• بادئ الموضوع بادئ الموضوع youssouf
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 1,408

youssouf

زيزوومى مميز
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
510
مستوى التفاعل
3
النقاط
520
الإقامة
ارض الله الواسع
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
غير متصل
بسم الله الرحمن الرحيم


سلام عليكم

السؤال=

إذا كان الإنسان حريصاً على صيام رمضان والصلاة في رمضان فقط ولكن يتخلى عن الصلاة بمجرد انتهاء رمضان فهل له صيام ؟.

الجواب=

الحمد لله​
الصلاة ركن من أركان الإسلام ، وهي أهم الأركان بعد الشهادتين وهي من فروض الأعيان ، ومن تركها جاحداً لوجوبها أو تركها تهاوناً وكسلاً فقد كفر ، أما الذين يصومون رمضان ويصلون في رمضان فقط فهذا مخادعةً لله ، فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ، فلا يصح لهم صيام مع تركهم الصلاة في غير رمضان ، بل هم كفار بذلك كفراً أكبر ، وإن لم يجحدوا وجوب الصلاة في أصح قولي العلماء ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه الإمام أحمد (22428) والترمذي (2621) والنسائي (431) وابن ماجه (1079) بإسناد صحيح عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ) رواه الإمام الترمذي (2616) بإسناد صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) رواه الإمام مسلم في صحيحه (82) عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ..
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


يتبع انشاء الله
 

توقيع : youssouf
السؤال=

يعرف والدي كل الأمور الواجب فعلها كي يصبح الواحد مسلما ، وهو يأمرنا دائما أن نفعل ما يأمرنا الله بفعله ، ويدلنا على الطريق الصحيحة ويبينها لنا . والدي يحب الله ، وهو يأمرنا أن نصلي ونصوم وأن نفعل الأمور التي ترضي الله عنا ، ولم يسبق له أن ذكر الإسلام بسوء مطلقا . وهو يريد من الجميع أن يكونوا مسلمين . غير أنه لا يفعل تلك الأمور ، فهو لا يصلي ولا يصوم ولا يفعل أي شيء من ذلك القبيل ..
فماذا تقول في ذلك ؟ وماذا علينا أن نفعل ؟.

الجواب=

الحمد لله​
أولاً :​
لا يجوز لوالدك أن يترك الصلاة ، لأن ترك الصلاة كفر

ثانياً :​
يجب أن يحذر والدك من مغبة فعله هذا ، وهو أن يأمر بالمعروف ولا يأتيه ، وينهى عن المنكر ويأتيه ، فقد جاء الوعيد الشديد فيمن كان هذا حاله .​
عن أسامة بن زيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يُؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان ما لك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه".​
رواه البخاري ( 3027 ) ومسلم ( 5305 ) .​
أقتاب بطنه : أمعاؤه وأحشاؤه .​
ثالثاً :​
والواجب عليكم تجاه هذا الأب الاجتهاد في دعوته وإرشاده إلى وجوب أداء الصلاة ، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة ، فإن حرصكم على هداية والدكم من أعظم البِر به ، وعليكم الصبر على ذلك ، والاجتهاد في الدعاء له بالهداية .​
وتذكر قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه وهو يدعوه 'إلى الشرك ، وكيف كان رد إبراهيم عليه وتلطفه في الخطاب معه .​
وكذا قصة أبي هريرة مع أمه وحرصه على دعوة أمه وهدايتها ولعلها أن تكون دافعاً لكم على الاجتهاد في دعوة أبيكم .​
عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَامِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَكْرَهُ . فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الإِسْلامِ فَتَأْبَى عَلَيَّ فَدَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فَأَسْمَعَتْنِي فِيكَ مَا أَكْرَهُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ .​
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا جِئْتُ فَصِرْتُ إِلَى الْبَابِ فَإِذَا هُوَ مُجَافٌ فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَيَّ فَقَالَتْ مَكَانَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاءِ قَالَ فَاغْتَسَلَتْ وَلَبِسَتْ دِرْعَهَا وَعَجِلَتْ عَنْ خِمَارِهَا فَفَتَحَتْ الْبَابَ ثُمَّ قَالَتْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ وَأَنَا أَبْكِي مِنْ الْفَرَحِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبْشِرْ قَدْ اسْتَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَكَ وَهَدَى أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ خَيْرًا قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُحَبِّبَنِي أَنَا وَأُمِّي إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَيُحَبِّبَهُمْ إِلَيْنَا قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا يَعْنِي أَبَا هُرَيْرَةَ وَأُمَّهُ إِلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَحَبِّبْ إِلَيْهِمْ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا خُلِقَ مُؤْمِنٌ يَسْمَعُ بِي وَلا يَرَانِي إِلا أَحَبَّنِي .​
رواه مسلم (فضائل الصحابة / 4546) .​
وفَّق الله الجميع لما يحبّه ويرضاه .​
 
