حدثني شيخنا د/ يحيى بن إبراهيم اليحيى عن رجل يعرفه قال: رأيت رجلاً من جيراننا يوماً بعد صلاة العصر يقف عند صندوق القمامة ثم مدّ يده وأخذ شيئاً وأدخله بيته، قال : ففزعت لما رأيت بجاري وقلت لعله محتاج وأنا لا أعلم، فعزمت على زيارته والتعرف على حاله وسؤاله عما رأيت منه.
ولما زرته رحب بي ورأيت منه حالاً حسنة وغنى ظاهراً فسألته عما شاهدته، فقال : لقد رأيت طعاماً في القمامة صالحاً للأكل فتأثرت لرميه وآثرت أن آخذه وأكرمه عن أن يوضع في هذا المكان المهين.
ثم قال: لقد مر بي من الجوع شيء عظيم لا طاقة لأحد به وعاهدت الله على أن لا أرى طعاماً إلا أكرمته، وأن لا أترفع على طعام مهما كان حاله، واسمع قصتي:
مرت بي سنة وأنا بمكة أصابني فيها فقر عظيم ولم يكن عندي حينها عمل وكانت لي زوجة وابنة، وكنت أخرج من الصباح أبحث عمن يؤجرني أو يستعملني أو يعطيني شيئاً فلا أجد فآوي إلى بيتي وليس بيدي شيء فأجد زوجتي وابنتي ينتظران قدومي لعهما يجدان بيدي شيئا يرفع عنهما ألم الجوع، ومرت بنا ثلاثة أيام لم يدخل أجوافنا شيء، ففكرت في أمري فانقدح في ذهني أمر لا يخطر ببال حر ألبتة ، ثم لم ألبث أن فاتحت به زوجتي، قلت لها: حتى متى نبقى ونحن ننتظر الموت !!. والجوع قد أقضّ مضاجعنا وأرهق أبداننا وهذه ابنتنا أقلّ منا صبراً، فإن رأيت أن تزينيها وتمشطيها وأذهب بها إلى سوق العبيد فأبيعها فأجد بثمنها طعاماً وتجد قوماً يطعمونها فتبقى حية ونسلم جميعاً من الموت الذي بدأ يحاصرنا. فأنكرت عليّ وخوفتني بالله، فما زلت بها أجادلها حتى رضخت ورضيت، وجهزتها لي فأخذتها وذهبت بها إلى السوق. فمر بنا رجل من البادية فنظر إليها فأعجبته واسترخص ثمنها ، ثم ساومني عليها فتراضينا على اثني عشر ريالاً من الفضة.
عندما أخذت الدراهم عدوت مسرعاً إلى سوق التمور أشتري زنبيلاً من التمر نملأ به بطوننا ، فاشتريت زنبيلاً بريالين، وطلبت من الحمّال أن يتبعني به فليس بي طاقة على حمله من شدة الجهد وألم الجوع، فسبقته، فلما وصلت بيتي التفت فلم أجد الحمّال خلفي فرجعت أبحث عنه فلم أجده، فقلت : أرجع إلى السوق فأشتري بدله آخر وأبحث عن الحمّال في وقت سعة. فلما أردّتُ أن أنقد ثمن التمر لم أجد في جيبي شيئاً، فأصابني من الهمّ والغمّ ما لو نزل بجبل لهدّهُ. فعزمت على الذهاب للحرم ، فلما دخلت المطاف وجدت البدوي يطوف ومعه ابنتي، فوقع في نفسي أن أتربص به حتى إذا خرج من مكة عدوت عليه في إحدى شعابها فقتلته وخلّصتُ ابنتي، فبينما أنا أطوف إذ رمقني ووقعت عينه على عيني فلما انتهى صلى خلف المقام وصليت، ثم التفت إليّ ودعاني فقال:
من هذه البنت التي بعتنيها ؟
قلت: جارية عندي!
