• بادئ الموضوع بادئ الموضوع Abdulkader
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 41,640
جلس عجوز حكيم على ضفة النهر ليتأمل في الجمال المحيط به

لمح عقربا وقع في الماء وأخذ يتخبط محاولا أن ينقذ نفسه من الغرق

قرر الرجل أن ينقذه
... ......
مدّ له يده فلسعه العقرب

سحب الرجل يده صارخا من شدّة الألم

ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه

فلسعه العقرب فسحب يده مرة أخرى صارخ...ا من شدة الألم

وبعد ...دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة

وكان على مقربة منه يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث

فصرخ الرجل أيها الحكيم الم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة!!0

فلم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل

وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب

ثم مشى باتجاه ذلك الرجل

وربت على كتفه قائلا : يا بني من طبع هذا العقرب أن "يلسع" ومن طبعي أن "أحـــــــب"

فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي؟
 

توقيع : Abdulkader
قصه أكثر من رائعه..

خرج (( عمر بن عبيد الله )) يوما وكان من المشهورين بالكرم والسخاء

وبينما هو في طريقه مر بحديقة ( بستان ) ورأىغلاما مملوكا يجلس بجوار حائطها يتناول طعامه فاقترب كلب من الغلام ,فأخذ الغلام يلقي الى الكلب بلقمة , ويأكل لقمة

(( وعمر )) ينظر إليه ويتعجب مما يفعل , فسأله (( عمر )) أهذا الكلب كلبك ؟؟

قال الغلام : لا

قال (( عمر )) : فلم تطعمه مثل ما تأكل ؟؟

فرد الغلام : إني أستحي أن يراني أحد وأنا آكل دون أن يشاركني طعامي .

أُعجب (( عمر )) بالغلام , فسأله : هل أنت حر أم عبد ؟؟

فأجاب الغلام : بل أنا عبد عند أصحاب هذه الحديقة ,فانصرف (( عمر )) ثم عاد بعد قليل ,

فقال للغلام : أبشر يافتى فقد أعتقك الله ! وهذه الحديقة أصبحت ملكاَ لك

قال الغلام بسعادة ورضا : أُشهدك أنني جعلت ثمارها لفقراء المدينة .

تعجب (( عمر )) وقال للغلام : عجبا لك ! أتفعل هذا مع فقرك وحاجتك إليها ؟؟

رد الغلام بثقة وإيمان : إني لأستحي من الله أن يجود عليّ بشيئ فأبخل به !.
 
توقيع : Abdulkader
كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا
وتشعر بالملل الشديد



ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية
اقترح الابداع لعبة.. وأسماها الأستغماية.. أو الغميمة
أحب الجميع الفكرة
وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه
...ويبدأ العدّ
وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء
ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة
وبدأ... واحد... اثنين.... ثلاثة
وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء
وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر
وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة
وذهب الولع واختبأ... بين الغيوم
ومضى الشوق الى باطن الأرض
الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة
واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
***ماعدا الحب***
كعادته.. لم يكن صاحب قرار
وبالتالي لم يقرر أين يختفي
وهذا غير مفاجيء لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب
تابع الجنون: خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون
وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة
قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت اليكم.... أنا آت اليكم
كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر
وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس
واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعا
واحدا بعد الآخر
ماعدا الحب
كاد يصاب بالأحباط والبأس.. في بحثه عن الحب
الى ان اقترب منه الحسد
وهمس في أذنه: الحب مختف في شجيرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ليخرج منها الحب .ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر الحب
وهو يحجب عينيه بيديه
والدم يقطر من بين أصابعه
صاح الجنون نادما": يا الهي ماذا فعلت؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي
لكن لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي
كن دليلي
وهذا ماحصل من يومها
يمضي الحب الأعمى
يقوده الجنون
 
توقيع : Abdulkader
سيفتحُ الله باباً كنت تحسبهُ
من شدة اليأس لم يُخلق بمفتاحِ
 
توقيع : Abdulkader
يا نفس توبي فان الموت قد حانا...... واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا

أما ترين المنايا كيف تلقـطنا ..... لقـطـاً و تلحـق أخرانـا بأولانا



في كـل يوم لنا ميت نشــيعه.....نرى بمصـرعه آثار موتانا


يا نفـس مالي وللأمـوال أتركها .... خلفي وأخـرج مـن دنيـاي عريانا


أبعـد خمسـين قـد قضيتها لعباً .... قــد آن أن تقتصـري قـد آن قد آنا


ما بالنـا نتعامى عـن مصائرنا .... نـنـسـى بغـفلتنا من ليـس ينسانا


نزداد حرصـا وهذا الدهر يزجرنا ..... كان زاجـرنا بالحـرص أغرانـا


أيـن الملوك وأبنـاء الملوك ومن .... كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا


صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا .... مسـتبدلـين من الاوطان اوطانا


خلـوا مدائـن كان العز مفرشـها .... واستفرشــوا حفرا غبرا وقيعانا


يا راكضاً في ميـادين الهوى مرحاً .... ورافلا في ثـيـاب الغي نشــوانا


مضى الزمان وولى العمر في لعب .... يكفيك ما قد مضى قد كانا ما كانا
 
توقيع : Abdulkader
قال ابن القيم:

لم يأت (الحزن) في القران
إلا منهيا عنه
كقوله تعالى: (ولا تهنو ولاتحزنوا)
أو منفيا كقوله: (فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون)
وسر ذلك أن "الحزن" لا مصلحة فيه للقلب، وأحب شىء إلى الشيطان أن يحزن العبد المؤمن
ليقطعه عن سيره ويوقفه عن سلوكه.
وقد إستعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم: ٌاللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن)

لذا يقول ابن القيم:
الحزن يضعف القلب،
ويوهن العزم ويضر الإرادة،
ولا شئ إحب إلى الشيطان من حزن المؤمن...

لذلك افرحوا واستبشروا وتفائلوا وأحسنوا الظن بالله، وثقوا
بما عند الله وتوكلوا عليه وستجدون السعادة والرضا في كل حال
 
توقيع : Abdulkader
توقيع : Abdulkader
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت . . ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
 
توقيع : Abdulkader
عودة
أعلى