توقيع : youssouf
السؤال=

هل يجوز للرجل المتمسك بالإسلام أن يتحدث إلى شخص مسلم بالاسم يشرب الكحول ولا يصلي ، وأن تنشأ بينهما مودة وصداقة ويتخذه مساعدا له ؟ ما هو الحكم في اتخاذ أمثال هؤلاء ( الذين لا يمارسون شعائر الدين وهم يخالفون أوامر الله ) أصدقاء ومساعدين ؟.

الجواب=

الحمد لله​
المعاصي على نوعين :
النوع الأول : معاص مكفرة ، وهي التي تؤدي بالإنسان إلى الخروج من الملة والعياذ بالله ، وصاحب هذه المعاصي كافر خارج من الملة متى توفرت فيه الشروط وانتفت الموانع ، كمن يشرك بالله ، أو يترك الصلاة تركاً كاملاً ، ونحو ذلك .
النوع الثاني : معاص غير مكفرة ، وهي التي لا تخرج الإنسان من الملة ، لكن يوصف فاعلها بأنه فاسق ، ومؤمن ناقص الإيمان ، كالزنا وشرب الخمر ونحو ذلك ، ما لم يستحلها ، فإن استحل الحرام خرج من الملة ، إذا انطبقت عليه شروط التكفير وانتفت موانعه ، فعقيدة أهل السنة والجماعة وإجماع السلف على عدم تكفير صاحب الكبيرة ما لم يستحلها

إذا علم هذا ، فمصاحبة الناس ينبني حكمها على ما سبق .
فلا يجوز اتخاذ الكافرين أولياء ، أو مخالطتهم مع الأنس بهم أو السكن معهم واتخاذهم أصدقاء وخلان ، أو محبتهم ، أو تقديمهم على المؤمنين أو مودتهم ونحو ذلك ، وقد قال الله تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) المجادلة/22 ، لكن يجب العدل معهم وعدم ظلمهم والاعتداء عليهم بغير وجه شرعي ، ويجوز التعامل معهم بالبيع والشراء والقرض ونحو ذلك ، فقد صح أنه صلى الله عليه وسلم استعار من صفوان بن أمية سلاحاً، وصح أنه اشترى من اليهود طعاماً .
أما عصاة المؤمنين ، فتجب محبتهم بقدر ما معهم من إيمان ، ويجب بغضهم بقدر ما معهم من فسق ومعصية ، أما اتخاذهم أصدقاء ، فهذا مما يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَة ً) رواه مسلم برقم ( 2628 ) ، فصديق السوء يورد الإنسان المهالك ، ويضره أكثر مما ينفعه ، وفرق بين أن أوالي ذلك الشخص ، وأحبه لأن معه وصف الإيمان ، وبين أن أصاحبه فآخذ منه ويأخذ مني .
لكن إن كان القصد من الجلوس مع ذلك الشخص تأليف قلبه بغرض الدعوة إلى الله تعالى ، وإرشاده إلى طريق الهداية ، فهذا من الأعمال الفاضلة ، كما قال تعالى : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً ) فصلت/33 ، لكن بشرط ألا يؤثر ذلك عليك ، فتضر نفسك من حيث تريد أن تنفعها .
وبناء على ما سبق ، فإن الشخص المسؤول عنه ، إن كان تاركا للصلاة بالكلّية ، فهو كافر ، لأن القول الراجح من أقوال أهل العلم ، وهو قول السلف ، أن تارك الصلاة كافر كفرا أكبر ، مخرجا من الملة ،