قال: بل هي ابنتك، سألتها فقالت : هذا أبي. فما حملك على ما صنعت؟
قلت: والله لقد مرّ بي وبها وبأُمِّها ثلاثة أيامٍ لم نذق فيها طعاماً وقد خشينا الموت فقلت أبيعها لعل الله أن ينقذنا بها وينقذها بك. ثم أخبرته بخبر ثمنها وأني فقدته ولم أنتفع منه بشيء.
قال : خذ ابنتك ولا تعد لمثل هذا ، وأخرج صرة فيها ثلاثون ريالاً فقال: هذه بيني وبينك ، فقسمها نصفين ثم دفع إلي نصيبي .
ففرحت فرحاً عظيماً وشكرته ودعوت الله له وحمدت الله على فضله، وأخذت ابنتي وذهبت إلى سوق التمر لأشتري تمراً لي ولابنتي وزوجتي. ففوجئت بالحمّال الذي حمل التمر لي ، فصرخت فيه : أين كنت ؟ فقال : يا عم لقد أسرعتَ في مسيرك حتى عَمِيَ عليّ طريقك وطفقت أبحث عنك فلم أجدك فرجعت إلى السوق لعليّ أعثر عليك ، والحمد لله أني وجدتك.
قال: فقلت له : اِلحق بي، فلما دخلنا البيت وأراد أن يفرغ التمر في إناء عندنا إذا بالدراهم العشرة التي فقدتها في أسفل الزنبيل. فحمدت الله وشكرته على فضله وعلمت أن الفرج يأتي بعد الكرب وأن مع العسر يسراً.
وعاهدتُّ ربي أن أشكر نعمته وأن أُجِلَّ رزقه وأن لا أحقر طعاماً أو أرميه أو أدعه منبوذاً مع القمامة والقاذورات والله المستعان
قبل سنوات انتقل إمام إحدى المساجد إلى مدينة لندن – بريطانيا – وكان يركب الباص دائماً من منزله إلى مدينة أخرى.
بعد انتقاله بأسابيع، وخلال تنقله بالباص كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق، وذات مرة دفع أجرة الباص وجلس، فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة، فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه.
ثم فكر مرةً أخرى وقال في نفسه انس الأمر فالمبلغ زهيد وقليل، ولن يهتم به أحد كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيء بسبب هذا المبلغ، إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت.
توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام ولكنه قبل أن يخرج من الباب توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل. أعطيتني أكثر مما أستحق من المال.
فأخذها السائق وابتسم وسأله: ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إنني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك.
وعندما نزل الإمام من الباص شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاَ من رهبة الموقف فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه، ونظر إلى المساء ودعا باكياً: يا الله! كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً.
أحبتي الكرام: الهدف من هذه القصة أننا قد لا نرى أبداً ردود فعل البشر تجاه تصرفاتنا فأحياناً ما نكون القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس أو الإسلام الوحيد الذي سيراه غير المسلمين لذا يجب أن يكون كل منا مثلاُ وقدوة للآخرين، ولنكن دائماً صادقين أمناء لأننا قد لا ندرك أبداً من يراقب تصرفاتنا، ويحكم علينا كمسلمين وبالتالي يحكم على الإسلام.
في إحدى البلاد الغربية جاء وقت الصلاة، فدخل أحد المسلمين حمام أحد المراكز، وبدأ في الوضوء، وكان هناك أجنبي كافر ينظر إليه باندهاش، وعندما وصل أخينا المسلم إلى غسل القدمين، رفع رجله ووضعها على المغسلة وهنا صاح الأجنبي بصاحبنا المسلم: ماذا تفعل؟؟؟ أجابه المسلم بابتسامة قائلاً: أتوضأ. قال الأجنبي: انتم المسلمون لستم نظيفين، دائماً توسخون الأماكن العامة، والآن أنت تدعي بأنك تنظف نفسك بينما أنت توسخ (المغسلة) بوضع قدمك الوسخة فيها، هذه المغسلة لغسل اليدين والوجه، يجب أن تكون نظيفة فلا توسخها. فقال المسلم: هل لي أن أسألك سؤالاً وتجيبني بكل صراحة؟ قال الكافر: تفضل. قال المسلم: كم مرة في اليوم تغسل وجهك؟ قال الكافر: مرة واحدة، عندما استيقظ من النوم، وربما مرة أخرى إذا أحسست بتعب أو إرهاق. فأجابه المسلم مبتسماً: بالنسبة لي فأنا أغسل رجلي في اليوم 5 مرات، فقل لي ما الأنظف، قدمي أم وجهك؟ فسكت الكافر وانسحب من المكان...
