تجري الرياح كما تجري سفينتنا
نحن الرياح و نحن البحر و السفن ُ
إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ
يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجن
ُّفاقصد إلى قمم الاشياءِ تدركها
تجري الرياح كما أرادت لها السفنُ
ارجو الا اكون خرجت عن الموضوع
تكثر الطُفيليات في الماء الراكد، فجدد ماءك بالحركة والجريان واحفظه من التلوث... النشاط والحركة يجعلان الشخص شُعلة من الحماس والحسمّ...
النشاط والحركة يرفعان شأن الإنسان ويجعلاه دائماً
بالمُقدمة، وكرة القدم أكبر دليل على هذا.. نعم فإنها اللعُبّة التي تتصدر جميع الألعاب الأخرى "كلها حركة ونشاط وتشغيل دماغ وتخطيط"...
إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون... نتيجة عملك لن تراها إلا حينما تصبر...
فوزك بما تريد متوقف على قوة صبرك... الحصول على جنة الدنيا ورفاهية ونعيم الآخرة مُرتبطان إرتباطاً
وثيقاً بقوة تحمّلك وصبرك على الأمور... فإذا زارتك العَجَلة فى أمراً ما فرحبّ بها وأجلسها فى غرفة الضيوف بعض الوقت...
ذلك لنثبت به فؤادك.... أكثر من قراءة القرآن الكريم وسيُثبتك الله... إنشغل بالقرآن تلاوة وتفسيرا وتدّبراً وستجد
القوة بدأت تنتشر فى عروقك.... صدقنى , لن تجد شيئ يُهدأ من قسوة قلبك ويقضى على
العشوائية التى بداخلك غير كلام الله.... به تُزلّ الأسباب وتكون فى معية الوهّاب لتنطلق ببركته
فترى العجب العُجاب...
فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ... لا تُعرض كثيراً عن ربك حتى لا يُرسل عليك سيل من الفتن
تُتلفّ عليك كل شؤنك وتُسلبك حريتك وراحة بالك ...
فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن... كلما غضضت بصرك وفكرك عن الحرام , كلما طّهر الله
قلبك وزرع فيه كل أنواع الخير... كلما غضضت بصرك وفكرك عن الحرام, كلما رفعك الله
وأنار عقلك وفكرك ونُطقك ...
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ.... ففى هذا اليوم سترى بعينك قلة الأصل من أوسع أبوابها.... أعضاءك التى كانت تُساعدك على فِعل المعاصى ستفضحك ولن تستر عليك.... حتى أهلك سيفّرون منك ويهربون... فأعمل لهذا اليوم فلن ينفعك بعد الله إلا عملك وما قدمت من خير...
وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَىٰ... فالدنيا بكل فيها والأخرة بكل ما فيها مِلك
لله وتحت تصرفه , والعاقل
هو الذى يُصرف جهوده على مرضاة من يمتلك خباية
كل شيئ ويتحكم بخزائن كل شيئ... جميع أمنياتك موجودة الآن فى هذه اللحظة داخل
خزائن الله ليست داخل عملك ولا عقلك...
قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ... نجحت ، جاءك خبر سعيد ، اشتريت ملابس جديدة , .......الخ
كل رائع فى حياتك مُتعته لا تتجاوز العشر دقائق أو الربع ساعة... نشوة قلبك بالخبر السار الذى جاء لك تنتهى بمرور وقت قصير
" جرب هذا على مدار يومك ".. لكن سعادة الآخرة مُتعتها لا تنتهى ، مُتع دائمة ومُتغيرة.....
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ... فأهم صفات الأذكياء الجادّين فى أمورهم كثرة السؤال
عمّا لا يعرفونه ولا يفهمونه...
ولا يكتفون بذلك بعد حصولهم على المعلومة , بل يقومون
بعملية تحليلية لهذه المعلومات... لا يكتفون بترديد ما يُلقنّ على أذانهم دون فهم أو تحليل...
وعلّمنـٰـه صنعة لبوس... الذى يُعّلم هو الله... نعم , الله قادر أن يُعلمك كيف تتقن عملك دون أى
كورسات أو دورات...
الله قادر أن يُعّلمك كيف تكون طالب متفوق
ومميز بين أصدقائك...
الله قادر أن يُعّلمك كيف تكون محترف فى
الرياضة التى تُمارسها... فأعنّى على نفسك بكثرة السجود وكثرة ذِكر الله والهروب من
مواقع الفتن , وسأضمن لك عقلاً راجحاً وعِلمّاً
مُدّهشاً ومُستقبل رائعاً....
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا... فليأتى أعدائك وحُسّادك بكل ما يستطيعون من معدات وأسلحة
وليُخططّوا لإيذائك بكل الحِيَل، لن يستطيعوا مسّك
بأى سوء ما دُمت مُتمّسك بطاعة ربك.... كلما إجتهدت أكثر مع ربك ، كلما هابك الجميع
وعملوا لك ألف حساب وحساب...
وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُون.... حينما تصدُق وتقول الحقيقة دون تزييّن للكلمات ولا تعطير
الحروف , ستجد أن الأغلبية ضدك , إنقلبوا عليك... لا تحزن , فالأغلبية يكرهون أن يكشف أحد ما بداخلهم
ويُسمعَهُم كلام لا يُريدون سماعه... قل الحق ولا تخشى أحداً , وليَحزن مَن يَحزن...
لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ... بنفس الطريقة يفعل أكثر المُدّرسيين حالياً وهُمّ لا يشعرون " لو أخذت درس مع مُدّرس غيرى لن تنجح "... أعقلها وتدّبرها جيداُ أيها المُدّرس لو عينيّك لمحت هذه الخاطرة...
وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ... فتلاوة القرآن والعمل به له أثر عجيب.... أجل أخوتى له أثر عظيم في القوة والنشاط والصحة لا يماثله
ولا يُضاهيه أي خلطة من خلطات الأعشاب
أو دواء من أدوية الصيادلة... ف " لو أحسن العبد التداوي بالفاتحة لرأي لها
تأثيرا عجيبا في الشفاء ".. فلا تُهمل هذه الأدوية الربانية ، هى الأصل....
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم... فالبُعد عن التافهين ومُخالطة الصالحين ثقيل على
النفس فى البداية لكنه مُتعّة عظيمة بعد ذلك... مُتعة لن يشعر بها إلا من جربّها...
قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا... فى البداية ظنوا أن أباهم فقط هو من يُحبه أكثر منهم , لكنهم
إكتشفوا الآن أن الله يحبه أكثر وأكثر.... وكأن الأمر قد حُسم وأُنزل الستار , فلا مجال هنا باللعب على
العقول , لآنهم بكل تأكيد يعلمون أن الله إذا أحب عبداً أظهر له من خلف الكواليس أشياء لن تُرىَ لا بالعين المجردّة ولا حتى بالميكروسكوب....