وعليه فلا تجوز مودته ، ولا موالاته ، بل يدعى إلى التوبة إلى الله عز وجل ، والالتزام بالصلاة ، وقد قال تعالى : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ) التوبة/11 واعلم أن مصاحبة الأخيار مما أوصى به ربنا جل وعلا ، ونبينا صلى الله عليه وسلم ، كما سبق في الحديث المتقدم ، وكما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) التوبة /119 ، وقال تعالى ( واصبر نفسك مع الذي يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) الكهف/28 ، والله أعلم
 
توقيع : youssouf
السؤال=

سؤال عن صحة الحديث التالي قبل أن أوزعه على الأصدقاء :
منكر أو تارك الصلاة يعاقبه الله خمس عشرة عقوبة 6 أثناء حياته و3 حين الموت و3 في القبر و3 يوم القيامة :
العقوبات في الدنيا :
1- يمحق الله البركة في عمره
2- لا يستجيب الله لدعائه
3- تذهب من وجهه علامات الصلاح
4- تمقته جميع المخلوقات على الأرض
5- لا يثيبه الله على عمله الصالح
6- لن يشمله الله في دعاء المؤمنين
العقوبات أثناء الموت :
1- يموت ذليلاً
2- يموت جوعاناً
3- يموت عطشاناً ولو شرب جميع ماء البحر
العقوبات في القبر :
1- يضيق الله قبره حتى تختلف أضلاعه
2- يوقد الله عليه ناراً ذات جمر
3- يرسل الله إليه ثعباناً يقال له الشجاع الأقرع يضربه من الفجر للظهر لتركه صلاة الفجر ومن الظهر للعصر لتركه صلاة الظهر وهكذا ... وفي كل ضربة يدخله في عمق الأرض 70 ذراعاً .
العقوبات يوم القيامة :
1- يرسل الله إليه من يسحبه على وجهه
2- ينظر الله إليه نظرة غضب يسقط معها لحم وجهه
3- يحاسبه الله بصرامة ويقذف به في النار .

الجواب=

الحمد لله​
أولاً :
حديث " من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة : ستة منها في الدنيا ، وثلاثة عند الموت ، وثلاثة في القبر ، وثلاثة عند خروجه من القبر ... " : حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال عنه سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - في مجلة " البحوث الإسلامية " ( 22 / 329 ) : أما الحديث الذي نسبه صاحب النشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقوبة تارك الصلاة وأنه يعاقب بخمس عشرة عقوبة الخ : فإنه من الأحاديث الباطلة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ذلك الحفاظ من العلماء رحمهم الله كالحافظ الذهبي في " لسان الميزان " والحافظ ابن حجر وغيرهما .
وكذلك أصدرت " اللجنة الدائمة " فتوى برقم 8689 ببطلان هذا الحديث كما في " فتاوى اللجنة " ( 4 / 468 ) ومما ورد في الفتوى مما يحسن ذكره قول اللجنة :
( ... وإن فيما جاء عن الله وعن رسوله في شأن الصلاة وعقوبة تاركها ما يكفي ويشفي ، قال تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) النساء / 103 ، وقال تعالى عن أهل النار : ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ... ) المدثر 42 – 43 ، فذكر من صفاتهم ترك الصلاة ... ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه الترمذي ( 2621 ) والنسائي ( 431 ) ، وابن ماجه ( 1079 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2113 ) ، والآيات والأحاديث من ترك الصلاة أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه كفراً .


وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - : هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لأحد نشره إلا مقروناً ببيان أنه موضوع حتى يكون الناس على بصيرة منه .
" فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة " ( 1 / 6 ) .
نسأل الله تعالى أن يثيبك على حرصك على دعوة إخوانك ونصحهم إلا أنه ينبغي أن يتقرر عند كل راغب في بذل الخير للناس وترهيبهم من الشر أن ذلك لابد أن يكون بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن في الصحيح غنية وكفاية عن الضعيف .
سألين الله أن يكلل مسعاك بالنجاح وأن يهدي من تدعوهم إلى سلوك طريق الاستقامة وجميع المسلمين .
والله أعلم .
 
توقيع : youssouf
السؤال=

السؤال :
أيها الشيخ المحترم سؤالي هو إذا كان قريب شخص لا يؤدي صلاته أو صلاتها وبالتالي فقد خرج أو خرجت من حظيرة الإسلام فهل يجوز أن نحييهم أو يجب أن نتجاهلهم تماما . جزاك الله خيرا .

