إضافة أرجو منها النصيحة لعامة المسلمين, والأجر من الله تعالى
قال الله تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } البقرة 186 وقال تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} غافر 60
وقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهم شرط في استجابة الله تعالى لدعاء المسلم هو الرزق الحلال كما ورد في الحديث التالي:(أيها الناس ! إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا, وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين, فقال:{يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم}المؤمنون 51وقال:{يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم}البقرة 172ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر, يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب, ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام, فأنى يستجاب لذلك ؟) الراوي: أبو هريرة - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1015
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فانظروا يا إخوتي الكرام إلى حالنا اليوم نحن أمة الإسلام كيف تفشى التعامل بالربا بين ظهرانينا عيانا جهارا وهو من أكبر الكبائر الذي لم يأمرنا الله تبارك وتعالى بتركه فقط بل وآذن بحرب منه ورسوله لمن لم يفعل ذلك:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ}البقرة 278 - 279 لقد أصبح أكل مال الربا اليوم مرتبطا بكل ما يتعلق بمتطلباتنا المعيشية -صغيرها وكبيرها- وأقصد تحديدا التعاملات البنكية من قروض ربوية والتي يلجأ إليها معظم الناس -إلا من رحم ربي- ليس فقط عند شراء سيارة أو منزل أو أثاث بل وحتى المأكل والمشرب والملبس, ثم نتساءل بعد ذلك مستغربين وبكل قِحَة: لِمَ لا يُستجابُ لنا ؟ ! نسأل الله السلامة والعفو والعافية في الدنيا والآخرة.