قام أبو يزيد البسطامي يتهجد من الليل فرأى طفله الصغير يقوم بجواره فأشفق عليه لصغر سنه ولبرد الليل ومشقة السهر فقال له : ارقد يا بني فأمامك ليل طويل.
فقال له الولد: فما بالك أنت قد قمت؟ فقال : يا بني قد طلب مني أن أقوم له.
فقال الغلام : لقد حفظت فيما أنزل الله في كتابه : ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ) فمن هؤلاء الذين قاموا مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟.
فقال الأب : إنهم أصحابه. فقال الغلام : فلا تحرمني من شرف صحبتك في طاعة الله .
فقال الأب وقد تملكته الدهشة : يا بني أنت طفل ولم تبلغ الحلم بعد، فقال الغلام : يا أبت إني أرى أمي وهي توقد النار تبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها .. فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامة قبل الرجال إن أهملنا في طاعته.
فانتفض أبوه من خشية الله وقال : قم يا بني فأنت أولى بالله من أبيك.
دع الحياة تسير كما اراد الرحمن
يحكى ان رجل وقف يراقب ولعدة ساعات فراشة صغيرة داخل شرنقتها التي بدأت بالانفراج رويدا رويدا .. وكانت تحاول جاهدة
الخروج من ذلك الثقب الصغير الموجود في شرنقتها..
وفجأة سكنت وبدت غير قادرة على الاستمرار !
ظن الرجل بان قواها قد استنفذت ولن تستطيع الخروج من ذلك الثقب الصغير.
ثم توقفت تماما عندها شعر الرجل بالعطف عليها وقرر مساعدتها , فأحظر مقصا صغيرا وقص بقية الشرنقة ... فسقطت الفراشة
بسهولة من أجنحتها لن تلبث ان تقوى وتكبر بان جسمها النحيل سيقوى وستصبح قادرة على الطيران ولكن لم يحدث شيئا وقضت
الفراشة بقية حياتها بجسم ضعيف وأجنحة ذابلة ولم تستطع الطيران أبدا.
لم يعلم ذلك الرجل بان قدرة الله عز وجل ورحمته بالفراشة جعلتها تنتظر خروج سوائل من جسمها إلى أجنحتها حتى تقوى
وتستطيع الطيران
( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) .....
الكوخ المحروق
هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..
ونجا بعض الركاب..
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به
حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه
و طلب من لله المعونة والمساعدة
و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام
كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب
و يشرب من جدول مياه قريب
و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر
ليحتمى فيه من برد الليل و حر النهار
و ذات يوم أخذ الرجل يتجول حول كوخه ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة
و لكنه عندما عاد
فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
فأخذ يصرخ:
"لماذا يا رب؟ "لماذا يا رب؟
حتى الكوخ احترق لم يعد يتبقى لى شيء فى هذه الدنيا
و أنا غريب فى هذا المكان والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه..
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!"
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان و لكن فى الصباح
كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة
و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه:
"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!
فسبحان من علِم بحاله وراء مكانه..
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..
*إذا ساءت ظروفك فلا تخف..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به..
و عندما يصيبك كرب اعلم أن الله يسعى لإنقاذك
كيفية التحكم في ضغوط الحياة
في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه.
فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس، فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي، ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف. الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه.
فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى.
فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى.
فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت، لأنها ستكون بانتظارك غداً وتستطيع حملها.
زفت الي جنان النعيم
اليلة موعد زفاف العروس.. كل الترتيبات قد اتخذت.. الكل مهتم بها .. امها واخواتها وجميع اقاربها.. الجميع
بانتظار الكوافيره التي ستأتي بعد العصر لتجهيز العروس للحفل .. تأخرت الكوافيرة ومضى الوقت ثم وصلت
وبدأت عملها .. حتى اقترب موعد أذان المغرب .. طلبت
العروس ان تعجل الكوافيرة في عملها قبل ان يؤذن المغرب .. وتمضي الحظات وفجأة انطلق صوت
الحق....الله اكبر.. الله اكبر... انه أذان المغرب ..
العروس
تقول بسرعة فوقت المغرب قصير... الكوافيرة :
نحتاج لبعض الوقت اصبري. ويمضي الوقت ويكاد وقت المغرب ينتهي ... العروس تصر على الصلاة... والجميع يحاول
ان يثنيها الى ان تنتهي الكوافيرة من عملها ... قائلين ...اذا توضأتي ستهدمين كل ماعملناه في ساعات ..
ولكن العروس تصر على موقفها .. وتأتيها الفتاوي من
هنا وهناك فتارة اجمعي المغرب بالعشاء وتارة تيمي ... ولكنها عقدت العزم وتوكلت على الله فما عند الله خير وابقى . وفجاة قامت العروس بشموخ المسلم لتوضأ
.. ضاربة بعرض الحائط نصائح اهلها . وتبدأ وضوءها بسم الله .. وتفرش السجادة لتبدأ بالصلاة .. الله اكبر .. نعم الله اكبر من كل شىء .. اكبر مهما كلف الأمر
.
وها هي العروس في التشهد الاخير من صلاتها .... وما ان سلمت على يسارها حتى اسلمت روحها الى بارئها .. ورحلت طائعة لربها عاصية لشيطانها... نسأل
الله ان تكون زفت الى جنات الخلد....
يُحكى أن تاجراً قام بحبس طائر في قفص. وأخبره بأنه ذاهب إلى الهند موطن الطائر، وسأله ما عسى أن يجلب له معه من هناك. فطلب منه الطائر أن يحرره، لكن صاحبه رفض. فطلب الطائر من التاجر أن يقوم بزيارة إحدى الغابات في الهند، ويعلن خبر أسره للطيور الحرة الموجودة هناك.
فعل التاجر كما طلب منه الطائر، وبمجرد أن فتح فمه معلناً الخبر حتى وقع طائر آخر شبيه بالطائر السجين الذي يمتلكه، من أعلى إحدى الأشجار وسقط على الأرض مغشياً عليه دون حراك.
اعتقد التاجر أنه لابد أن يكون أحد أقارب طائره، وأن موته جاء نتيجة لحزنه الشديد عليه.
وعندما عاد التاجر لموطنه، سأله الطائر إن كان يحمل له أخباراً سارة من الهند.
"لا" قال التاجر، "لكنني أحمل إليك أخباراً سيئة. فقد انهار واحدٌ من أقاربك وسقط ميتاً عند قدميّ بمجرد أن ذكرت أمر أسرك أمامه."
وبمجرد أن نطق التاجر بهذه الكلمات، انهار الطائر وسقط في قاع القفص.
"إن نبأ وفاة قريبه تسبّب في وفاته أيضاً" هكذا اعتقد التاجر. وبكل أسف، حمل طائره ووضعه على حافة النافذة. وعلى الفور، دبت الحياة في الطائر وطار لأقرب شجرة.
قال الطائر: "الآن أنت تعلم أن ما اعتقدت بأنه كارثة كان في الحقيقة أخبار سارة بالنسبة لي. لقد نقلت لي، يا من تأسرني، الطريقة التي يمكن أن أتصرّف بها، حتى أحرر نفسي." ثم طار بعيداً، وقد نال حريته أخيراً.