الجواب=

الحمد لله
ترك الصلاة هو هدم لأهم ركن من أركان الإسلام العملية ، فالصلاة عمود الدين وركنه الأساس ولا يجوز التهاون مع تارك الصلاة بأي حال ويبدأ ذووه بنصحه وتوجيهه ثم بهجره والإعراض عنه وترك السلام عليه ، وعدم مؤاكلته والجلوس معه وإشعاره بعظم ذنبه لعله يرجع إلى ربه ويتوب ، وموقف العلماء من تارك الصلاة يتلخص في قولين :
الأول : القول بكفره وهو مروي عن عمر وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم ، وبه قال الحسن والشعبي والأوزاعي وابن المبارك ومحمد بن الحسن ورواية عن أحمد واستدلوا بقوله عليه الصلاة والسلام ( بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة ) رواه مسلم وأحمد وأبو داود وابن ماجه
الثاني : لا يكفر ، وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي واستدلوا بحديث عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خمس صلوات كتبهن الله على العبد في اليوم والليلة ، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان على الله عهداً أن يدخله الجنة ، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد ، إن شاء عذبه ، وإن شاء أدخله الجنة ) ( أخرجه الدارمي 1531 ومالك في الموطأ 248 وأحمد 21690 )
هذا وكلا الفريقين متفقون على أنه إن لم يرجع عن ترك الصلاة يستتاب ثلاثاً ، فإن أبى وإلا فالقتل مصيره .
 
توقيع : youssouf
السؤال :
في هذا الوقت من السنة يكون العشاء الساعة 10:25 ولدي مدرسة في اليوم التالي ولا يًسمح لي بالبقاء مستيقظاً حتى ذلك الوقت ، وأود أن أعرف هل هو حرام أن أصلي صباح الغد ؟
والداي سيسمحان لي أن أبقى مستيقظاً حتى ذلك الوقت إذا كان تأخير صلاة العشاء حتى صباح الغد محرم .



الجواب :
الحمد لله
لا يجوز تأخير صلاة العشاء عن وقتها وكذلك بقية الصلوات ومن صلاها في غير وقتها فهو آثم ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب لقول الله تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) وقوله تعالى : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) .
فعليك أن تصلي في الوقت دون تأخير ، وناصح والديك في مسألة وقت الصلاة وأخبرهما أنه لا بد من بقائك مستيقظاً لأداء الصلاة واستعن بنوم القيلولة في النهار لتعينك على انتظار الصلاة ، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النوم قبل العشاء حتى لا تفوت صلاة العشاء ، ولو أجبراك على النوم فلا تطعهما ولو أدى إلى أن تتظاهر بالنوم حتى يأتي وقت الصلاة وتصلي ، وفقك الله وأعانك وثبتك على الصراط المستقيم .
 
توقيع : youssouf
السؤال :
صرحت الأحاديث الصحاح بكون تارك الصلاة كافراً وإذا أخذنا بظاهر الحديث وجب منع تارك الصلاة عمداً من جميع حقوقه في الإرث ، وتخصيص مقابر خاصة بهم وعدم الصلاة والسلام عليهم ، بحيث إنه لا أمن وسلام على كافر ، ولا ننسى أنه لو قمنا بإحصاء المصلين من بين الرجال المؤمنين وغير المؤمنين قد لا يتعدى 6% والنساء أقل من ذلك ، فما رأي الشرع فيما سبق وما حكم إلقاء السلام أو رده على تارك الصلاة ؟ .


الجواب:
الحمد لله
اختلف العلماء في تارك الصلاة عمداً من المسلمين إذا لم يجحد وجوبها فقال بعضهم هو كافر كفراً يخرج من ملة الإسلام ويعتبر مرتداً ويستتاب ثلاثة أيام فإن تاب فيها ؛ وإلا قتل لردته ، فلا يصلى عليه صلاة الجنازة ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يسلم عليه حياً أو ميتاً ولا يرد عليه السلام ولا يستغفر له ولا يترحم عليه ولا يرث ولا يورث ماله بل يجعل ماله فيئا في بيت مال المسلمين ، سواء كثر تاركو الصلاة عمداً أم قّلوا ، فالحكم لا يختلف بكثرتهم وقلتهم .
وهذا القول هو الأصح والأرجح في الدليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه مع أحاديث أخرى في ذلك .
وقال جمهور العلماء إن جحد وجوبها فهو كافر مرتد عن دين الإسلام وحكمه كما تقدم تفصيله في القول الأول ، وإن لم يجحد وجوبها لكنه تركها كسلاً مثلاً فهو مرتكب كبيرة غير أنه لا يخرج بها من ملة الإسلام وتجب استتابته ثلاثة أيام فإن تاب فالحمد لله وإلا قتل حداً لا كفراً ، وعلى هذا يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدعى له بالمغفرة والرحمة ويدفن في مقابر المسلمين ويرث ويورث ، وبالجملة تجري عليه أحكام المسلمين العصاة حياً وميتاً .
 
