11- التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم
أولا : أن يتوسل بالإيمان به , فهذا التوسل صحيح , مثل أن يقول : اللهم إنى آمنت بك وبرسولك فاغفر لى وهذا لا بأس به وقد ذكره الله تعالى فى القرآن الكريم فى قولة :{ ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن ءامنوا بربكم فئامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار} آل عمران 193
ولأن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات فهو قد توسل بوسيلة ثابتة شرعا
ثانيا : أن يتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم , أى بأن يدعو للمشفوع له , وهذا أيضا جائز وثابت لكنه لايمكن أن يكون إلا فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
ثالثا : أن يتوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم سواء فى حياته أو بعد مماته , فهذا توسل بدعى لايجوز , وذلك لأن جاه الرسول صلى الله عليه وسلم لاينتفع به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم , وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول : اللهم إنى أسألك بجاه نبيك أن تغفر لى , أو ترزقنى الشىء الفلانى
الشيخ : ابن العثيمين
12- السؤال بجاه فلان
لايجوز شؤال الله تعالى بجاه فلان , أو بحق فلان ولو بجاه الأنبياء والمرسلين , أو بحق الأولياء والصالحين , فإنه ليس على الله حق لأحد , ولا يجوز السؤال إلا بأسماء الله تعالى وصفاته كما قال تعالى { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } الأعراف 180
فأما إذا قال لصاحب القبر يافلان أغثنى , فإنه شرك ظاهر لأنه دعاء لغير الله , فالسؤال بالجاه وسيله إلى الشرك ودعاء المخلوق شرك فى العبادة
الشيخ : ابن جبرين
13- الأعتقاد بأن الأولياء والصالحين ينفعون أو يضرون
ننصح الجميع بأن يتقوا الله عز وجل ويعلموا أن السعادة والنجاة فى الدنيا والآخرة فى عبادة الله وحده , واتباع النبى صلى الله عليه وسلم والسير على منهاجه , فهو سيد الأولياء وأفضل الأوليا , فالرسل والأنبياء هم أفضل الناس , وهم أفضل الأولياء والصالحين ثم يليهم فى الفضل أصحاب الأنبياء رضى الله عنهم ومن بعدهم , وأفضل هذه الأمة أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم , ثم من بعدهم سائر المؤمنين على اختلاف درجاتهم ومراتبهم فى التقوى , فالأولياء هم أهل الصلاح والاستقامة على طاعة الله ورسوله وعلى رأس الأنبياء نبينا محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والسلام - ثم أصحابه رضى الله عنهم , ثم الأمثل فالأمثل فى التقوى والإيمان كما تقدم ,
وحبهم فى الله والتأسى بهم فى الخير وعمل الصالحات أمر مطلوب , ولكن لا يجوز التعلق بهم وعبادتهم من دون الله ولا دعاؤهم مع الله , ولا أن يستعان بهم أو يطلب منهم المدد , كأن يقول : يارسول الله أغثنى , أو ياحسن أغثنى , أو انصرنى أو ياسيدى الحسين وياشيخ عبد القادر أوغيرهم , كل ذلك لايجوز لأن العبادة حق الله وحده كما قال عز وجل { ذالكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه مايملكون من قطمير ( 13 ) إن تدعوهم لايسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استاجبوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير } فاطر 13-14
فبين سبحانه أن مدعويهم من دون الله من الرسل أو الأولياء أو غيرهم لايسمعون , لأنهم مابين ميت أو مشغول بطاعة ربه كالملائكة أو غائب لايسمع دعاءهم , أو جماد لا يسمع ولا يعي , ثم أخبر سبحانه أنهم لو سمعوا لم يستجيبوا لدعائهم , وأنهم يوم القيامة يكفرون بشركهم فعلم بذلك أن الله عز وجل هو الذى يسمع الدعاء ويجيب الداعى إذا شاء , وهو النافع والضار المالك لكل شىء والقادر على كل شىء
فالواجب الحذر من عبادة غيره والتعلق بغيره من الأموات والغائبين والجماد وغيرهم من المخلوقات التى لاتسمع الداعى ولا تستطيع نفعه أو ضره
الشيخ : ابن باز
14- القول بأن الله فى كل مكان