كان هناك طفل صغير أراه والده زجاجة عصير صغيرة وبداخلها ثمرة برتقال كبيرة تعجب الطفل كيف دخلت هذه البرتقالة داخل هذه الزجاجة الصغيرة ؟ وهو يحاول إخراجها من الزجاجة .
عندها سأل والده كيف دخلت هذه البرتقالة الكبيرة في تلك الزجاجة ذات الفوهة الضيقة ؟!
أخذه والده إلى حديقة المنزل وجاء بزجاجة فارغة وربطها بغصن شجرة برتقال حديثة الثمار ثم أدخل في الزجاجة إحدى الثمار الصغيرة جداً وتركها ومرت الأيام فإذا بالبرتقالة تكبر وتكبر حتى استعصى خروجها من الزجاجة.
حينها عرف الطفل السر وزال عنه التعجب وقتها قال له والده
يابني سوف يصادفك الكثير من الناس وبالرغم من ذكائهم وثقافتهم ومراكزهم إلا أنهم قد يسلكوا طرقا لا تتفق مع مراكزهم ومستوى تعليمهم ويمارسون عادات ذميمة لا تناسب أخلاق وقيم مجتمعهم لأن تلك العادات غرست في نفوسهم منذ الصغر
فنمت وكبرت فيهم ، وتعذر تخلصهم منها مثلما يتعذر إخراج البرتقالة الكبيرة من فوهة الزجاجة الصغيرة
فمن واجبنا أن نعلم أطفالنا وأولادنا منذ الصغر المبادىء والقيم الحميدة وغرس روح الانتماء والحب للآخرين وللوطن
لكي نساعد على بناء وتربية نشىء ينتمى الى الوطن ... التعليم في الصغر ... كالنقش على الحجر ...
يُحكى أنّ فأراً رأى جملاً و أعجبته هيبته و ضخامته ..
و قرّر بينه و بين نفسه أن يُصاحبه فخراً ..
لكي يُقال الجمل صديق الفأر ..
و بينما هما يمشيان .. وصلا الى بيت الفأر ..
و كما نعلم ، هو جحر او شق في الجدار !!
فنظر إلى بيته و احتار .. كيف يعزمه ؟؟
هل يدخل و يتركه خارجاً ؟؟
أم يقول له تفضل و أين ؟؟
المهم .. نظر اليه الجمل و فهمه ، فقرّر ان يعطيه درساً ، فقال :
(( إمّا ان تحب بقدرك ، أو ان تبني بيتاً بقدر من تحب ))
يُحكى أن موظفًا من موظفي المطار في إحدى الدول العربية كان ذاهبًا إلى عمله وبينما هو يقود سيارته إلى المطار ومعه صاحبنا الذي أخبر الشيخ بالقصة، رأى جرو كلب رابض على حافة الطريق.. فما أن رأى ذلك الجرو الضعيف حتى أمال سيارته قليلا نحو الجرو ليظهر براعته في القيادة وليطأ بسيارته يدي الجرو فقط دون سائر جسده.. وفعلاً وطئت عجلات السيارة يدي ذلك الجرو الصغير مما أدى إلى بترهما تحت عجلات السيارة، ثم تجاوزنا الجرو وقد خلفناه وراءنا يعوي من شدة الألم، فما كان من صاحب السيارة إلا أن رفع صوته بقهقهة عالية ثم أكمل مسيره إلى عمله، يقول صاحبه الذي كان يرافقه : ــ وأقسم بالله ـ أنه في الأسبوع التالي تعطلت بصاحبي سيارته في المكان الذي قطع فيه يدي ذلك الجرو بسبب عطل في الإطار فنزلنا نصلحه ورفع صاحبي السيارة بالرافعة ثم قام ووضع العجلة فانكسرت الرافعة وسقطت السيارة بثقلها وضغطت على العجل والتي كانت تحتها يدي صاحبي وهو يصيح صياحاً عظيما ففزعت إليه وحاولت جهدي أن أرفع عجل السيارة وبالفعل رفعتها ولما وصلنا المستشفى إذا بصاحبي قد اسودّت يداه مما جعلها تتلف ويقرر الأطباء بترها. وبالفعل بُترت كما بتر يدي ذلك الجرو .. ولا يظلم ربك أحدا .