توقيع : youssouf
السؤال=
الحج عن الغير هل يغفر ذنوب الذي لم يحج وبخاصة ذنب ترك الصلاة . سواء كان الذي لم يحج أوصى بذلك أو لم يوص. وهل يغفر ذنب الذي يحج عن ننفسه وبخاصة ذنب ترك الصلاة ؟ .

الجواب=
أولاً :
قولك (خاصة ذنب ترك الصلاة ) مرتين فهو تركيز منك على أن الصلاة تركها ذنبه عظيم عند الله وهو كذلك ، وقد اختلف العلماء في كفر تارك الصلاة والصحيح أنه كافر مرتد عن الإسلام والدليل على ذلك :
1- عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " .
رواه الترمذي ( 2545 ) والنسائي ( 459 ) وابن ماجة ( 1069 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2113 ) .
2- وعن أبي سفيان قال : سمعت جابراً يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " .
رواه مسلم ( 116 ) .
وقد أجمع الصحابة على تكفير تارك الصلاة ، وقال به من العلماء من بعدهم : عبد الله بن شقيق ، وإبراهيم النخعي ، وإسحاق بن راهويه ، وأحمد بن حنبل ، وعبد الله بن المبارك ، والحكم بن عتيبة … وغيرهم .
والصلاة أول ما يسأل عنه المرء يوم القيامة ، فإن صلحت : صلح عمله كله ، وإن فسدت : فسد عمله كله .
فتارك الصلاة لا ينتفع من أعماله بشيء ، بل أعماله كلها باطلة ، قال الله تعالى عن الكفار : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً ) الفرقان / 22 ، وقال تعالى : ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ) الزمر / 65
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله ) رواه البخاري 553
وعلى هذا إذا حج تارك الصلاة وهو مصر على تركها لم يصح منه الحج وبالأحرى لا يكفر عنه ذنب ترك الصلاة ، وكذلك من مات مصراً على ترك الصلاة لا ينتفع من الأعمال الصالحة التي تفعل عنه بعد موته بشيء ، ولا يجوز لأحد علم أنه مات مصراً على ترك الصلاة أن يدعو له بالمغفرة والرحمة أو يحج عنه لأنه كافر مشرك ، والله تعالى يقول : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ) التوبة / 113
أما إذا تاب تارك الصلاة وحافظ عليها وندم على ما فعل ورجع إلى الإسلام فإن الله يغفر له جميع ذنوبه الماضية .
قال تعالى : ( قل للذين كفروا أن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) الأنفال / 38
( أن ينتهوا ) يعني عن كفرهم وذلك بالإسلام لله وحده لا شريك له . تفسير السعدي
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( الإسلام يهدم ما كان قبله ) رواه مسلم ( 121 ) يعني من الذنوب .
والله اعلم .
 
توقيع : youssouf
السؤال :
إذا كان صديقي يبيع الخمر في متجره ، في الحقيقة الخمر هو الشيء الأساسي الذي يبيعه في هذا المتجر ، كما أنه لا يصلي ، فهل يجوز أن نأكل في بيته ؟ .


الجواب :
لا يجوز للمرأة المسلمة أن تصادق رجلاً أجنبياً عنها ، ومن لا يصلي فليس بمسلم للحديث : ( بين الرجل والكفر ترك الصلاة ) وإذا كان مصدر ماله حراماً فلا تأكلوا عنده فهذا رجل أجنبي عنك كافر بتركه للصلاة ، ومصدر ماله حرام ، فما الخيرة في صحبته ، والأكل من طعامه ، فاتقي الله وابتعدي عنه فوراً ، نسأل الله السلام والعافية .
 