هذا الجواب باطل , وهو من كلام أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سار فى ركابهما والصواب الذى عليه أهل السنة والجماعة : أن الله سبحانه فى السماء فوق العرش , فوق جميع خلقه , وعلمه فى كل مكان كما دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وإجماع سلف الأمة 0
الشيخ ابن باز
15- الاعتقاد بوجود الرسول صلى الله عليه وسلم فى كل مكان
قد علم من الدين بالضرورة وبالأدلة الشرعية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايوجدفى كل مكان , وإنما يوجد جسمه فى قبرة فقط فى المدينة المنورة , أما روحه ففى الرفيق الأعلى فى الجنة , وقد دل على ذلك ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عند الموت " بل الرفيق الأعلى " متفق عليه ثلاثا ثم توفى وقد أجمع علماء الإسلام من الصحابة ومن بعدهم أنه عليه الصلاة والسلام دفن فى بيت عائشة رضى الله عنها المجاور لمسجده الشريف , ولم يزل جسمه فيه إلىحين التاريخ أما روحه وأرواحبقية الأنبياء والمرسلين وأرواح المؤمنين فكلها فى الجنة لكنها على منازل فى نعيمها ودرجاتها , حسب ماخص الله به الجميعمن العلم والإيمان والصبر على حمل المشاق فى سبيل الدعوة إلى الحق
الشيخ : ابن باز
16- قراءة الفاتحة على القبور
صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضى الله عنها أنه كان إذا زار القبر يقول " السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون , يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين , اللهم اغفر لاأهل بقيع الغرقد " رواه مسلم
ولم يكن حال الزيارة عليه السصلاة والسلام يقرأ سورة الفاتحة ولا غيرها من القرآن , فقراءتها وقت الزيارة بدعة, وهكذا قراءة غيرها من القرآن لقول النبى صلى الله عليه وسلم " من أحدث فى أمرنا هذا مالبس منه فهو رد " متفق عليه
الشيخ : ابن باز
17- الاعتكاف عند القبور
لايجوز الذبح عند القبور , فهو تعظيم للميت لقول النبى صلى الله عليه وسلم " لعن الله من ذبح لغير الله " رواه مسلم ولقوله تعالى { فصل لربك وانحر } الكوثر 2 , أى اجعل صلاتك ونحرك لله وحده , فمن ذبح للأموات فقد أشركهم مع الله ,
وهكذا العكوف عند القبور والإقامة عندها وإحضار القهوة والشاى ,فإن الاعتكاف عبادة لله لاتصلح إلافى المساجد لقوله تعالى { وأنتم عاكفون فى المساجد } البقرة 187 , فصرفها لغير الله شرك , ولو كانوا مشايخ أو أولياءأو صالحين فإنهم لايملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا شفعون إلا لمن ارتضى
الشيخ : ابن جبرين
18- إنكار عذاب القبر ونعيمه
عذاب القبر ثابت بصريح السنة وظاهر القرآن وإجماع المسلمين , هذه ثلاثة أدلة :
أما السنة : فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم : " تعوذوا بالله من عذاب القبر , تعوذوا بالله من عذاب القبر , تعوذوا بالله من عذاب القبر " رواه مسلم
وأما إجماع المسلمين : فلأن جميع المسلمين يقولون فى صلاتهم : أعوذ بالله من عذاب القبر حتى العامة الذين ليسوا من أهل الإجماع ولا من العلماء
وأما ظاهر القرآن : فمثل قوله تعالى فى آل فرعون { النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعه أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب } غافر 46
الشيخ : ابن العثيمين
19- الاعتقاد بأن الجنة والنار تفنيان
نعتقد أن الجنة والنار موجودتان , وأنهما باقيات أبدا الآبدين لا تفنيان ولا تبيدان , وقد دلت على ذلك النصوص الصريحة فى القرآن
فقد ذكر الله تعالى أبديةالخلود فى النار فى أربعة مواضع من القرآن , وأبدية الجنة فى سبعة مواضع من القرآن والأبدية هى البقاء والاستمرار والدوام بدون انقطاع أو فناء
الشيخ : ابن جبرين
20- الاعتقاد فى الأبراج
لايجوز للإنسان أن يشتغل بقراءة الأبراج لأن هذه الأبراج شعوذات وادعاء لعلم الغيب , وهذا كفر بالله عز وجل لايرضاه المسلم فلا يجوز لمن لم يكن متمكنا من العلم أن يقرأ هذه الأبراج وأما العالم فإنه يقرؤها لأجل الاطلاع عليها والتحذير منها , أما الجاهل فلا يجوز له قراءتها , لئلا ينخدع بها وتؤثر عليه 0
الشيخ : صالح الفوزان