطفولة و اللعب‘ جمعنا(42) مع(13)سنة
فأصبح ما مضى من العمر 42+13=(55)سنة فقضى العبد هذه الحياة بعضها في الطفولة‘وبعضها في النوم‘وبعضها في العمل والعمالة أليس كذلك يا عبد الله !؟
فما بقي من عمرك الآن إلا (8)سنوات وهل تمضي هذه المدة الباقية كلها في العبادة يا أخي ؟! الجواب:كلا‘ لا تمضي إلا قليلا كما ستراه إن شاء الله .
لأن كثيرا من المسلمين اليوم لا يصلون بل ولا يقربون الصلاة عندما يسمعون منادي الله(إلا من رحم الله) فمثل هؤلاء كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء أي(كالدواب السارحة التي لا تفقه ما يقال لها بل إذا نعق بها راعيها أي دعاها إلى ما يرشدها لا تفقه مايقول و لا تفهمه بل إنما تسمع صوته فقط ).
بل وإن قلنا:ما أراد الله بهم خيرا لكان صحيحا أعاذنا الله من ذلك .
نعم،تمضي هذه السنوات الثمانية الباقية لنا مع الأهل و الأقارب،وفي الحوائج المتعلقة بحياة الإنسان،و المصلي الذي يؤدي (5)صلوات يوميا،يصرف في أدائها ساعة واحدة أو بالكثير ساعة ونصف من مجموع(24)ساعة في اليوم و الليلة، وأما غير المصلي (رجلا كان أو امرأة) فإلى الله المشتكى من غفلته، وهو لا يليق بأن نذكره . وماذا نتذاكر عن أحوال شخص صرف منتهى طاقاته في المعاصي و الشهوات البهيمية من الأكل و الشرب وغيرها.
إخوتي وأصحابي:حللنا أوسط عمر الإنسان فلتحلل بنفسك أيضا،وسترى أن المصلي المحافظ على الصلوات الخمس يصرف في عبادة ربه سنتين وسبعة أشهر وخمسة عشر يوما من مجموع (63)سنة .
تأمل !كم من الوقت والساعات نصرفها في حوائجنا و شهواتنا النفسية؟ وكم من الوقت و نصرفها في العبادة .
للأسف ! نعبد ربنا سنتين أو ثلاث(وهم الذين يصلون والله أعلم من تقبل منهم)من مجموع ما أعطينا من العمر (أما من لم يصل فلا يصرف لربه ولا دقيقة، بل يصرف حياته للبطن ولكسب حكام الدنيا )،
وقال النبي صلى الله عليه و سلم: ( ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب..)( أي تراب القبر) متفق عليه.ونتمنى الجنة الأماني التي :{عرضها كعرض االسماء والأرض}في هذه المدة الحقيرة.
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إن عبدا لو خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله : لحقره (أي لعد ذلك قليلا لما يرى من ثواب العمل) في ذلك اليوم،ولود أنه رد إلى الدنيا كيما يزداد من الأحر و الثواب). (رواه أحمد،كما في المشكاة رقم (5294)

ولتعلم أخي في الله! أن سنتين أو ثلاث سنوات من مجموع (63)سنة من عمرك: هي حياتك الحقيقية.
وتفهم هذه الحقيقية من خلال المثل الآتي:رجل يعمل(8)ساعات يوميا فإذا أدى العمل بإخلاص تعد ساعات عمله الثمانية عمله الحقيقي،وسيستلم راتبه كاملا،أما إذا حضر إلى مقر عمله وعمل ساعة واحدة فقط وصرف الساعات الباقية في هذا و ذاك،وعلم المسئول عن خيانته في عمله،ستعد تلك الساعة فقط عمله الحقيقي،وسيصرف له الراتب بقدر عمله،بالرغم من أنه كان في عمله طوال (8)ساعات، أما إنه إذا عمل ساعة واحدة فقط، وطلب بدل جهد (8)ساعات،يقال له:إنه أحمق وغبي..وإذا أراد المسئول سيسمعه هذه الكلمات وهو عليه غضبان:
أخرج من فضلك!! واجلس في بيتك .
إخوتي في الله !
حياتي وحياتكم الحقيقية هي التي صرفناها في طاعة الله وعبادته ، سبحانه،التي خلقنا لأجلها
فأنت بين كلمتين:فاختر لنفسك ما شئت منهما:فإن شئت فاجعل محياك و مماتك كله لله،وإن شئت فاجعل كله لك ولنفسك الفانية، ولا يكرهك أحد على ذلك،فكن كيف شئت فبين يديك الحساب والزلزلة.
والإنسان حريص هلع يرجح دنياه على آخرته رغم أن الدنيا فانية والآخرة باقية فيا عجبا له !
يفضل المفضول على الأفضل،فمع ذلك انظر إلى كرم الله ولطفه المتزايد على عباده نظرا لا نهماك الإنسان وغرقه في بحر الغفلة،جعل الله له سبلا عديده يسيرة، يستطيع من خلالها الحصول على أكبر قدر ممكن من الأجر والثواب،لا يستطيع الإنسان حتى تصوره،جعل الله ثواب بضع كلمات نقولها – بعد الإخلاص ورحمة الله-الجنة،وفيها ماتشتهيه الأنفس.
ولا يخفى عنك أن ماذكرناه من تحليل عمر الإنسان وتقسيمه ما هو إلا باستقراء حالة كثير من لمسلمين، الذين لا يجدون فرصة للعبادة،ولايشكرون الله على ما أسدى عليهم من النعم.
فأما الذين قد أثنى الله عليهم من فوق سبع سماوات من العلماء والأولياء والصلحاء وأهل الله فليس هذا تحليل عمرهم ،هل يستوي الذين يعلمون و الذين لايعلمون،وهل تستوي الظلمات والنور،كلا،لايستويان مثلا،فإن قيامهم وقعودهم،وذهابهم،وإيابهم،وأكلهم وشربهم،ومنعهم وعطاءهم،وحركاتهم وسكناتهم،حتى نومهم:كلها لله رب العالمين.

رزقنا الله أشواق هؤلاء الأبرار وأذواقهم،وعلى رأسهم سيد الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه.حتى نشرب معه صلى الله عليه وسلم كأسا دهاقا،ومن لبن لم يتغير طعمه.
آميــــــــــــــــن يا رب العالميــــــــــــن
يتبــع إن شاء الله

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
،، رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري و أحلل عقدة من لساني يفقه قولي،،
من مكتبة منقووول الاسلامية
--------------------
اخي الكريم / اختي الكريمة
و نحن الان على أعتاب رمضان فهي فرصة عظيمة
للتغير و شحن النفس لكسب الحسنات و تجديد
النوايا و إخلاصها لله تعالى ، لماذا لا نعلنها الان لا غدا
حياتي كلها لله ,,, نعم لله وحده لا شريك له
رزقنا الله و إياكم حياة خالصة لله تعالى كما يحب و يرضى ,,, آمييين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

اللهم اكتب لي و لوالدي الأجر العظيم ,,, آمييين
اللهم اغفر لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا ,,, آمييين
سبحانك اللهم و بحمدك اشهد أن لا إله إلا انت أستغفرك من كل الذنوب و الخطايا و أتوب إليك ,,,

 


جزاك الله كل خير
 
توقيع : ishaaaak18
jazak.gif
 


بارك الله فيك



 
توقيع : alemalbyelaram
مشكوووور يا غالي علي الموضوع الاكثر من رائع
5/5
 
عودة
أعلى