توقيع : youssouf
السؤال :
عزيزي الشيخ زادك الله علماً :
الحكم على تارك الصلاة له آراء مختلفة عند أهل العلم.
بعد قراءة فتاوى الأئمة المعروفين من السلف كالإمام أحمد والذي يبدو أنه الأصح بناء على الدليل أن ترك الصلاة كفر ويخرج فاعله عن ملة الإسلام ، مع هذا فهناك الرأي المخالف والذي لم أفهمه ، فالإمام الشافعي ومالك وآخرون قالوا " يُقتل ولكنه ليس بكافر " وبهذا فهو يُدفن في مقابر المسلمين ، ولكن إذا تم قتل شخص لتركه الصلاة وأُعطي الفرصة للتوبة فكيف يُعتبر مسلماً ؟
هو فضّل الموت على الصلاة إذا الواجب أنه كافر فأرجو التوضيح .
جزاك الله خيرا والسلام.


الجواب :
الحمد لله
الحقيقة أن هذا الإشكال الذي ذكره السائل قوي ، لكنه ليس له تخريج معتبر عند من يقول بعدم كفره ، ولذلك جعل شيخ الإسلام رحمه الله هذا الإيراد من الفروع الفاسدة عند الفقهاء المتأخرين ، وهو ما لا يعرفه الصحابة رضي الله عنهم ، فإنه - كما ذكر السائل - يمتنع أن يعرض السيف على أحد ممن ترك الصلاة فيختار الموت على الصلاة وفي قلبه مثقال ذرة من إسلام ، وهذا الإيراد لا يرد على قول من قال بكفر تارك الصلاة ، ولنقرأ كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لينجلي الموضوع ويزول الإشكال .
قال رحمه الله :​
وأما من اعتقد وجوبها مع إصراره على الترك ؛ فقد ذكر عليه المفرِّعون مِن الفقهاء​
فروعاً :​
أحدها : هذا ، فقيل عند جمهورهم مالك والشافعي وأحمد . وإذا صبر حتى يقتل فهل يقتل كافرا مرتدا أو فاسقا كفساق المسلمين ؟ على قولين مشهورين حكيا روايتين عن أحمد .​
وهذه الفروع لم تنقل عن الصحابة ! وهي فروع فاسدة !! .​
فإن كان مقرّاً بالصلا ة فى الباطن معتقداً لوجوبها : يمتنع أن يُصرَّ على تركها حتى يقتل وهو لا يصلي ، هذا لا يعرف من بني آدم وعاداتهم ! ولهذا لم يقع هذا قط فى الإسلام ، ولا يعرف أن أحداً يعتقد وجوبها ويقال له : إن لم تصلِّ وإلا قتلناك وهو يصر على تركها مع إقراره بالوجوب ، فهذا لم يقع قط فى الإسلام .​
ومتى امتنع الرجل من الصلاة حتى يقتل لم يكن فى الباطن مقرّاً بوجوبها ولا ملتزماً بفعلها وهذا كافرٌ بإتفاق المسلمين كما استفاضت الآثار عن الصحابة بكفر هذا ، ودلت عليه النصوص الصحيحة كقوله صلى الله عليه وسلم " ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة " رواه مسلم ، وقوله " العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " ، وقول عبدالله بن شقيق : " كان أصحاب محمَّدٍ لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة " ، فمن كان مصرّاً على تركها حتى يموت لا يسجد لله سجدة قط : فهذا لا يكون قط مسلما مقرّاً بوجوبها فإن اعتقاد الوجوب واعتقاد أن تاركها يستحق القتل : هذا داعٍ تامٍّ إلى فعلها ، والداعي مع القدرة : يوجب وجود المقدور ، فإذا كان قادراً ولم يفعل قط : عُلم أن الداعي في حقِّه لم يوجد
 
توقيع : youssouf
السؤال :
قال تعالى : ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون ) الروم .
الآيات هنا ذكرت أربع صلوات فقط ، مع أن المسلمين يؤدون خمس صلوات " زائداً السنة " فلماذا لم تذكر الصلاة الخامسة ؟ أنا مسلم جاد في السؤال ولا أحاول إطلاقا تخطئة القرآن .