كيكة الحب
لحياتك الزوجية
المستقبلية او الحالية
...
***** سيدتي الجميلة إليك المقادير أولاً *****
{ المقادير }
كيلو من الحب
كوبان من الاخلاص
فنجان من الحنان
ثلاث ملاعق من الهدوء والتفاهم
ربع كوب وفاء
فنجان من الصفاء
ملعقتان من الابتسامه
{ للتزيين }
ملعقه صغيرة من الغيرة (حسب الرغبه)
ثلاث اكواب من الفرفشه
ذرة بسيطه من المجامله (عند الضرورة فقط)
أربع ملاعق من الصدق+ فنجان صغير من المدح الجميل
{ للحشو }
ثلاثه اكواب من المدح العائلي
{ الطريقة }
يوضع الحب والاخلاص معا في قلب كبير ويحرك بملعقه من الضحك ثم يسكب عليه فنجان من الحنان ويسخن على نار الشوق واللهفه الصادقه ثم تطفىء نار الحب لمدة مؤقته للتأمل في مزيج الحب وواقع الحياة ويحرك الخليط الى ان يظهر عليه علامات الصفاء والتماسك ثم توضع ذرة صغيرة جدا من المجامله في حالة وجود بعض الصفات الغير مرغوبه (لتقبله على طبيعته) ثم يوضع في كوب اخر من الوفاء وإذا كنتي تفضلين السكر في كل شي ضعي ملعقه صغيرة من سكرالغيرة ولكن في هذه الحالة يجب عليك أن تضعي عليه ثلاثه اكواب من الثقة ماركة (الحريه المعقوله)وفي حالة توفر لك كوب من الفرفشه اسكبيه ثم حركيه جيدا
ثم يوضع الخليطين معا بعد حشوة من المدح في فرن درجه حرارته هادئه جداً وبعد ثلاث ساعات من الهدوء والتفاهم نخرجه ثم يوضع عليه قليلا من ابتسامة العيون النابعه عن الرضا وأتمنى أن يتوفر لديك دمعة حائرة من الفرحة ومزيد من مكسرات المدح للتزيين
ويقدم بوضعه على أجمل طبق صدق ومحبة
ملاحظة : قبل عملية التزيين أزيلي جميع القشور المحروقة من حقد وخصام ثم قومي بتغطية أماكنها بدريم ويّب المستخلص من الأمل والتضيحه والممزوج بحب الإستمرارية في الحياة
***وحذاري بأن تحترق قلوبكم ***
أثناء الطبخ لسوء التوقيت
يروي الجاحظ في كتابه «البخلاء» أن رجلاً يدعى أبي الهنديّ كان يخاطب خدمه بلغة عويصة، فإذا لم يفهموا عنه طردهم من خدمته، حتى قيّض الله له خادمًا كال له الصاع صاعين.
قد صفّق أبوالهندي ذات صباح يستدعي خادمه، فلما مثل بين يديه سأله: هل أصقعت العتاريف؟ فأجابه الخادم: زقفليم يامولاي. فصاح أبو الهندي: ويحك وما زقفليم؟ فرد الخادم: وما أصقعت العتاريف؟ صاح أبو الهندي: يا لك من غبي! ألا تعلم أن: أصقعت العتاريف، معناها: أصاحت الديوك؟ فردّ الخادم: ومثلك يا سيدي من فضلك وعلمك، ألا تعلم أن زقفليم معناها: كلا لم تَصِح!