الجواب:
الحمد لله
جاء في تفسير هذه الآية ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : الصلوات الخمس في القرآن ، فقيل له : أين ؟ فقال : قال الله تعالى : ( فسبحان الله حين تمسون ) صلاة المغرب والعشاء ، ( وحين تصبحون ) صلاة الفجر ، ( وعشياً ) العصر ، ( وحين تُظهرون ) الظهر . وقاله من المفسرين أيضاً الضحاك وسعيد بن جبير .
وقال بعضهم بل الآية فيها ذكر أربع صلوات ، أما العشاء فلم تذكر في الآية ، وإنما ذكرت في سورة هود آية 114 وهي قوله تعالى : ( وزُلفاً من الليل ) .
وأكثر المفسرين على القول الأول ، قال النحاس رحمه الله : " أهل التفسير على أن هذه الآية : ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون … ) في الصلوات .
وقال الإمام الجصاص رحمه الله تعالى : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } . رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ : " إنَّ لِلصَّلاةِ وَقْتًا كَوَقْتِ الْحَجِّ " . وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَعَطِيَّةَ : " مَفْرُوضًا " . .. وَقَوْلُهُ : { مَوْقُوتًا } مَعْنَاهُ أَنَّهُ مَفْرُوضٌ فِي أَوْقَاتٍ مَعْلُومَةٍ مُعَيَّنَةٍ , فَأَجْمَلَ ذِكْرَ الأَوْقَاتِ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَبَيَّنَهَا فِي مَوَاضِعَ أُخَرَ مِنْ الْكِتَابِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ تَحْدِيدِ أَوَائِلِهَا وَأَوَاخِرِهَا , وَبَيَّنَ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحْدِيدَهَا وَمَقَادِيرَهَا . فَمِمَّا ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْكِتَابِ مِنْ أَوْقَاتِ الصَّلاةِ قَوْلَهُ : { أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ } ذَكَرَ مُجَاهِدٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : { لِدُلُوكِ الشَّمْسِ } قَالَ : " إذَا زَالَتْ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ لِصَلاةِ الظُّهْرِ " { إلَى غَسَقِ اللَّيْلِ } قَالَ : " بُدُوُّ اللَّيْلِ لِصَلاةِ الْمَغْرِبِ " . وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ فِي دُلُوكِهَا أَنَّهُ زَوَالُهَا . .. وَقَالَ تَعَالَى : { وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفَيْ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ } , رَوَى عَمْرٌو عَنْ الْحَسَنِ فِي قوله تعالى : { طَرَفَيْ النَّهَارِ } قَالَ : " صَلاةُ الْفَجْرِ , وَالأُخْرَى ( أي الطرف الآخر ) الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ " { وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ } قَالَ : " الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ " . فَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ قَدْ انْتَظَمَتْ الآيَةُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ . .. وَرَوَى لَيْثٌ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عِيَاضٍ قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " جَمَعَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَوَاقِيتَ الصَّلاةِ : { فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ } الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ { وَحِينَ تُصْبِحُونَ } الْفَجْرَ { وَعَشِيًّا } الْعَصْرَ { وَحِينَ تُظْهِرُونَ } الظُّهْرَ " . وَعَنْ الْحَسَنِ مِثْلُهُ . وَرَوَى أَبُو رَزِينٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ } قَالَ : " الصَّلاةُ الْمَكْتُوبَةُ " وَقَالَ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى } . وَهَذِهِ الآيَةُ مُنْتَظِمَةٌ لأَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ أَيْضًا . فَهَذِهِ الآيَاتُ كُلُّهَا فِيهَا ذِكْرُ أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ .. انتهى : أحكام القرآن للجصاص باب مواقيت الصلاة
ومما ينبغي أن تعلمه أيها الأخ المسلم أنّ القرآن لم يشتمل على تفصيل جميع الأحكام وإنما ذُكرت فيه أحكام كثيرة بالإضافة إلى ذكر حجيّة السنّة التي وردت فيها أحكام تفصيلية كثيرة لم تُذكر في القرآن ، قال الله تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) سورة النحل ، وقال تعالى : ( وَمَاءاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ) سورة الحشر 7 وقال النبي صلى الله عليه وسلم ".. أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ .. " رواه الإمام أحمد 16546 وهو حديث صحيح ، فسواء وردت الأحكام في القرآن أو في السنّة فالكلّ حقّ والكلّ صحيح والمصدر واحد وهو الوحي من رب العالمين .
 
توقيع : youssouf
يتبع إنشاء الله
 
توقيع : youssouf
عودة
أعلى